سورية

التنظيم لا يزال يتحصن في 14 بلدة وقرية .. «قسد» لم تسيطر على كامل شرق الفرات

| الوطن- وكالات

أكدت مصادر إعلامية معارضة، أن «قوات سورية الديمقراطية – قسد» لم تسيطر على ريف دير الزور الشرقي، وان تنظيم داعش الإرهابي لا يزال يسيطر على 14 بلدة وقرية هناك، على حين طرد الجيش العربي السوري التنظيم من معظم الضفة الغربية لنهر الفرات وأن الأخير لم يبق له تواجد سوى في ثلاثة قرى.
وأعلنت «وحدات حماية الشعب» الكدية التي تعتبر العمود الفقري لـ«قسد» أول من أمس في بيان استعادة مناطق شرقي الفرات من تنظيم داعش، وقالت: إن ذلك «تم بمساعدة التحالف الدولي بقيادة واشنطن وروسيا الذين قدماً الدعم الجوي والمدفعي واللوجستي من المساعدة في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي».
وقالت المصادر الإعلامية المعارضة، أمس: إنه ورغم دخول عمليات إنهاء وجود التنظيم مرحلتها الأخيرة في الريف الشرقي لدير الزور، على المحورين المتمثلين بشرق نهر الفرات وغربه، والذي يقود أولهما «قوات سورية الديمقراطية– قسد»، ضمن عملية «عاصفة الجزيرة»، فيما يقود ثانيهما قوات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة، ويسعى كل طرف لإنهاء تواجد التنظيم في طرفه، إلا أن داعش لا يزال يبدي «مقاومة شرسة»، بعد أن حوصر في عدة جيوب مختلفة المساحة. وفي المحور الواقع في غرب الفرات بالريف الشرقي لدير الزور، ذكرت المصادر أن «اشتباكات عنيفة» اندلعت بين قوات الجيش من طرف، وتنظيم داعش من طرف آخر، على محاور في محيط الجيب الأخير للتنظيم في غرب مدينة البوكمال، والمتمثل بآخر 3 قرى يسيطر عليها التنظيم في غرب نهر الفرات.
وأشارت إلى أن اتباع داعش تكتيك العمليات المعاكسة، حيث تركزت العمليات المضادة في غرب نهر الفرات، ضد تمركزات قوات الجيش الممتدة من بلدة الصالحية إلى بلدة الجلاء.
وفي محور شرق نهر الفرات، يواصل تنظيم داعش محاولة الحفاظ على بقائه في آخر ما يسيطر عليه ضمن محافظة دير الزور، وذكرت المصادر أن وتيرة الاشتباكات تصاعدت خلال الساعات الـ24 الفائتة، نتيجة تمكن مسلحي التنظيم من تنفيذ هجمات معاكسة، أدت لاستعادتهم مواقع وقرية خسروها في شرق نهر الفرات، فيما تشهد المعارك العنيفة بين الطرفين، قصفاً مكثفاً ومتبادلاً إضافة لضربات جوية من الطائرات الحربية على المناطق التي لا تزال متبقية تحت سيطرة التنظيم.
وقالت المصادر: «لا تزال نحو 17 قرية وبلدة تحت سيطرة التنظيم في المنطقة الممتدة من أبو حردوب إلى الحدود السورية العراقية، وسط سعي مستمر ومحاولات متواصلة (من قسد) للتقدم فيها والسيطرة عليها وإنهاء تواجد التنظيم بشكل نهائي منها، فيما تسببت الاشتباكات المتجددة والتفجيرات والقصف في مقتل وإصابة العشرات من الطرفين».
في الغضون قتل 17 مسلحاً من «قسد» بانفجار لغم في قرية أبو حمام شرق مدينة دير الزور شرقي سورية. وقالت وسائل إعلامية تابعة لـ«قسد»: إن عشرة عناصر من «مجلس دير الزور العسكري» التابع لها قتلوا بانفجار لغم من مخلفات تنظيم داعش في قرية أبو حمام (74 كم شرق مدينة دير الزور).
إلى ذلك، ادعى تنظيم داعش إسقاط طائرة حربية تابعة للجيش السوري، حسبما أفادت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم في محيط مدينة البوكمال.
في سياق آخر، تفقد محافظ دير الزور محمد إبراهيم سمره أمس قرى وبلدات ريف دير الزور الغربي التي بدأ الأهالي بالعودة إليها بعد أن أعاد الجيش العربي السوري إليها الأمن والاستقرار. واطلع المحافظ خلال الجولة، وفق «سانا»، على واقع الأهالي بعد عودتهم إلى منازلهم وقراهم واستمع منهم عن احتياجاتهم ومطالبهم وتفقد مراكز الالتحاق بفصائل الحماية الذاتية.
بدورهم طالب الأهالي بالإسراع في توفير الخدمات الأساسية ومستلزمات الإنتاج الزراعي مؤكدين أنهم سيبذلون كل الجهود للدفاع عن قراهم ومناطقهم وإعادة عجلة الحياة ولاسيما في القطاع الزراعي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن