حلول لمنع اختلاط المياه الآسنة بنهر بردى بتنفيذ مشروعين بقيمة 65 مليون ليرة…العمري: مياه نبع الفيجة أفضل من السنوات السابقة وتفجره غزير بعد موسم أمطار وفيرة
أسعد المقداد
حلول جذرية لمشاكل اختلاط المياه الآسنة بنهر بردى وخاصة بعد أن أشيع في الآونة الأخيرة عن تلوث في المياه الذي بقي محل جدل والنتيجة دائماً أن كل ما يثار غير صحيح أبداً والمياه نقية من أي شائب وتخضع للتحليل اليومي من صحة محافظة ريف دمشق ومؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي والهلال الأحمر العربي السوري بتحليل عينات تؤخذ من النبع مباشرة وكان هناك حديث عن وجود بعض حالات التهاب الكبد «يرقان».
رئيس الوحدة الإدارية لعين الفيجة المحامي أسامة العمري في لقاء خاص مع صحيفة «الوطن» أكد أنه تم تنفيذ مشروع عزل مياه الصرف الصحي الآسنة عن مياه النهر العذبة بمد أنابيب للصرف الصحي في سرير النهر وأنابيب فرعية بكامل طول البلدة وبكلفة وصلت لأكثر من 40 مليون ليرة سورية حرصاً على نقاء المياه والبيئة ومنعاً لتلوث المياه الجوفية لنبع الفيجة والينابيع الأخرى.
وحول وجود حفر فنية للصرف الصحي أشار العمري إلى أن الصرف الصحي في عين الفيجة ضمن أنابيب موصولة على الشبكة إلى الخط الرئيسي في سرير نهر بردى الذي عزل بدوره مياه الصرف الصحي عن مياه نهر بردى والفيجة وتعالج أعطال الأنابيب القديمة في البلدة فوراً لحساسية الأمر ومنعاً لتلوث المياه الجوفية وحوض نبع الفيجة، لافتاً إلى أنه خلال الشهرين الماضيين من العام الحالي تم تنفيذ مشروع صرف صحي من مؤسسة المياه في عين الفيجة للخطوط القديمة المهترئة وبصيانة بعض الخطوط جراء عطل أو انسداد ومد أنابيب بالمناطق التي تحتاج إلى أنابيب جديدة وكان ذلك بإشراف رئيس البلدية شخصياً لأهمية المشروع وتم انتهاء تنفيذ المشروع مع نهاية الشهر الماضي بقيمة بلغت 21 مليون ليرة، مضيفاً إن ما تم رصده من بعض حالات التهاب الكبد «يرقان» في بعض مناطق الوادي نتيجة للاكتظاظ السكني واكتظاظ المدارس وعدم الاعتناء التام بالنظافة وليس للمياه دور به.
وتحدث العمري: إن مياه نبع الفيجة تروي مدينة دمشق والفائض يتدفق لينساب في نهر بردى إلى دمشق وحالة النبع جيدة هذا العام وهي أفضل من السنوات السابقة وتفجره غزير بعد موسم أمطار وفيرة والحمد لله وفاضت ينابيع لم تكن تفيض في الأعوام السابقة مبيناً أن مياه نبع الفيجة من أعذب الينابيع الطبيعية في العالم ويعبأ قسم منها في قوارير موجودة في الأسواق.
وبين العمري أنه تم مؤخراً إنشاء مخبز وهو الوحيد في البلدة يخدم الفيجة وقراها بطاقة إنتاجية تتجاوز 5 أطنان بشكل يومي مضيفاً: إن الوحدة الإدارية نفذت مشروع مد الأطاريف البيتونية على حواف الطرق العامة في البلدة وخاصة الجبلية منعاً لانزلاق السيارات نحو الوادي بقيمة 5 ملايين ليرة سورية وتم إنشاء جسر جديد فوق نهر بردى بدلاً من جسر قديم عند مدخل البلدة مع العديد من الجدران لحواف الطرق وأسوار حديدية للحماية والجمالية الهندسية الخارقة بقيمة نحو 12 مليون ليرة سورية إضافة إلى أعمال الصيانة الدائمة والإنارة العامة والنظافة وترحيل القمامة إلى المكبات وتعبيد طريقين رئيسيين بقيمة 7 ملايين ليرة.
وقال رئيس الوحدة الإدارية: إن المراكز الخدمية وأهمها المراكز الصحية والهلال والخدمية تعمل باهتمام على رعاية الإخوة الوافدين مبيناً أنه في عين الفيجة أكثر من 800 أسرة وافدة ومن جميع المناطق وفتح الأهالي البيوت لهم مبيناً أنه تم تنظيم جداول بكل أسرة وعدد أفرادها وما حاجاتها الأساسية من دواء أو حليب أطفال أو غيره، وكانت توزع المعونات الواردة من الهلال الأحمر أو الشؤون الاجتماعية على الأسر الوافدة.