شؤون محلية

ارتفاع الحمولات 50 بالمئة في حلب و100 بالمئة في بعض مناطق حمص … مدير كهرباء حمص لـ«الوطن»: 2100 حالة سرقة خلال 2017

| قصي المحمد

يبدو أننا ما زلنا في بداية الطريق للدخول في فصل الشتاء، إذ ظهرت استهلاكات كبيرة في قطاع الكهرباء وتضاعفها في بعض المحافظات وزيادة الحمولات إلى أكثر من 50 بالمئة في أغلبها، ما أعلن لجميع المواطنين دخولهم لبرنامج التقنين الذي تجاهلت الوزارة الحديث عنه مسبقاً، إلا أن الواقع فرض نفسه حالياً.
مدير الشركة العامة لكهرباء حمص مصلح حسن أكد لـ«الوطن» أن المحافظة تشهد نوعاً من الاستقرار في برنامج التقنين والذي ينظم بـ3 ساعات تغذية مقابل 3 قطع بالتناوب بين الأحياء الحمصية، مبيناً أن المناطق المأهولة في حمص جميعها مغذاة بالكهرباء، باستثناء تجمعين «جورة الشياح، البياضة» ويتم العمل الآن على تغذيتهما.
وكشف مدير الكهرباء عن ارتفاع الحمولات على مراكز التحويل خلال الفترة الأخيرة إذ وصلت إلى 100 بالمئة في بعض الخطوط وما تبقى 50 بالمئة زيادة استهلاك نتيجة اعتماد المشتركين على الكهرباء في التدفئة.
وبين حسن عدد الضبوط التي تم تسجيلها في المحافظة والبالغة 2100 ضبط أغلبها كانت استجراراً غير مشروع 90 بالمئة منها في مناطق معينة فيها أعداد كبيرة من المهجرين، إلا أن المحافظة بالمجمل الظاهر أن السرقات فيها قليلة جداً نتيجة المتابعة المستمرة والتزام المشتركين، موضحاً أن الضبوط المنظمة هي إيجابية كعدد بالمقارنة مع الجولات المكثفة للمكلفين بالمراقبة.
وأشار إلى أن حمص مع الأيام القادمة ستحقق نوعاً من الاكتفاء والتحسن الكبير نتيجة إعادة تأهيل محطة حديقة الشعر واستثمار محطة تحويل البعث، لافتاً إلى وجود أكثر من 600 ألف مشترك في المحافظة مبيناً أن 35 بالمئة خارج الخدمة حالياً.
وبدوره أكد مدير الشركة السورية لكهرباء حلب محمد صالح لـ«الوطن» عن إجراء دراسات تفصيلية لإعادة تغذية جميع مناطق المحافظة للريف من جديد وذلك بعد تحرير الكثير من المناطق من الجماعات الإرهابية المسلحة، معلناً الصالح أنه خلال عام 2018 ستكون حلب وريفها (منورة) بالكهرباء مبيناً أن المحافظة تحتاج إلى مصادر أخرى للتغذية وخاصة بالتزامن مع ازدياد عدد المنشآت الصناعية فيها ما سيدفع إلى التوسع في مراكز جديدة.
وأشار الصالح إلى أنه خلال الشهرين السابقين منذ تشغيل خط التوتر العالي 230 للمحافظة سجلت المحافظة أكثر من 600 ضبط مخالف فقط رغم تعطش الكثير من المواطنين للكهرباء وذلك نتيجة الاستجرار غير المشروع، مؤكداً أنه يومياً يتم تنظيم ضبوط جديدة، مضيفاً لاحظنا ارتفاعاً واضحاً للحمولات على الشبكة خلال الفترة الماضية التي وصلت 50 بالمئة تقريباً، مبيناً أن ذلك يعود إلى الاستهلاك غير الاسترشادي من قبل المواطنين واستخدام الأدوات الكهربائية للتدفئة ما يترك أضراراً كبيرة على الشبكة. وأشار الصالح إلى أن المحافظة تغذي وفقاً لساعات تقنين 3/3 يومياً، إلا أنها تنخفض إلى ساعتين ونصف خلال فترة الذروة، من الساعة 4-10 مساء مشدداً على ضرورة التزام المشتركين خلالها بتخفيض الاستهلاك.
وأضاف الصالح: من الممكن خلال الأيام القادمة العمل على تأمين مصدر جديد يغذي المحافظة ويمكن أن يكون من محطات توليد الكهرباء على سدي الفرات وتشرين واللذين يشكلان رافداً كبيراً للريف الشمالي الشرقي والشرقي والذي يمكن أن يؤمن أيضاً خط توتر عالٍ يوفر الزمن والجهد لتغذية المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن