أكد أن أكثر من 95 بالمئة من الأهالي يضغطون على المسلحين لإنجازها.. ومبدأ الدولة «عفا اللـه عما مضى» … سريول لـ«الوطن»: قريباً جداً المصالحة في القلمون الشرقي في ريف دمشق
| محمد منار حميجو
أعلن عضو مجلس الشعب محمد خير سريول أن المصالحة في القلمون الشرقي بريف دمشق تسير بخطوات متسارعة وأنه قريباً ستلمسون النتائج على أرض الواقع باعتبار أن نسبة أكثر من 95 بالمئة من الأهالي يضغطون نحو المصالحات.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أوضح سريول أنه يتم العمل وفق محورين الأول التواصل مع المسلحين عبر وسطاء من نفس المنطقة ليس لهم دور بما حدث في حين الثاني هو العمل على رفع الغشاوة عن عيون الذين يعتبرون أنفسهم أنهم غير مخطئين وهذا ما ساهم إلى حد كبير في تسارع عملية المصالحة.
وأضاف سريول: هناك مشقة وتعب كبير إلا أن هناك نتائج وقريباً جداً ستلمس على أرض الواقع، مشيراً إلى أن المعوقات التي كانت تحصل نتيجة تدخل الدول الداعمة للمسلحين في المنطقة ولاسيما أن المسلحين في المنطقة يتلقون الدعم من دول مختلفة.
ورأى سريول أن الضغط الشعبي في تلك المنطقة يسهم في تسارع عملية المصالحة حتى إن المسلحين السوريين بدؤوا يتلمسون أنهم على خطأ والقسم الأكبر منهم يرغب حالياً في المصالحة.
وأوضح سريول أن القلمون الشرقي يعادل نظيره الغربي بعدد السكان الذي يتكون من مدينة الرحيبة وجيرود والناصرية والضمير، إضافة إلى جبال البترة، مؤكداً أن أهالي هذه المناطق يرغبون في تحقيق المصالحة وإنجازها في أسرع وقت ممكن.
وفيما يتعلق بشروط المصالحة أكد سريول أن كل منطقة لها ظروفها وحالتها الاجتماعية وعاداتها وتقاليدها، مضيفاً: كل ذلك يلعب دوراً في المصالحة إلا أن مبدأ الدولة واحد وهو «عفا اللـه عما مضى» حينما يعود المواطن إلى حضن الوطن والدولة.
وكشف سريول عن وجود مسلحين أجانب في القلمون الشرقي من دون أن يحدد عددهم، معلناً أن التقديرات أنه يوجد نحو 5 آلاف مسلح في تلك المنطقة.
وأضاف سريول: ليس المهم العدد سواءً أكانوا أكثر من 5 آلاف أم أقل ما يهم هو العمل على منع إراقة أي نقطة دم سوري والحفاظ على أرواح المواطنين السوريين سواء في القلمون الشرقي أم في أي منطقة سورية أخرى.
وأشار سريول إلى أن كل منطقة تحدث فيها مصالحة يتم العمل على إعادة الأهالي إليها بأسرع وقت ممكن، مضيفاً إلا إذا كانت المنطقة التي تمت المصالحة فيها أو عاد الأمان إليها مرتبطة بمنطقة أخرى فيها مسلحون فيتم العمل بهذه الحالة على تأمين المنطقة كاملاً لكيلا يشكل ذلك خطراً على الأهالي العائدين إلى مناطق استقرارهم، وهذا يعود إلى الظروف الأمنية لكل منطقة.