تواصل الإدانات الدولية والمحلية للقرار الأميركي … الاتحاد الأوروبي يؤكد: لن ننقل سفاراتنا إلى القدس
| وكالات
بينما أكدت المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عن أن التكتل لن يحذو حذو أميركا في نقل سفاراته إلى القدس، بعدما أن اقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على دول أخرى أن تحذو حذوها، تواصلت الإدانات الدولية والمحلية لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ورفضت موغيريني الفكرة بعد لقاء نتنياهو، وقالت للصحفيين: «أعلم أن رئيس الوزراء نتنياهو ذكر بضع مرات أنه يتوقع أن آخرين سوف يسيرون على نهج قرار ترامب الخاص بنقل السفارة إلى القدس، لكن يمكنه الاحتفاظ بتوقعاته للآخرين، لأنه من جانب الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، هذه الخطوة لن تأتي». وأضافت موغيريني: إن الوقت حان لاستئناف محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشيرة إلى أن «الحل الواقعي الوحيد يقوم على الاعتراف بحل الدولتين وعاصمتهما القدس».
ولفتت إلى أن «أسوأ شيء يمكن أن يحدث الآن هو تصعيد للتوترات والعنف، لتحدث أولاً حول الأماكن المقدسة ولكن أيضاً في المنطقة وما بعدها».
وقالت موغيريني: إن الاتحاد الأوروبي حريص على استئناف محادثات السلام، مشيرة إلى أن التكتل لا يريد البدء بعملية منفصلة من تلقاء نفسها، وتابعت: نحن لا نتطلع إلى مبادرات متعددة.
واعتبرت أن نجاح المبادرة الأميركية هو «وهم تحلم به واشنطن».
وأوضحت: «هناك حاجة لإطار عمل دولي وإقليمي لمرافقة بداية المفاوضات التي يبدو أنها بعيدة للغاية في الوقت الحالي». وأشارت إلى أن وزراء الاتحاد الأوروبي سيناقشون المسألة أيضاً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي سيزور بروكسل في كانون الأول الجاري.
في السياق، أكد وزير الخارجية التشيكي في الحكومة المنتهية ولايتها لوبومير زاؤراليك أن قرار ترامب «غير موفق ويفتح جراحاً لا تزال حية»، مشدداً على أن بلاده «لا تعتزم نقل سفارتها إلى القدس».
وأشار زاؤراليك في حديث للتلفزيون التشيكي، وفق ما نقلت «سانا»، إلى أن ترامب بحث مسبقاً مع بعض الدول العربية وبينها النظام السعودي قراره بشأن القدس بدليل أن هذه الدول لم تبد أي ردة فعل تجاه هذا الخطوة، مبيناً أن هذه الدول هدفها «صب الزيت على النار وزرع الفتنة وليس محاربة إسرائيل».
من جانبه، أكد رئيس اللجنة الأوروبية في البرلمان السلوفاكي لوبوش بلاها أن قرار ترامب «غبي وبربري وخطر».
وأشار لوبوش في تعليق نشره أمس على موقع «سلوفو» الإلكتروني السلوفاكي، إلى أن ترامب يقف من جديد بوجه العالم كله كما في موضوع اتفاقية المناخ وحصار كوبا، مؤكداً إدانته لهذه الخطوة وتضامنه مع فلسطين.
كذلك، ندد مجلس الشورى الإسلامي الإيراني بقرار ترامب، وشدد أعضاء المجلس في بيان أصدروه أمس، وفق «سانا»، على أن قرار ترامب يدل بوضوح على أن الكيان الإسرائيلي مصطنع ولا هوية له، لافتين إلى أن الإدارة الأميركية أعلنت عن هذا القرار حول القدس دون أي اهتمام بالجوانب ذات الصلة بتلك الأرض الإسلامية.
إلى ذلك أكد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي أن قرار ترامب يكشف ويعري عجز وإخفاق الولايات المتحدة في المنطقة.
وأوضح حاتمي في اتصال هاتفي أجراه مع وزير دفاع النظام التركي نور الدين جانيكلي، وفق «سانا»، أن «القرار الأميركي يعبر عن سياسة عديمة المسؤولية تهدف إلى تعزيز توجهات الكيان الصهيوني العدوانية كما أننا نعتقد بأن هذه الخطوة تأتي بعد توجه بعض الأنظمة العربية لتطبيع علاقاتها مع هذا الكيان».
بدوره أكد وزير الأمن الإيراني محمود علوي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجأ إلى الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني بعد تلقي الإرهابيين ضربات قاصمة على يد محور المقاومة وفشل مؤامرات داعميهم.
من جانبه، أكد أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان وفق «سانا»، أن طريق تحرير القدس يمر فقط عبر المقاومة والمقاومين.
في الإطار ذاته، نفذ فرع السويداء للاتحاد الوطني لطلبة سورية اليوم وقفة تضامنية مع القدس المحتلة رفضاً لقرار ترامب، كما أقيمت في دير الزور وقفة احتجاجية رفضاً لقرار ترامب وذلك بمشاركة ممثلين عن فعاليات حزبية وأهلية وشعبية وقوى وطنية ورجال دين وحشد كبير من الأهالي.
بدورها، استنكرت رئاسة المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية في سورية ولبنان إعلان الرئيس الأميركي، بحسب «سانا».