خطوة خطرة على السلام في المنطقة.. وواشنطن تطلب الحذر من سفاراتها … استياء دولي من خطط ترامب حيال القدس

| وكالات

أجمعت معظم دول العالم أمس على استنكار الخطوة الأميركية المزمع اتخاذها بشأن نية الرئيس دونالد ترامب إعلان نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة بدلاً من تل أبيب.
الإجراء لاقى معارضة دولية فحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويترس، من أي إجراء أحادي بشأن القدس، معتبراً أن هذا النوع قد يؤدي إلى تقويض حل الدولتين، أما السلطة الفلسطينية فأعلنت، حسبما نقلت وكالة «وفا» الفلسطينية، أن الرئيس محمود عباس، تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتباحثا حول نية الأخير نقل السفارة الأميركية، وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن عباس «حذّر من خطورة تداعيات مثل هذا القرار على عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم»، وأكد مجدداً على موقفه الثابت والراسخ بأن «لا دولة فلسطينية من دون القدس الشرقية عاصمة لها»، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وحثّ عباس في سلسلة اتصالات، بابا الفاتيكان والرئيسين الروسي والفرنسي وملك الأردن على التدخل بشأن خطة ترامب.
الاتحاد الأوروبي بدوره، حذر من العواقب التي قد تترتب على أي خطوة أحادية الجانب، قد يتخذها ترامب لتغيير وضع مدينة القدس المحتلة، كما اعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، أن أي تصرف من شأنه تقويض جهود السلام الرامية لإقامة دولتين منفصلتين للإسرائيليين والفلسطينيين يجب تفاديه تماماً.
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية إنه من المتوقع أن يعلن ترامب يوم الأربعاء أنه سيؤجل مرة أخرى نقل السفارة الأميركية في تل أبيب إلى القدس، لكنه سيشدد على أنه يرغب في القيام بذلك، مضيفاً: إن ترامب سيقول على الأرجح إن الولايات المتحدة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
في سياق متصل حذر مجلس الجامعة العربية من خطورة الخطوة الأميركية، واعتبر أن هذا الموقف سيمثل «اعتداء صريحاً على الأمة العربية».
كما حذر رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، ترامب من مغبة الخطوة الأميركية، وقال إن «هذه الخطوة قد تؤدي إلى قطع علاقات تركيا الدبلوماسية مع إسرائيل».
وردّت مصادر إسرائيلية على أردوغان قائلةً: إن القدس عاصمة للشعب اليهودي وإسرائيل منذ 70 عاماً سواء اعترف أردوغان بذلك أو لم يعترف.
وفي وقت متأخر من ليل أمس، صدر عن الخارجية الأميركية، حسبما نقلت «سبوتنيك»، تحذيراً لسفاراتها في جميع أنحاء العالم، من العنف المحتمل حال اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.