الجيش يوشك على إنهاء تواجد التنظيم في كامل ريف دير الزور الغربي … بوتين: تم سحق داعش على ضفتي الفرات
| الوطن – وكالات
تضاربت الأنباء أمس عن تمكن الجيش العربي السوري من اجتثاث تنظيم داعش الإرهابي من كامل الريف الغربي لمحافظة دير الزور، في حين كانت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» تلهث خلف إنجاز مماثل في الريف الشرقي، في وقت أكد الروسي فلاديمير بوتين أن «الإرهابيين هزموا على ضفتي الفرات».
وأكد بوتين سحق داعش على ضفتي الفرات، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، وأضاف: «بطبيعة الحال قد تبقى هناك عدة بؤر مقاومة، لكن العمليات القتالية في هذه المرحلة وفي هذه المنطقة انتهت بالانتصار الكامل ودحر الإرهابيين، كاشفاً في تصريحات صحفية أن وزير دفاعه سيرغي شويغو سلمه تقريرا يؤكد دحر داعش في المنطقة.
وفي وقت سابق كان «الإعلام الحربي المركزي» ذكر أن الجيش العربي السوري وحلفاءه تقدموا من قرية السيال ليلتقوا بالقوات المندفعة من قرية العشاير ويحكمون سيطرتهم على منطقة الحرية ومعمل الحديد ومحور سكة القطار في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي بعد مواجهات مع فلول داعش، لافتاً إلى أن القوات بعد التقائها ببعضها عمدت إلى التقدم باتجاه قرية الغبرة الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات والتي كان من المفترض أن تلتقي القوات فيها.
وقبل ذلك، ذكر «الإعلام المركزي» أن الجيش وحلفاءه تابعوا عملياتهم في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي انطلاقاً من مواقعهم في محيط السكرية شمال البوكمال وسيطروا على قرى حاوي الغبرة والعشائر وبسيسات. وكان تقارير إعلامية، أكدت أن قوات الجيش المتقدمة من اتجاه الميادين التقت بقوات الجيش والحلفاء المتقدمين من جهة البوكمال، وبذلك تكون قوات الجيش والحلفاء قد سيطروا على كامل الضفة الغربية لنهر الفرات امتدادا من مدينة دير الزور وحتى البوكمال.
كما تحدثت، مصادر إعلامية معارضة عن تمكن الجيش وحلفائه من تحقيق آخر تقدم إستراتيجي له في غرب نهر الفرات، بالسيطرة على كامل الجيب الأخير الذي كان متبقياً للتنظيم بين منطقة العشائر بغرب البوكمال وشرق بلدة الجلاء، معتبرة أنه وبهذا التقدم فإن قوات الجيش تنهي تواجد التنظيم في كامل غرب نهر الفرات.
ولفتت المصادر إلى أن العمليات العسكرية المتواصلة ضد داعش بدأت بالتركز في شرق نهر الفرات، حيث جبهات القتال بين «قسد» المدعمة بالتحالف الدولي من جهة، والتنظيم من جهة أخرى، والتي تتركز في بلدتي الكشكية وأبو حمام ومحيط قرية درنج، حيث تحاول «قسد» فرض سيطرتها على المنطقة، وإنهاء تواجد داعش في البلدات والقرى الـ18 الأخيرة المتبقية له، والمتمثل بقرى وبلدات أهمها درنج، الكرامة، الجرذي، أبو حردوب، أبو حمام، الكشكية، غرانيج، البحرة، هجين، أبو حسن، الشعفة، السوسة، المراشدة والشكلة بالضفاف الشرقية لنهر الفرات.
واعتبرت المصادر، أن تقدم الجيش و«قسد» على حساب التنظيم في ضفتي الفرات «غيَّر خارطة الصراع وتوزع نفوذ القوى العسكرية المتواجدة ضمن محافظة دير الزور» ولم يتبق للتنظيم سوى 8 بالمئة من مساحة المحافظة في شرق نهر الفرات فقط، في حين توسعت سيطرة الجيش إلى 53,4 بالمئة، على حين تسيطر «قسد» على 38,6 بالمئة من مساحة دير الزور.
ومع النجاحات المتلاحقة في دير الزور أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن هناك اقتتالاً داخلياً بين الإرهابيين المحاصرين في حسرات والسيال غرب البوكمال، وهم يحاولون الهروب من الحصار.
ووفقاً لوكالة «سبوتنيك» الروسية، قالت راخاروفا خلال إحاطة إعلامية: «يستمر تطهير الضفة الغربية لنهر الفرات من عناصر «داعش»، وبقايا الإرهابيين المطرودين من منطقة القورية أصبحوا محاصرين في مناطق حسرات والسيال غرب البوكمال. ويقوم الإرهابيون بمحاولات فك الحصار»، مشيرة إلى أن المصادر تفيد عن استمرار الاقتتال الداخلي بين المتطرفين في سورية.
في المقابل تحدثت مواقع معارضة عن قصف جوي روسي لسجن تابع لداعش في الشعفة أسفر عن قتل 12 من المسجونين وزعمت أنهم «مدنيون». ونقلت المواقع عن أحد النشطاء أن «الطيران الحربي الروسي، استهدف بأكثر من 6 غارات مناطق متفرقة بداخل بلدة الشعفة، وتركزت بعضها على منزل يتخذه التنظيم سجناً للمدنيين المخالفين بتهم شرعية (حلاقة شعر ودقن أو لباس مخالف أو تأخير في الصلاة) ما أدى لمقتل 12 منهم».
وأضاف المصدر: إن «عناصر من التنظيم أطلقوا النار على طفل يبلغ من العمر 16 عاماً، نتيجة منعه لهم من اتخاذ مسجد بداخل المدينة ذاتها(هجين) مقراً لهم»، على حد قوله.
في الغضون «أطلق مسلحون من التنظيم النار على بعض الأهالي في مدينة أبو حمام، بسبب محاولتهم الخروج من المدينة لشدة القصف الجوي، ما أدى لوقوع عدة إصابات في صفوفهم»، وفق المصدر.