رياضة

في ثامن الدوري الممتاز.. قمة أنهكها التعادل والشغب … عودة الروح للجيش وحطين والحرفيون يستمرون بالتألق

| ناصر النجار

حديث الأسبوع الثامن من الدوري الممتاز انصب حول مباراة القمة التي احتضنها ملعب تشرين وجمعت الوحدة وضيفه الاتحاد وانتهت إلى التعادل الإيجابي، ونقف عند هذه المباراة بثلاث ملاحظات، الملاحظة الأولى تعاسة ملعب تشرين الذي بات لا يصلح لكرة القدم، ورغم أن اللاعبين بالفريقين حاولوا تقديم جلّ ما يستطيعون من أداء ومستوى إلا أن أرضية الملعب حالت دون ذلك، بل أتعبت اللاعبين لأن مثل هذه الأرض تحتاج إلى جهد مضاعف من اللاعبين، ونقول آن الأوان لكي ينظر المسؤولون إلى هذا الملعب بعين الرحمة لأنه يئن من كثرة الأقدام التي تدوسه وقد أصبح على العظم!
الملاحظة الثانية تنصب حول ما انتهت إليه المباراة من أحداث شغب غير مبررة فالجمهور من الفريقين صبا غضبهما على الملعب فعاثوا فيه فساداً وتخريباً وهي حالة لم تشهدها ملاعبنا في السنوات القليلة الماضية وتتطلب موقفاً حازماً من اتحاد الكرة حتى لا تتكرر مثل هذه الأحداث المعيبة التي تقوّض الدوري بأكمله وتهدد استمراره ولو بجمهور على الأقل.
الملاحظة الثالثة فنية وتتعلق بأداء الفريقين على أرض الملعب، فلم ينجح مدربا الفريقين بإيجاد تكتيك جديد يفاجئ خصمه، فجاءت المباراة مكشوفة غاب فيها عامل المباغتة، فإذا كان الوحدة اشترى كل هدافي الدوري السوري في الموسم الماضي ولم يستطع تسجيل أكثر من هدف، فلماذا كل هذه الزحمة؟ وإذا كان الاتحاد صرف عشرات الملايين على نخبة اللاعبين ولم يستطيعوا إحداث الفارق في المباراة فما فائدة كل هذه النفقات؟ وإذا كان مدرب الاتحاد يبحث عن الخروج من ملعب تشرين بأقل الخسائر، فإن مدرب الوحدة فشل تكتيكياً بالحفاظ على تقدمه وخصوصاً تبديله الأخير الذي كان هجومياً ولا معنى له في عالم كرة القدم، والمفترض أن يحافظ على رصانة دفاعه حتى لا يباغت بهدف قاتل أضاع فيه العير والنفير، الفريقان لم يحسما حالة التعادل التي سرت على مباريات الفريقين مؤخراً، والتعادل بالمحصلة العامة وإن كان قسمة عادلة إلا أنه أضر بالفريقين في إطار سعيهما للمنافسة على اللقب فكانت ضحكة الجيش وتشرين عريضة.
المباراة الثانية فاز فيها فريق الجيش على ضيفه الطليعة بهدف نظيف، وبغض النظر عن ضآلة الفوز إلا أن الجيش عادت إليه الروح متجاوزاً أزمة النتائج السلبية في الأسابيع الثلاثة الماضية، الطليعة المنتشي بنتائج إيجابية لم يستطع تحقيق مفاجأة جديدة وعاد مهزوماً فوقف طموحه عند أعتاب منطقة الكبار.
حصان الدوري الأسود فريق الحرفيين علا صهيله في حلب ففاز وتقدم خطوات نحو الأمام مخترقاً كل الخطوط الحمراء ليقض مضاجع الكبار بفوز صعب على المجد 3/2، حيث دفع المجد ثمن أخطاء دفاعه، وهجومه حاول التعويض لكن بعد فوات الأوان، فالحرفيون حصنوا دفاعاتهم ليحققوا كل أهدافهم حتى الآن.
بعد أسابيع مظلمة رأى حطين النور بفوز محرز على الشرطة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، على أمل الاستمرار في الأسابيع القادمة، الشرطة تلقى ثلاثة أهداف في الشوط الأول ما يدل على أن مشكلة دفاعه ما زالت دون حل وهذه هي المباراة الثانية التي يتلقى فيها الفريق ثلاثة أهداف، الشرطة حاول العودة إلى المباراة في الشوط الثاني فسجل هدفين دون أن يدرك التعادل على الأقل لأن الوقت قد فات وعرف الحوت كيف يصمد أمام كل محاولات الشرطة للتعديل.
كما هي العادة انتهت مباراة المحافظة والكرامة إلى التعادل الإيجابي بهدف لهدف، الكرامة لم يستطع مصالحة جمهوره بعد خسارته المريرة أمام الاتحاد برباعية، والمحافظة لم يمح خسارته الأخيرة أمام الطليعة فكان التعادل نصف بلسم لكلا الفريقين على أمل التعويض في المباريات القادمة.
أخيراً حقق النواعير فوزاً على أرضه بعد ست مباريات مظلمة تعطلت فيها النواعير وأذاقت جمهورها المرّ، والفوز لم يتحقق حتى تدخلت الإدارة وجمعت حولها الداعمين ووعدت فوفى اللاعبون بوعدهم فهل تفي الإدارة بوعودها؟ خسارة الوثبة أجهضت كل طموحه ووضعته أمام خيارين لا ثالث لهما فإما التعويض والبحث عن موقع آمن أو الاستمرار بنزيف النقاط الذي سيضعه بموقف لا يحسد عليه.
مباريات الأسبوع الثامن قلبت الكثير من الموازين، وأكدت أن المنافسة ما زالت قوية والفرق من الأول إلى السادس ما زالت تملك روح المنافسة فالفوارق مازالت بسيطة ولا تتعدى النقاط الثلاث، وتبقى المنافسة في أوجها بين الوحدة (16) نقطة والاتحاد وتشرين (15) والجيش (14) مع بقاء مباراة مؤجلة للجيش مع الجهاد.

المحافظة يحبط الكرامة

| حمص- هاني سكر

أجبر المحافظة مضيفه الكرامة على الاكتفاء بالتعادل بهدف لمثله بمباراة شهدت الكثير من الخشونة وخاصة من الفريق الضيف.
الكرامة بدأ المباراة بمجموعة من التغييرات المثيرة حيث اختار المدرب الجديد حسان عباس إقحام الحارس الجديد أحمد شيحة إضافة للزج بالخبير فهد عودة والشاب عبد الهادي شعبان منذ البداية، أما عبد الله جنيات فخاض أول مباراة بمعقل النسور بعد عودته للفريق وكل هذه التغييرات تحولت لحماس بأرض الملعب منذ بداية اللقاء لكن خليل وشعبان والحاج أهدروا فرصة افتتاح التسجيل ليأتي العقاب قاسياً بأول فرص المحافظة باللقاء حين استثمر حسام السمان ركلة جزاء حصل عليها فريقه إثر لمسة يد على شاهر كاخي ليعلن افتتاح التسجيل «د36» وبعد الهدف سنحت للكرامة فرصة ممتازة للعودة برأسية مميزة لكاخي لكن كنعان تصدى لها.
في الثاني زاد زخم الكرامة مع دخول عرفة الذي أهدر فرصة بغاية السهولة للتعديل وتدريجياً زاد ضغط الأزرق فضاعت فرصة أخرى من المصري أتبعها عودة بحرة مباشرة ردها القائم وتدريجياً تعمد المحافظة إضاعة الوقت وتعمد الخشونة، وهو ما أجبر الحكم على التدخل وقبل 8 دقائق من النهاية أسفر ضغط الكرامة عن هدف بعد متابعة بسمار كرة مرتدة من الدفاع «د82».
بعد الهدف خرج هاني الدهان من المحافظة بالحمراء لتهجمه على الحكم، على حين حاول الكرامة خطف الهدف الثاني لولا أن الكنعان كان بالمرصاد لفرصتي خليل وعرفة، وبالوقت بدل الضائع حصل مقداد سوادة على الإنذار الثاني ليغادر بالحمراء لكن الكرامة لم ينجح باستثمار الموقف لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي، واستمر التوتر إلى ما بعد المباراة مع توجه الحارس كنعان نحو جمهور الكرامة مما أشعل غضب الجماهير أكثر، وهو ما كاد يكتب نهاية مزعجة لولا تدخل العقلاء.

آراء المدربين
حسان عباس (الكرامة): كان بإمكاننا تحقيق الفوز لكننا للأسف أهدرنا الكثير من الفرص وهو ما فرض علينا التعادل.
معن الراشد (مساعد مدرب المحافظة): لقد عانينا بسبب كثرة الغيابات والكرامة فريق كبير وصعب بميدانه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن