اقتصاد

سليمان لـ«الوطن»: التسعير في شركات التأمين شبه عشوائي رغم التعاقد مع محاسب

| عبد الهادي شباط

غلبت لغة التحليل والرياضيات على أجواء ندوة الإثنين التأميني أمس حول الطرق الكمية في تسعير المنتجات التأمينية، وطغت المصطلحات الكمية على المحاضرة وساد حل الأمثلة والنماذج التسعيرية بطرق رياضية.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين المحاضر عقبة سليمان أن معظم حالات التسعير السائدة في السوق المحلية للتأمين هي أسعار شبه عشوائية ولم تبن على أسس علمية رغم أنه مطلوب من كل شركة تأمين وفق أسس الترخيص أن تكون متعاقدة مع محاسب أكتواري مرخص له العمل، على حين الواقع يظهر حالة تباين بين بعض الشركات التي تلتزم بذلك إضافة لوجود اعتبارات مختلفة لدى بعض الشركات ومنها يقبل الخسارة مقابل الحصول على بعض أنواع التأمين، على حين أكد أن التسعير الإكتواري والمبني على طرق كمية وعلمية يلحظ ويراعي فريقي التأمين العميل المؤمن له وشركة التأمين مبيناً أن عملية التسعير تقوم على محاولة تقدير المطالبات المتوقعة مستقبلا اعتماداً على الخبرة، وأن عملية التسعير تهدف بالعموم إلى تحديد السعر الكافي العقلاني والمنطقي بحيث يحقق للشركة قدرة على مواجهة التعويضات المحتملة (الخسائر) مع هامش ربح معقول من جهة كما يجب أن يحقق للمؤمن له درجة مقبولة من الأمان بتكلفة مقبولة أيضاً.
تحت عنوان اعتبارات وأهداف عملية التسعير بين المحاضر أنه حتى يكون السعر مستقراً قدر الإمكان يجب أن يكون السعر قابلاً للاستجابة لتقلبات الخسائر المتوقعة ويجب أن يكون السعر كافياً وأن يكون السعر معقولاً وأن يكون السعر عادلاً.
وفي مجال التسعير الفردي أفاد أنه يتم استخدام هذه الطريقة في تسعير الأخطار الإفرادية وأنه يتمم مناقشة كل خطر بذاته، ويعاب على هذه الطريقة أنها تخضع لمزاج المكتتب.
وفي موضوع التسعير الطبقي والتي يطلق عليها طريقة التسعير اليدوي أو طريقة الدليل المختصر تنشر أسعار الفئات المختلفة في دليل بعد أن يتم تجميع الأخطار المتشابهة أو المتجانسة في مجموعات، يتم احتساب سعر تأمين واحد لهذه المجموعات وذلك باتباع أحد الأسلوبين الأول معدل الخسارة والثاني أسلوب القسط الصافي، وفي أسلوب معدل الخسارة يعد هذا الأسلوب أسلوباً لتقييم وتعديل السعر القائم أكثر من كونه طريقة للتسعير ويستخدم هذا الأسلوب بشكل خاص في تأمين أخطار الحريق والتأمين البحري له أهمية خاصة في حال غياب سلسلة البيانات التاريخية عن كل من التعويضات والأقساط إذ تكفي سنة واحدة لا يمكن استخدامه في حال منتج تأميني لأول مرة.
وعن استخدام أسلوب القسط الصافي بين أنه يستخدم بشكل أساسي في تسعير تأمين السيارات ويمكن أن يستخدم في تسعير تأمينات الحياة ويستلزم هذه الطريقة توافر البيانات التاريخية بشكل كاف وبشكل خاص بيانات عن عدد حالات الخسارة، حجم الخسارة، عدد وحدات الخطر ويتأثر القسط الصافي بحسب هذه الطريقة بثلاثة عوامل أساسية هي مبلغ التأمين واحتمال حدوث الخطر (معدل تكرار التعويض) متوسط الخسارة عن الحادث الواحد.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن