قمة الكويت.. حضر تميم وغاب معظم حكام الخليج

بينما توجهت الأنظار إلى قمة مجلس التعاون الخليجي بحثا عن مخرج لأزمة قطر، افتتحت أعمال الدورة الـ38 للمجلس الأعلى للقمة بتمثيل على المستوى الثاني وقرارات ضعيفة مقارنة بالأزمة التي تمر بها دول الخليج إزاء مقاطعة قطر، وبعد أن أكد أمير قطر حضوره القمة قاطعها معظم حكام الخليج معبرين عن رفضهم اللقاء مع تميم كون الأزمة لم تحل بعد.
فرغم ما أكده أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، أمس من أن دول الخليج تمكنت من التوصل إلى تهدئة في ظل الخلافات الأخيرة، إلا أن الدول المشاركة كانت غير راضية عن مخرجات القمة.
وقال الصباح: إن «أحداثاً مؤلمة وتطورات سلبية عصفت بدول الخليج خلال الأشهر الستة الماضية، إلا أنه بفضل حكمة قادة دول المجلس تمكنا من التهدئة وسنواصل هذا الدور في مواجهة الخلاف الأخير».
وأشار أمير الكويت إلى أن مسيرة العمل الخليجي المشترك مضى عليها ما يقرب من الأربعة عقود حققت خلالها العديد من الإنجازات ولكن الطريق ما زال طويلا لتحقيق المزيد من الإنجازات.
وافتتح أمير الكويت في قصر بيان، مساء أمس، أعمال الدورة الـ38 للمجلس الأعلى (القمة) لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
هذا ودعا الصباح إلى تكليف لجنة تعمل على تعديل النظام الأساسي لهذا الكيان «يضمن لنا آلية محددة لفض النزاعات بما تشمله من ضمانات تكفل الالتزام التام بالنظام الأساسي وتأكيد الاحترام المتبادل، بالإضافة إلى الارتقاء بها إلى مستوى يمكن دول الخليج من مواجهة التحديات الإقليمية والدولية».
وكان أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أعرب عن أمله أن تسفر قمة دول مجلس التعاون الخليجي عن نتائج من شأنها الحفاظ على أمن الخليج واستقراره.
وأكد تميم عند وصوله إلى الكويت «أمله أن تسهم نتائج القمة في تحقيق تطلعات شعوب منطقة الخليج نحو توطيد التعاون والتضامن وبلوغ الأهداف المنشودة لمجلس التعاون، حسب وسائل الإعلام القطرية».
ولفت الأمير إلى أن القمة تنعقد «وسط ظروف بالغة الدقة في مسيرة مجلس التعاون وفي ظل ما تواجهه المنطقة من تحديات».
وبينما ترأس تميم شخصيا وفد بلاده في القمة، تمثلت أربع من الدول الخمس الأخرى المشاركة في القمة (باستثناء الدولة المضيفة الكويت) بوزراء أو نواب لرؤساء الوزراء.
وحسب وكالة الأنباء الكويتية فإن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير كان وصل إلى العاصمة الكويتية ليرأس وفد بلاده فيما وصل وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش ليكون كذلك على رأس الوفد الإماراتي.
كذلك نقلت وكالة «سبوتنيك» عن مصدر دبلوماسي كويتي أن «نائب رئيس الوزراء العماني لشؤون مجلس الوزراء هيثم بن طارق الـسعيد ترأس وفد السلطنة، على حين ترأس نائب رئيس مجلس وزراء مملكة البحرين محمد بن مبارك آل خليفة وفد بلاده».
وكالات