العراق خارج الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة

بعد سبعة وعشرين عاماً أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً يخرج العراق من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة فيما يتعلق ببرنامج النفط مقابل الغذاء، واستعادته وضعه الطبيعي ومكانته الدولية، بحسب وزارة الخارجية العراقية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة أحمد محجوب، في بيان إن «جهود الوزارة الدبلوماسية تكللت بإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بخروج العراق من الفصل السابع ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء واستعادته لوضعه الطبيعي ومكانته الدولية». وأكد أن «ذلك جاء بعد سلسلة النجاحات الدبلوماسية التي حققتها وزارة الخارجية»، مشيراً إلى أن «العراق استكمل جميع الالتزامات الخاصة بالبرنامج».
وأوضح محجوب أن مجلس الأمن اعتمد بالإجماع أول أمس القرار 2390 بعد سلسلة مشاورات أجرتها ممثلية العراق لدى الأمم المتحدة مع الولايات المتحدة وباقي الدول الأعضاء في المجلس.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أكد في 30 آذار الماضي، وجود عمل متواصل بالتعاون مع الأمم المتحدة لإغلاق ملف الفصل السابع، مشيراً إلى أن حكومته تؤيد المساعي الأممية لملاحقة الإرهابيين ومعاقبتهم، على حين وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس نداء للمجتمع الدولي لمساعدة العراق في إغاثة النازحين وإعمار المناطق المحررة.
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، في 23 تشرين الأول 2012، أن أمير دولة الكويت وافق على تسوية قضية تعويضات الخطوط الجوية الكويتية المترتبة بذمة العراق، على حين أكدت أن الكويت أبلغت شركات المحاماة في بريطانيا بإيقاف جميع الدعاوى على الخطوط الجوية والأملاك العراقية.
وطالبت الكويت العراق منذ عام 1990 بتسديد مبلغ 1.2 مليار دولار، كتعويض عن استيلائه على 17 طائرة تملكها الخطوط الجوية الكويتية، وأدى هذا الملف إلى مشاكل سياسية بين العراق والكويت عقب قيام الأخيرة برفع دعاوى قضائية ضد الخطوط الجوية العراقية لتجميد أموالها في الأردن وبريطانيا.
وخضع العراق منذ عام 1990 للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي فرض عليه بعد «غزو الجيش العراقي» دولة الكويت في آب من العام نفسه، ويسمح هذا البند باستخدام القوة ضد العراق باعتباره يشكل تهديداً للأمن الدولي، بالإضافة إلى تجميد مبالغ كبيرة من أرصدته المالية في البنوك العالمية.
في غضون ذلك أعلنت وزارة النفط العراقية توقيعاً على اتفاق مع إيران لتصدير النفط الخام من حقول كركوك العراقية إلى إيران.
وقال وزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي في بيان إنه تم «التوقيع على اتفاق بين العراق وإيران ينص على قيام العراق بتصدير النفط من حقول كركوك إلى إيران بمعدل من 30-60 ألف برميل في اليوم قابلة للزيادة عن طريق الحوضيات لحين الانتهاء من مد أنبوب نفطي لهذا الغرض».
وأضاف اللعيبي: إن «الاتفاق الذي وقعته شركة تسويق النفط العراقية مع الجانب الإيراني ينص على قيام الجانب العراقي بنقل الكميات المذكورة عبر الشاحنات إلى النقطة الحدودية المشتركة بين البلدين قرب محافظة كرمنشاه، على حين يقوم الجانب الإيراني بتسليم نفس الكميات وبنفس المواصفات عبر موانئ جنوب العراق».
من جهة أخرى قتل مدني عراقي جراء تفجير إرهابي بسيارة مفخخة وقع أمس في مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين.
وقالت خلية الإعلام الحربي بالعراق في بيان نقله موقع السومرية نيوز إن «سيارة مفخخة كانت مركونة عند مدخل شارع الأطباء بمدينة تكريت في محافظة صلاح الدين انفجرت ما أدى إلى استشهاد حارس مدني كان قريبا من المكان».
وتشهد محافظة صلاح الدين بين فترة وأخرى خروقات أمنية تتمثل بتفجيرات انتحارية وهجمات مسلحة تستهدف القوات الأمنية والمدنيين على حد سواء.
وكالات