الأولى

حلب تتعافى.. و«حماماتها» تبدأ غسل آثار الحرب

| حلب- خالد زنكلو

إضافة إلى مشاريع إعادة إعمار ما دمرته الحرب في الأحياء الشرقية من حلب، وعودة أعداد غفيرة من سكانها إليها، تشهد المدينة نشاطاً ملحوظاً في جميع المجالات يدلل على تعافيها وبخطا حثيثة من تداعيات الحرب التي أرهقت كاهلها ولم تمنعها من انطلاق دورة الحياة فيها مجدداً.
فمن خان الجمرك في المدينة القديمة انطلقت عجلة الفعاليات الاقتصادية إلى سوق الزهراوي الذي سيفتتح قريباً، إلى حمامات السوق التقليدية التي افتتح اثنان منها أبوابهما أمام الزوار وآخرها «باب الأحمر» بالتوازي مع ترميم أبواب المدينة وأوابدها الأثرية وفي مقدمتها قلعة حلب التاريخية التي ستفتح بوابتها الرئيسية لروادها مطلع العام القادم.
وعلى صعيد إطلاق دورة الإنتاج، أوضح محافظ حلب حسين دياب لـ«الوطن» أن نحو 9 آلاف منشأة صناعية وحرفية عادت للعمل نهاية العام المنصرم الذي شهد تحرير كامل المدينة التي انتهى إنجاز 99 بالمئة من مشروع إعادة تقويم مخططها التنظيمي كما جرت إعادة تأهيل وزراعة 8 حدائق و15 مستديرة و24 جزيرة وسطية و10 أحراش في حين يجري العمل على تأهيل حديقتين جديدتين و4 مستديرات أخرى و7 جزر وسطية»، ولفت إلى أنه تم ترحيل 4 آلاف سيارة مدمرة ومحروقة ومتروكة في شوارع المدينة إلى ساحة خاصة مجهزة لهذه الغاية.
وأشار دياب إلى أن إشارات المرور كاملة أعيد تأهيلها بحسب الأهمية والضرورة عن طريق ألواح الطاقة الشمسية وركبت الإشارات الرقمية في الشوارع الرئيسية التي أعيد تعبيدها وتخطيطها بدهان حراري وخصوصاً في مركز المدينة الذي عاد ينبض بالحياة بعودة الفعاليات التجارية إليه.
وخلال العام الجاري، افتتحت حلب 8 مراكز صحية جديدة في المدينة ونصفها في الريف، ونشطت حركة بناء المطاعم والفنادق المدمرة ومنها المقامة في بيوت عربية تقليدية بحي الجديدة وكارلتون القلعة بعد فرز أحجاره الأثرية، كما نشطت المهرجانات الفنية والمؤتمرات الطبية والعلمية وعادت الكاميرات التلفزيونية تصور أحداث الدراما الحلبية عبر مسلسل «روزانا» بعد غياب استمر زهاء 10 سنوات.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن