رياضة

المدرب بشار بيازيد: أتحمل مسؤولية هدف الحرفيين وحراس تشرين متميزون

أكد الكابتن بشار بيازيد مدرب حراس تشرين بعد ستة أسابيع من استلامه مهمة التدريب أن حراس المرمى بالنادي يسيرون بخطا ثابتة نحو الهدف الذي يعمل عليه بالمرحلة الأولى من الدوري وهو التركيز على الجانب التكتيكي والخططي بنسبة 80 بالمئة إضافة للنواحي البدنية، وأشار البيازيد إلى أن حراس المرمى لم يدخلوا فترة تحضيرية قبل بداية الدوري لعدم وجود مدرب حراس مرمى بتلك الفترة ما كان له أثر سلبي وصعوبة بتطبيق برنامج تدريبي محدد ومدروس لذلك تم تعديل بعض بنود هذا البرنامج بما يتوافق مع مباريات الدوري وبما يتناسب مع قدرات الحراس الفنية والبدنية.
وخلال هذه الفترة استطعنا الوصول لمرحلة تكتيكية متقدمة معهم وطريقة لعب هي الأولى من نوعها على مستوى حراس المرمى بسورية. إذ كان المطلوب من حارس المرمى بمعظم المباريات أن يقوم بدور الليبرو وعدم الوقوف بمنطقته أثناء سيطرة الفريق على الكرة بمنتصف ملعب الفريق المنافس، تشرين يلعب بهوية البطل ما يجعل أغلب الأندية تميل إلى التكتل الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة لذلك كان على حارس المرمى اللعب بهذا التكتيك وقد نجح معنا بنسبة 90 بالمئة وكان له دور بمنع أكثر من أربعة أهداف محققة بكل مباراة من خلال الخروج وقطع الكرات خلف المدافعين أو المواجهة المباشرة مع المنافس مما ساهم بحصد 9 نقاط باستثناء المباراة الأخيرة مع الحرفيين والتي كان نجمها حارس المرمى وخصوصا الشوط الأول إلا أن التردد بإحدى الكرات المرتدة والاعتماد على المدافعين لقطع الكرة ساهم بتسجيل هدف المباراة الوحيد وهذا ما أتحمله شخصيا نظرا لعدم العمل لفترات طويلة ضمن الحصة التدريبية على تطوير اتخاذ القرار السريع والسليم بسبب ضيق الفترة التحضيرية كما ذكرت.
وجود ثلاثة حراس بمستوى عالٍ وهم فادي مرعي وعبدالله اللطيف نعسان وغيث سليمان يساهم بشكل كبير وسريع بتطور مستواهم من خلال محاولة كل حارس إبراز قدراته ومن الطبيعي أن ذلك سيعود بالفائدة عليهم وعلى الفريق، أما اختيار الحارس الأول فيكون على أساس أدائه بالمباراة السابقة والحالة النفسية وأدائه خلال الحصص التدريبية أما بالنسبة لاختيار الحارس فهي من مسؤوليتي أولاً لأنني الأقرب لهم ولكن هناك بعض المدربين الذين لا يثقون بمدربي الحراس لذلك يختارون حسب رؤيتهم وهذا ما لم يحصل معي لثقة المدربين بعملي وباختياري القائم على مصلحة الفريق أولا ومصلحة الحارس ثانيا. ما وقع به الحارس عبد اللطيف بالمباراة الأخيرة يمكن أن يحدث لأي حارس مرمى فهو لم يكن المسبب الوحيد بالهدف بل كان بإمكانه منع الهدف وإذا عدنا للمباريات الخمس السابقة التي خاضها ومن خلال تحليل أدائه بها نرى أنه لم يخطئ أي خطأ تكتيكي واحد أو أي خطأ فني أو مهاري واحد ومنع أكثر من 9 أهداف محققة بهذه المباريات..
وما قلته له بعد المباراة هو ما يجب على أي مدرب يتحمل مسؤولية عمله أن يقوله وأنني وحدي أتحمل المسؤولية وعليك أن ترفع رأسك لما فعلته بالمباريات السابقة وأن التكتيك الذي تلعب به جديد ولم يسبق لأي حارس مرمى هذا الموسم أو الموسم السابق أن قام به.. «الإحصائيات والدراسة التي قمت بها خلال الموسم السابق والحالي تؤكد ذلك».
شكر البيازيد جماهير تشرين لوقوفهم مع حارسهم عقب نهاية المباراة وتشجيعهم ودعمهم لحارسهم أكبر دليل على تقدير جهده بالمباريات السابقة ورسالة دعم له ولزملائه.

نصيحة بجمل
طالب البيازيد بعض مدربي الحراس في سورية بضرورة نسيان الأسلوب المتبع لإضاعة الوقت لدينا وقتل روح المباراة والمتعة من خلال اللجوء لأساليب عفا عليها الدهر، فإضاعة الوقت تكون بالاستحواذ السليم على الكرة لأكبر وقت ممكن لا بالتحجج بالإصابات المتكررة وخلع القفازات والحذاء بكل مرة فلنحترم عقول المتابعين ونلعب للمتعة لا للمنفعة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن