سورية

28 بلدة بريفي حمص تنضم لـ«نظام وقف الأعمال القتالية» … الجيش يواصل اجتثاث «النصرة» من ريف حماة.. ويرد بقوة على خروقات شرقي العاصمة

| حمص – نبال إبراهيم- حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات

واصل الجيش العربي السوري رده وبقوة على خروقات ميليشيات غوطة دمشق الشرقية لاتفاق «تخفيض التصعيد»، في وقت اتسعت فيه دائرة البلدات والقرى المنضمة لنظام «وقف الأعمال القتالية» بريف حمص.
وذكر مصدر عسكري في محافظة حمص لـ«الوطن»، أن 28 بلدة وقرية في ريفي حمص الجنوبي والشرقي انضمت إلى نظام «وقف الأعمال القتالية» والمصالحة الوطنية برعاية مركز المصالحة الروسي في حميميم والجهات المختصة في محافظة حمص منها مدينة تدمر وقرى وبلدات العامرية، الضبعة، الدمينة الشرقية، الدمينة الغربية، البويضة الغربية، كمام، شمسين، دحيرج، الشبرونية، لافتاً إلى أن هذه المناطق والبلدات لا تشهد حالياً أعمالاً قتالية وتعيش حالة من الأمن والاستقرار وستخضع لعمليات التسوية والمصالحة خلال الأيام القادمة.
وكان الجيش العربي السوري سيطر على عدد من تلك القرى منذ العام 2013، ويرى مراقبون أن الهدف من الاتفاق هو فتح الباب لتسوية الأوضاع وفسح المجال أمام الأهالي للعودة إلى بلداتهم وقراهم.
من جهة ثانية وبحسب مصدر ميداني في ريف حمص الشمالي تحدث لـ«الوطن»، فقد واصلت الميليشيات و«النصرة» في ريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي لليوم الثالث على التوالي خرق اتفاق «منطقة تخفيض التصعيد» شمال المحافظة حيث استهدفت فجر أمس برمايات رشاشة وقناصة نقاطاً ومواقع للجيش والقوى الرديفة على اتجاه جبورين وجنوب بلدة تلبيسة ومحيط الغنطو وحوش حجو، مشيراً إلى أن قوات الجيش ردت على مصادر إطلاق النيران واشتبكت مع المسلحين على مختلف تلك الجبهات بالتزامن مع قصف مدفعي ثقيل طال نقاط وتحصينات المسلحين على امتداد خطوط الاشتباك ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد منهم وتدمير عدد من تحصيناتهم ووسائطهم النارية وعتادهم الحربي.
وفي حماة استعاد الجيش بمساندة القوات الرديفة تلة الرهجان ومزرعة الرهجان وتقدم في ريف حماة الشمالي الشرقي. وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي نفذ منذ فجر أمس وحتى ساعة إعداد هذه المادة غارات كثيفة على مواقع «النصرة» وحلفائها في ما يسمى «هيئة تحرير الشام» في قرية الرهجان شمالي شرقي حماة وسط تقدم لوحدات الجيش من جهتي تلة الرهجان ومزرعتها، فيما خاضت وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة اشتباكات عنيفة مع الإرهابيين والمسلحين على محاور قرى البليل والرهجان وكبدتهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وصدت الوحدات المشتركة محاولات تسلل لمجموعات إرهابية نحو قريتي الشاكوسية وأم ميال وقتلت العديد منهم وردت من بقي حياً منهم خائباً على عقبيه ومن دون تحقيق أهدافه.
وأما في ريف سلمية الغربي، فقد استهدفت مدفعية الجيش والقوات الرديفة تحركات لـ«النصرة» في محيط قرى عيدون والدلاك ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة وتدمير عتادهم الحربي. وبالانتقال إلى جبهات ريف دمشق، فقد واصلت وحدات الجيش العربي السوري دك مواقع ميليشيات الغوطة الشرقية و«النصرة» رداً على مواصلة الأخيرين استهداف أحياء العاصمة، حيث نقلت وكالة «سانا» عن مصدر في شرطة العاصمة: أن 3 شهداء مدنيين ارتقوا وأصيب 15 آخرون بجروح جراء اعتداء مجموعات مسلحة بالقذائف على منطقة العباسيين بمدينة دمشق في خرق جديد لاتفاق «منطقة تخفيض التصعيد» في الغوطة الشرقية، فيما أفادت مصادر أهلية بإصابة 3 مدنيين بينهم طفل جراء سقوط قذائف هاون على حي الصخر في جرمانا، وسقطت قذيفتان صاروخيتان على منطقة الزاهرة جنوب دمشق. ورد الجيش باستهداف معاقل «النصرة» وميليشيا «فيلق الرحمن» على جبهتي جوبر وعين ترما شرقي دمشق.
وفي ريف العاصمة الجنوبي الغربي دمر الجيش آلية تابعة للمسلحين كانت تقوم برفع السواتر في منطقة بيت جن مغر المير، على حين أفاد التلفزيون العربي السوري بأن الجهات المختصة فككت سيارة كانت المجموعات المسلحة قد فخختها بريف دمشق.
في الأثناء أوردت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» حصيلة للقوات الجوية السورية وخسائرها خلال شهر وخلال الحرب.
وأوضحت «القناة» أن القوات الجوية السورية والروسية خسرت ما لا يقل عن 25 طائرة في عام 2017، مبيناً أن خسارة القوات الجوية السورية أربع طائرات من طراز «مي 17» وطائرة من طراز «مي 25» و7 طائرات من طراز «إل 39» وطائرتين من طراز «سو 22» وطائرتين من طراز «ميغ 21» وطائرة من طراز «ميغ 23» وكذلك من 6 إلى 10 طائرات من طراز «سو 22» و«ميغ 23» نتيجة الضربة الصاروخية على قاعدة الشعيرات التي نفذتها الولايات المتحدة.
أما القوات الروسية خسرت في عام 2017 طائرة من طراز «مي 28» وطائرة من طراز «سو 24 إم»، وتم تدمير خلال فترة الحرب منذ بدايتها ما يقرب من الـ350 طائرة وحوالي 100 مروحية للقوات السورية وفق المصدر ذاته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن