سورية

أكدت أن «التحالف» يعمل بشكل غير قانوني.. وواشنطن زعمت أن طائراتها تتفادى الصدام معها … موسكو: الطيران الأميركي حاول إعاقة استهدافنا لداعش

| وكالات

أكدت موسكو أن التقارب في الأجواء السورية بين الطائرات الروسية والأميركية كانت غالباً محاولات من الأخيرة لإعاقة القضاء على مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، معتبرة أن عمل «التحالف الدولي» في سورية غير قانوني.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، قوله في بيان أمس: إن أغلبية حالات التقارب بين الطائرات الروسية والأميركية فوق حوض نهر الفرات كانت متعلقة بمحاولات الطيران الأميركي لإعاقة القضاء على مسلحي تنظيم داعش الارهابي.
وأشار كوناشينكوف إلى أن مقاتلة أميركية من نوع «إف 22» كانت تعوق عملية اثنتين من الطائرات الروسية من طراز «سو 25» فوق الضفة الغربية لنهر الفرات يوم 23 من الشهر الماضي، كانتا تستهدفان موقعاً محصناً لداعش بضواحي مدينة الميادين في ريف دير الزور.
وأضاف: إنه بعد ظهور مقاتلة «سو 35» الروسية في المنطقة، «أوقفت المقاتلة الأميركية مناوراتها الخطرة وتوجهت بسرعة إلى أجواء العراق».
وأشار إلى أن الجانب الأميركي لم يقدم أي توضيحات بشأن هذه الحادثة، ولا بشأن حوادث مماثلة أخرى، داعياً قادة «البنتاغون» إلى التركيز على القضاء على مسلحي داعش في العراق، بدلاً من إثارة حوادث جوية.
ولفت كوناشينكوف إلى أن تصريحات ممثلي الجيش الأميركي حول أن هناك «مجالاً تابعاً للولايات المتحدة في أجواء سورية تثير استغراباً»، مضيفاً: إن «التحالف الدولي» يعمل في أجواء سورية بصورة غير قانونية، وأكد أنه على ممثلي «البنتاغون» أن يتذكروا بأن سورية دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة، ولا يمكن أن يكون لأميركا مجال خاص بها في أجواء سورية.
جاء ذلك رداً على قول المتحدث باسم القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية «سينتكوم» داميان بيكارت مسؤولين لصحيفة «نيويورك تايمز» وقناة «سي إن إن»: إن الطائرات الروسية تتسبب بحالات تقارب خطرة مع طائرات أميركية فوق سورية، وتدخل «مجالنا الجوي (أي المجال الأميركي) شرقي نهر الفرات»، وفق قوله.
وكانت الصحيفة، نقلت في وقت سابق من يوم أمس، عن مصادر عسكرية أميركية، وفقاً لـــ«روسيا اليوم»، إن المقاتلات الروسية تناور بخطورة وتقترب على مسافات تنذر بالصدام مع الطائرات الأميركية وطائرات «تحالف واشنطن» شرقي نهر الفرات.
يشار إلى أن واشنطن كثفت مؤخراً من وتيرة اتهام الطيارين الروس بالتحليق الخطر، ونقض اتفاقات تنسيق حركة الطيران الحربي في الأجواء السورية، على حين أعلنت موسكو رسمياً الشهر الماضي، أن طائرات «تحالف واشنطن» «عملت بشكل ممنهج على تغطية تحركات الدواعش على الأرض شرقي الفرات، بهدف إعاقة استهدافهم من الطيارين الروس».
وأعلن مؤخراً استعادة معظم الأراضي السورية التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش، حيث استطاع الجيش العربي السوري تطهير ما تبقى من قرى وبلدات شرقي الفرات في محافظة دير الزور من آخر فلول داعش.
على خط مواز، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في كلمة ألقاها أمام مؤيديه في ولاية فلوريدا، وفقاً لـــ«روسيا اليوم»، أن السبب من وراء ما سماه «تدخل الروس في سورية» وبعدهم إيران، جاء نتيجة لترهل سياسة سلفه باراك أوباما الذي خشي اجتياز الخطوط الحمر في سورية، خلافاً لموسكو.
وتساعد القوات الروسية، في سورية أصلاً بطلب من الحكومة الشرعية فيها، الجيش العربي السوري على مكافحة الإرهاب، ارتكب «تحالف واشنطن» غير الشرعي في سورية العديد من المجازر بحق المدنيين السوريين بحجة محاربة تنظيم داعش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن