سورية

«الكتلة الوطنية الديمقراطية»: لا نعول على «جنيف 8».. والشعب هو من يقرر مستقبله بالحوار … كويفي: جمع الطاقات لبناء مسار وطني أفضل من تبديدها في الخصومات

| موفق محمد

أكدت «الكتلة الوطنية الديمقراطية في سورية»، المعارضة، أنها لا تعول على الجولة الثامنة من المحادثات السورية السورية، واعتبرت أنه من دون المعارضة الداخلية والقوى الوطنية لا يوجد حل للأزمة السورية. وشددت على أن الشعب السوري هو الأحق في تقرير مستقبله وفق الحوار السوري- السوري والحل السياسي بمشاركة جميع القوى الوطنية والسياسية والمعارضة في الداخل والخارج الذين لم يشاركوا في نزيف الدم السوري.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال رئيس الكتلة باسل كويفي في رده على سؤال حول المرحلة الثانية من «جنيف 8»: إننا في الكتلة الوطنية الديمقراطية في سورية «لا نعول على اجتماعات جنيف ٨ ما لم تتحول إلى تفاوض وتمثيل حقيقي».
واعتبر كويفي، «أن ما يجري في الوقت الراهن هو وقت مستقطع وأغلبه على حساب دماء السوريين، ومن ثم عندما يكون هناك تفاوض حقيقي لن يستثينا أحد وسنكون من الفاعلين برسم صورة سورية الجديدة، ومن دون المعارضة الداخلية والقوى الوطنية لا يوجد حل للأزمة السورية».
وتنشط «الكتلة الوطنية الديمقراطية في سورية» في الداخل السوري، وتأسست أواخر عام 2015، وتضم 11 تياراً والعديد من الشخصيات الوطنية المستقلة.
ويشارك في «جنيف 8» وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة بشار الجعفري الذي سيصل اليوم إلى العاصمة السويسرية، ووفد «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة الذي يضم ممثلين عن منصات «الرياض»، «موسكو» و«القاهرة»، على حين تم تغييب «معارضة الداخل» عن الوفد الذي انبثق عن مؤتمر «الرياض 2» والذي عقد مؤخراً في العاصمة السعودية.
وأوضح كويفي، أنه «بعد أن تغيّرت معادلات القوة على الأرض، انطلقت جولات جديدة من الحراك السياسي حول المسألة السورية في سوتشي والرياض وجنيف، في عدة مسارات.
واعتبر رئيس «الكتلة الوطنية الديمقراطية في سورية» أن مسار جنيف الذي ترعاه الأمم المتحدة «لم يحقق نجاحاً يذكر».
واعتبر، أنه يتضح من تضارب مسارات المفاوضات وكثرة المؤتمرات، إضافة إلى عدد اللاعبين المحليين والإقليميين والدوليين، أن «المسألة السورية تشهد العديد من المناورات الدبلوماسية والرهانات المتنـاقضة».
ولفت كويفي إلى أن «موسكو تسعى لإرساء السلام والاستقرار في سورية والحفاظ على ارتباطها بالمجتمع الدولي عبر مسار جنيف لحل الأزمة في سورية، ونظرًا لرغبتها في مشاركة أكبر لأطياف المجتمع السوري كان مسار أستانا بضمان الدول الإقليمية المشاركة للوصول إلى ما بعده في سوتشي المزمع عقده بعد انتهاء «جنيف ٨» وأستانا المرتقب».
وأشار إلى أنه خلال القمة التي عقدت بين رؤساء روسيا فلاديمير بوتين وتركيا رجب طيب أردوغان وإيران محمد حسن روحاني في سوتشي مؤخراً، وافق المجتمعون على المبادرة الروسية بعقد «المؤتمر الوطني السوري» في سوتشي ومشاركة المعارضة الملتزمة بالتسوية السلمية، وبإشارة تأييد من الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي.
وأضاف: «نأمل في الكتلة الوطنية الديمقراطية بأن يكون سوتشي مساهمة في مفاوضات جنيف برعاية الأمم المتحدة وفق القرار ٢٢٥٤ الصادر عن مجلس الأمن ولكن دون وضع الشروط اللاموضوعية المسبقة التي يضعها بعض أطراف التفاوض في جنيف بأجندات خارجية لا تلامس وتشعر بمعاناة الشعب السوري من ويلات الحرب والدمار».
وشدد كويفي على أن «الشعب السوري هو الأحق في تقرير مستقبله وفق الحوار السوري- السوري والحل السياسي بمشاركة جميع القوى الوطنية والسياسية والمعارضة في الداخل والخارج الذين لم يشاركوا في نزيف الدم السوري وبما يبقي المعادلة والحل السوري بيد الشرفاء الذين ساهموا ويساهمون في بناء المستقبل السوري، دولة المواطنة والمساواة وسيادة القانون والديمقراطية، الدولة القوية العادلة والتي ستكون قادرة على مواجهة التحديات الكبيرة على الصعيد الداخلي والإقليمي والخارجي والذي سيتيح لها الدفاع عن الحقوق العربية المغتصبة.
وقال رئيس «الكتلة الوطنية الديمقراطية في سورية»: أن «نجمع الطاقات ونركّزها لبناء المسار الوطني المطمئن لسائر السوريين والسوريات، استعداداً للتحديات والاستحقاقات القادمة، أفضل بكثير من تبديدها في خصومات ثانوية يكتفي أصحابها بتسجيل المواقف وانتظار ما سيفصّله الآخرون».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن