حصل على دعم القاهرة لمؤتمر «سوتشي».. وأعلن من أنقرة أن جولة «أستانا 8» الأسبوع القادم … بوتين: موسكو والقاهرة اتفقنا على تعزيز التنسيق لتسوية الأزمة السورية

| وكالات

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه اتفق مع نظيره المصري على تعزيز التنسيق للمساعدة على تسوية الأزمة في سورية، على حين أكد الأخير أنهما اتفقا على ضرورة تسوية الأزمة في كل من سورية وليبيا سلمياً. وعقب لقائه في حميميم الرئيس بشار الأسد، حطت طائرة الرئيس بوتين في القاهرة، حيث أجرى اجتماعاً مع نظيره المصري.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع السيسي، حسبما نقل موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني: «أطلعت الرئيس المصري على الخطوات التي تتخذها روسيا لتطبيع الأوضاع في سورية، وتحدثت عن نتائج رحلتي إلى سورية»، معرباً عن اعتقاده بأن المهام التي كان من الضروري حلها بمشاركة القوات المسلحة الروسية، «نفذت بشكل عام».
وعبّر بوتين عن الامتنان للرئيس السيسي على دعم المبادرة الروسية لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي.
وبخصوص الشأن الفلسطيني، أكد بوتين أن روسيا ومصر تدعوان إلى استئناف الحوار المباشر بين الطرفين حول كافة القضايا، بما فيها وضع القدس، داعيا في هذا الصدد إلى استئناف الحوار الفلسطيني- الإسرائيلي المباشر بأسرع ما يمكن وحول كافة المسائل المثيرة للجدل، بما فيها وضع القدس».
وأضاف: «نعتبر أن أي خطوات تسبق نتائج الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين غير بناءة، ونعتبر هذه الخطوات مزعزعة للاستقرار، وهي لا تساعد على تسوية النزاع بل بالعكس تؤججه».
وتابع بوتين قائلاً: «من الضروري أن تكون هناك اتفاقات عادلة طويلة الأمد تتجاوب مع مصالح الطرفين، وهذه الاتفاقات بالطبع يجب أن تتماشى مع جميع القرارات السابقة للمجتمع الدولي»، وأكد أن روسيا تدعم بشكل مطلق كل قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
من جهته أعلن الرئيس المصري، أنه اتفق مع الرئيس فلاديمير بوتين على ضرورة تسوية الأزمة في كل من سورية وليبيا سلميا، مشيراً إلى اتفاق بشأن «عدد من المواقف الأساسية» حول سورية، «على رأسها استمرار العمل المشترك في مناطق «خفض التصعيد» وتوسيعها لتهيئة الظروف المناسبة للمفاوضات السياسية».
وقال السيسي: «تناولنا الجهود الناجحة التي أفضت لإنشاء وفد تفاوضي موحد بين منصات المعارضة السورية المختلفة، واتفقت آراؤنا على دعم مسار المفاوضات التي يقودها المبعوث الأممي إلى سورية للتوصل إلى حل سياسي شامل يحقق الطموحات المشروعة للشعب السوري ويحافظ على وحدة سورية وسلامتها الإقليمية وتماسك مؤسسات دولتها».
وبشأن مكافحة الإرهاب، أشار الرئيس المصري إلى أن البلدين اتفقا على أهمية تعزيز تبادل المعلومات بين الأجهزة المختصة، اتصالاً بجهود التصدي للإرهاب، ولاسيما فيما يخص انتقال الإرهابيين من مناطق عدم الاستقرار إلى مناطق أخرى وارتكابهم لأعمال إرهابية في تلك الدول».
وعقب انتهاء زيارته إلى مصر، وصل الرئيس الروسي إلى أنقرة في ختام جولته المكوكية التي شملت سورية ومصر، حيث التقى نظيره التركي، رجب طيب أردوغان.
وخلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء المباحثات بين الطرفين، أشاد بوتين بالدور التركي فيما يرتبط بعملية التسوية والمصالحة الوطنية في سورية، مؤكداً على أن «عملية تحضيرية تجري لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في بداية العام القادم، وسيتم التطرق لصياغة دستور جديد وتنظيم انتخابات برعاية أممية».
وأضاف: «نأمل بتفعيل عملية التسوية في سورية، في إطار جنيف وأستانا، ونحن مستمرون في العمل على الوقف الشامل لإطلاق النار»، لافتاً إلى أنه جرى الاتفاق على «عقد الجولة الثامنة من المفاوضات حول سورية في أستانا الأسبوع القادم».
من جانبه أشار أردوغان إلى أن التعاون الروسي التركي يتعزز يوما بعد يوم، وقال: «تناولنا الوضع في سورية، وخطوتنا التالية ستكون عقد لقاء ثان في سوتشي بأقرب وقت ممكن».