سورية

واصل عملياته بريف دمشق الجنوبي.. ورد على خروقات الميليشيات في شمال حمص … الجيش يتقدم في ريف إدلب.. ويسيطر على 2000 كم شرق البلاد

| حمص- نبال ابراهيم – حماة- محمد خبازي – دمشق- الوطن- وكالات

حقق الجيش العربي السوري أمس مزيداً من التقدم في ريف حماة، وسيطر في ريف إدلب الجنوبي الشرقي على عدة قرى ونقاط وتلال، بالترافق مع سيطرته على كامل المنطقة الممتدة من قرية الصالحية وصولاً إلى مدينة البوكمال بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، بمساحة تقدر بـ2000 كم مربع.
وواصل الجيش عملياته ضد «جبهة النصرة» الإرهابية وحلفائها بريف دمشق الجنوبي الغربي وسط انهيار في صفوف الإرهابيين، ورد على خروقات الميليشيات المسلحة لاتفاق «خفض التصعيد» شمال حمص.
وفي التفاصيل، توغلت وحدات من الجيش والقوات الرديفة فجر أمس في الحدود الإدارية المشتركة ما بين حماة وإدلب، بإسناد ناري كثيف من المدفعية والطيران الحربي السوري والروسي، وذلك في سياق العملية العسكرية التي ينفذها الجيش ضد مسلحي «النصرة».
وبيَّن مصدر إعلامي لـــ«الوطن»، أن الجيش مدعوماً بقوات رديفة تقدم ما بين ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي وسيطر على عدة نقط وتلال.
كما سيطر على قرية الظافرية بريف إدلب الجنوبي الشرقي المحاذي لريف حماة الشمالي بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي «النصرة» وكبدهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد».
وكشف المصدر أن الطيران الحربي السوري والروسي شنَّ منذ فجر أمس أكثر من 30 غارة جوية على بلدة الرهجان ومحيطها ما أدى إلى تدمير مجموعات إرهابية مؤللة وراجلة، في حين خاضت وحدات من الجيش اشتباكات مع «النصرة» في الرهجان التي تستقدم إليها «النصرة» مجموعات إرهابية عديدة تزجها فيها بكل ثقلها كي لا تخسرها، وذلك في محاولة يائسة لعدم التفريط بموطئ قدم لها في هذه المنطقة، وهو ما لم يتحقق لها، كما أكد المصدر ذاته.
من جانبه، أفاد مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء، بأن وحدات الجيش استعادت السيطرة على قرى أم تريكة وأم حزيم وبليل وتلة رجم الأحمر وتل شطيب والزبادي وتل بولص في الريف الشمالي الشرقي لحماة.
وكانت «الوطن» قد ذكرت أول من أمس أن الجيش سيطر على قرية بليل وتلتها وقرية أم خزيم وتلتها.
أما في ريف حماة الجنوبي، فقد صدت وحدة من الجيش هجوماً لمسلحي «النصرة» على محور الزارة وقتلت العيد من أفرادها وأرغمت الناجين على الفرار.
وإلى حمص، حيث ذكر مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن وحدة من الجيش اشتبكت مع الميليشيات التابعة لـــ«النصرة» وميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» جنوب بلدة تلبيسة وشرقي الغنطو وأوقعت عدداً من مسلحيها قتلى ومصابين، على حين نفذ الجيش عدة رمايات مدفعية وصاروخية طالت مواقع الميليشيات في بلدتي تلبيسة والغنطو وبمحيطهما وفي قرية العامرية ومزارع أبو يسار ومزارع غريبة بريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي، رداً على تجدد خروقاتهم لاتفاق «تخفيض التصعيد»، لافتاً إلى أنه تم القضاء على أعداد من المسلحين وتدمير كميات من عتادهم الحربي وعدد من تحصيناتهم ومواقعهم على خطوط المواجهات.
وبيّن المصدر، أن وحدة من الجيش استهدفت ليل أمس مجموعة إرهابية كانت تقوم بحفر خندق من محور مزارع أبو العنز في تلبيسة باتجاه قرية النجمة بريف حمص الشمالي وتمكنت من إيقاع جميع أفرادها بين قتيل وجريح وإعطاب آلة بلدوز كانوا يستخدمونها في عمليات الحفر.
وفي جانب آخر، وحسبما أفادت مصادر أهلية «الوطن»، فقد أقدمت الميليشيات المسلحة المنتشرة في بلدة تلبيسة على استهداف قريتي النجمة والأشرفية في ريف حمص الشمالي بأكثر من ست قذائف صاروخية سقطت في ضواحيهما وشوارعهما، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مواطنين بجروح بينهم امرأة وإحداث أضرار مادية في بعض ممتلكات المواطنين الخاصة.
ورداً على الاعتداءات، ذكرت «سانا» بأن الجيش وجه ضربات دقيقة على مناطق إطلاق القذائف في تلبيسة، أسفرت عن تدمير عدد من منصات إطلاق القذائف وإيقاع خسائر في صفوف الميليشيات المسلحة.
أما في ريف دمشق الجنوبي الغربي، فقد دارت اشتباكات عنيفة أمس، بحسب «سانا»، بين وحدات الجيش والمجموعات الإرهابية التي شهدت انهياراً في صفوفها بعد وقت قصير من الاشتباكات تحت وقع تقدم وحدات الجيش وغزارة نيرانها وتنوعها.
ولفتت الوكالة إلى أن الإرهابيين يفرون من المواجهة باتجاه مغر المير الواقعة إلى الشرق من تلال ظهر الأسود تاركين قتلاهم وأسلحتهم خلفهم.
وإلى شرق البلاد، أفاد الإعلام الحربي المركزي، أن الجيش العربي السوري وحلفاءه سيطروا على كامل المنطقة الممتدة من قرية الصالحية إلى المعيزيلة وسد المعيزيلة ومنها إلى المحطة الثانية وباتجاه الشرق، وصولاً إلى مدينة البوكمال بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، بمساحة تقدر بـ2000 كلم مربع بعد تمشيطها من فلول تنظيم داعش الإرهابي، حيث كانت قوات الجيش قد تقدّمت أول من أمس مسافة 18 كلم انطلاقاً من مواقعها في «المحطة الثانية» بالاتجاه الشمالي.
بموازاة ذلك، تمت أمس تسوية أوضاع 22 شخصاً من محافظة الحسكة بعد أن سلموا أنفسهم للجهات المختصة وذلك في إطار سياسة الحكومة لتعزيز المصالحات بالتوازي مع عمليات الجيش العربي السوري لاجتثاث الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن، حسبما ذكرت «سانا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن