رياضة

في تاسع الدوري الممتاز غداً.. غياب مؤثر يشمل 14 لاعباً … ثوب جديد لتشرين وامتحان مهم للجيش والمتصدر في ورطة

| ناصر النجار

مجمل العقوبات الانضباطية والإيقاف للبطاقات الملونة التي ستغّيب أربعة عشر لاعباً عن مباريات الأسبوع التاسع ستكون مؤثرة على الفرق ومن ثم على الدوري أداء ومستوى، وبالمقابل ستكون فرصة للاعبي الصف الثاني لكي يثبتوا وجودهم بعد أن جاءتهم الفرصة على طبق من ذهب، والعقوبات التي اتخذها اتحاد كرة القدم بحق المشاغبين في مباراة الوحدة والاتحاد كانت ركيكة وضعيفة ولا تتناسب مع لوائح الانضباط الموضوعة، وهذا يدل على مدى سطوة الناديين على اتحاد اللعبة وتأثيرهما في القرار، ولنا في ذلك مثال: اللاعب الذي يضرب الخصم في أي مباراة يتعرض للتوقيف مدة أربع مباريات، فهل اللاعبون الذين تم توقيفهم لمباراتين كان فعلهم أقل من ذلك؟
إدارات الأندية من جهة أخرى لا تكافح الشغب، ولو كانت جادة في ذلك لعاقبت لاعبيها، لكنها تدافع عنهم دائماً وفي ذلك تكريس للشغب ولارتكاب المخالفات، وعلى سبيل المثال فمن المفترض أن تكون هناك في الأندية لائحة عقوبات لكل من ينال البطاقة الصفراء أو الحمراء وخصوصاً تلك البطاقات المجانية التي ينالها اللاعبون من دون جدوى وتكلف النادي الكثير، فكما يشترط اللاعب ويطلب الملايين على النادي أن يحمي حقه، فعندما يقبض لاعب مليون ليرة (مثلاً) عن 26 مباراة سيلعبها فإن كل غياب عن الدوري يجب حسمه من هذا المبلغ، فنادي المحافظة مثلاً سيغيب عنه ثلاثة لاعبين للبطاقات ومثله حطين، وهذا الغياب مؤثر فعلاً ويضع النادي في حرج، وبناء عليه يجب أن يعاقب اللاعب ولو بغرامة مالية ليجنب ناديه الأذى، ولنتذكر دائماً أن الدفاع عن النادي يتم بالأداء الجيد والمستوى الرفيع وليس بالشغب والاعتراض على الحكام وسوء السلوك.
هذه المقدمة ضرورية لمباريات الأسبوع التاسع ونحن نرى خيرة اللاعبين غائبين، فيغيب عن الوحدة أربعة لاعبين وعن الاتحاد وحطين والمحافظة ثلاثة وعن المجد أبرز مدافعيه.
المشكلة في العقوبات أنها غير ثابتة وقد يقوضها قرار هنا وهناك أو يخفف منها تدخل ما بحجة أن هذه العقوبات قد تؤثر في المنافسة على الدوري، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل ستؤثر هذه العقوبات في المباريات أداء ومستوى ونتائج وفي الصراع على المنافسة سواء على القمة أم على المؤخرة؟

المتصدر في ورطة
الوحدة يخوض لقاء صعباً بضيافة الطليعة الصعب على أرضه والمتطور مباراة بعد أخرى بغياب أبرز لاعبيه المعاقبين، والمباراة امتحان للشعار الذي عليه البحث عن البديل المناسب، فالمفترض ألا يتأثر الفريق جذرياً لوجود فائض من اللاعبين على دكة الاحتياط ينتظرون فرصة اللعب في المقدمة كالأسعد مثلاً.
وسط الفريق لم يتعرض للأذى وغياب مدافع يمكن تعويضه بسهولة، لذلك فإن المباراة معلقة بأسلوب اللعب وأداء اللاعبين البدلاء، الطليعة المستضيف يريد فرض اسمه على المباراة واستغلال أثر العقوبات النفسي على الفريق أكثر من أثرها الميداني، لذلك سيجتهد لفرض كلمته وأسلوبه والظفر بنقاط ذهبية ترفع من شأن الفريق على سلم الدوري.
الوحدة عوّض ما فاته وبلغ الصدارة ولا أظن أنه عازم على التفريط بها وإن كانت المباراة في غاية الصعوبة، من الصعوبة التكهن بنتيجة المباراة، والتعادل سيكون أثره سلبياً على الوحدة، في الموسم الماضي فاز الوحدة بحماة في أول مباراة لحسام السيد بهدفين لهدف، سجل للوحدة محمد الحسن وعلي رمضان في الدقيقة القاتلة وسجل للطليعة وائل موصلي، وفي الإياب تعادلا بهدف رجا رافع مقابل هدف مروان الصلال.

عزيمة من حديد
لا أعتقد أن الاتحاد سيتأثر كثيراً بالعقوبات لأن خزانه الاحتياطي مملوء باللاعبين الجيدين وبعضهم أفضل ممن نراهم على أرض الملعب، النقطة السلبية تتمثل بغياب مدافعه الصلب إبراهيم الزين وإن وجد المدرب البديل المناسب فلا خوف على خطوطه الخلفية.
المباراة من جهة أخرى تشكل تحدياً خاصاً لمدرب الوثبة الذي يمضي أيامه الأخيرة مع الفريق بعد اهتزاز نتائجه، والفوز على الاتحاد سيمنح المدرب فرصة جديدة لإشعار آخر.
الوثبة في آخر أربع مباريات لم يحقق أكثر من نقطتين وهذا يتعارض مع خطة النادي وطموح جماهيره واستمراره بمناطق الأمان.
أهم مشكلة يتعرض لها الاتحاد العقم الهجومي فهو مقل بالتسجيل، لذلك هو أمام تحد جديد لفك شيفرة دفاع الوثبة الذي سيكون سلاحه الأبرز في المباراة.
المباراة تسير بمصلحة الاتحاد وقد يكون للوثبة كلام آخر إن أحسن التعامل مع ضيفه، في الموسم الماضي تعادلا بحمص بهدف ليوسف الحموي مقابل هدف حازم محيميد للاتحاد، وفي الإياب فاز الاتحاد بثلاثة أهداف لهدف، سجل للاتحاد عبد اللطيف سلقيني هدفين وأيمن صلال وللوثبة عبد الرزاق البستاني.

ثوب جديد
يستأنف تشرين مبارياته بطاقم فني جديد بقيادة أنس مخلوف، والمعروف عن المخلوف خبرته بالدوري وأسلوبه المميز، الأهم في التعامل مع المدرب الجديد هو الصدق والتعاون، الروح الجديدة التي يتمتع بها البحارة ستجعلهم يذهبون بالمباراة لمصلحتهم وهو أمر متوقع وخصوصاً أمام فريق مهتز بلا مدرب، فالكرامة يعاني سوء النتائج والأداء معاً، قد يكون الفريق على الصعيد الفردي جيداً، لكنه على الصعيد الجماعي ما زال مفكك الأوصال.
المدرب المساعد حسان عباس ومن ورائه الجنرال لا يملكان العصا السحرية لقلب الفريق بين ليلة وضحاها، لذلك فإن رحلة الكرامة إلى اللاذقية مشوبة بالحذر والخطر.
في الموسم الماضي فاز تشرين على الملعب ذاته بهدفي المرمور وباسل مصطفى من جزاء وفي الإياب تعادلا بلا أهداف.

طموحان مختلفان
بنقاط متساوية يلتقي الجيش وحرفيي حلب وأصحاب الأرض يمضون بالدوري عبر مفاجآتهم إلى آخر الطريق ويدركون أن اختراق مربع الكبار يحتاج إلى معجزات، أما الجيش فإن طريقه نحو الأمام بهدف استعادة الصدارة والمضي نحو الأمام للدفاع عن اللقب.
طموح الحرفيين أن يبقى مرعب الدوري وحصانه الأسود الرابح دائماً، والجيش على النقيض فطموحه اللقب ولن يرضى أن يكون طعماً بفم الحرفيين.
المباراة تحتاج إلى تركيز عال من الفريقين، فالخطأ فيها ممنوع وخصوصاً من أصحاب الأرض، أما الضيوف فسوءهم بمشكلة التهديف لأن الفريق دخل موسوعة غينيس بما أهدره من فرص في المباريات التي يؤديها ويخرج منها بحصيلة ضئيلة وضعيفة.
طريق الفوز ممهد أمام الجيش شريطة أن يتعامل لاعبوه مع الفرص المتاحة بمنتهى الدقة، والحرفيون قادرون على إيقاف الجيش ولو بالتعادل لكن ذلك يحتاج إلى الكثير من التخطيط والعقل السليم في الأداء والمواجهة.

السهل الممتنع
الشرطة يواجه الجهاد على ملعب الفيحاء في مباراة السهل الممتنع، فالجهاد رغم أنه يتذيل الترتيب إلا أنه يبدي صموداً كبيراً مع محاولات جادة للدخول في المباراة كشريك فيها.
الجهاد لا يحسب نفسه أنه خارج الدوري بل هو عضو فيه وأمامه طريق طويل بالمنافسة، والفوارق بينه وبين من يسبقه مباشرة ما زالت معقولة ويمكن تجاوزها، لذلك سيجاهد ليحصل على فوز مفاجئ أو نقطة ترفع رصيده.
الشرطة إن أراد الفوز فعليه احترام ضيفه أولاً، واللعب بجدية كاملة وعدم التهاون في أي فصل من فصول المباراة، وعلى المدرب البحث عن البديل المناسب لغياب الأصلاء للإصابات، ومن المفترض وضع خطة تتناسب مع الأسلوب الدفاعي الذي سيمتهنه الجهاد للوصول إلى مآربه.
التسجيل المبكر يريح الشرطة شريطة المحافظة على الهدف وتعزيزه بآخر، والمنطق يرجح فوز الشرطة وغير ذلك مفاجأة.

صفوف ناقصة
بصفوف ناقصة يستضيف المحافظة النواعير المنتعش بفوز طال غيابه على الوثبة ويغيب عن المحافظة هادي الملط للإنذارات وعهد السلق ومقداد السوادي لخروجهما بالحمراء في لقاء الكرامة، والغائبون الثلاثة يشكلون دعامة الفريق بالدفاع وبناء العمليات الهجومية، لذلك سيتأثر بالنقص وستكون مهمة البدلاء صعبة لردم الهوة التي سيحدثها هذا الغياب.
عموماً المباراة ستكون مثيرة وحماسية مع إصرار النواعير على تعويض هدر نقاط المراحل السابقة وخصوصاً بعد وصول الإمدادات من الداعمين وسعي المحافظة للانتقال خطوات نحو الأمام وصولاً إلى مناطق أكثر دفئاً.
في الموسم الماضي تعادلا ذهاباً بهدف لعبد الرزاق المحمد مقابل هدف حسام السمان، وفاز المحافظة إياباً بهدفي حسام السمان وعبد الهادي دروبي مقابل هدف علاء الدروبي.

بين مدربين
آخر المباريات المجد مع ضيفه حطين وستكون بين مدربين من المجد، فراس معسعس مدرب المجد السابق يقود الحوت نحو فوز جديد لتأكيد شفاء الفريق من أمراضه، وسيستغل المعسعس كل معلوماته عن فريقه السابق لتوظيفها في سبيل تحقيق الهدف، الشربيني مدرب المجد سيقرأ أفكار المعسعس لكونهما زملاء مرحلة واحدة وهذا قد يكفي لتحقيق الهدف أيضاً.
حطين يدخل المباراة وسط نقص مؤثر بغياب عبد القادر غريب للطرد ومحمد العقاد وأسعد الخضر للإنذارات، بينما يغيب عن المجد أبرز مدافعيه مازن العيس للإنذارات.
المجد قد يكون قريباً من الفوز والتعادل لا شيء يمنع تحقيقه، في الموسم الماضي تعادلا ذهاباً بهدف أيمن عكيل مقابل هدف حسن بوظان، وفاز المجد إياباً بثلاثة أهداف لهدف، سجل للمجد أحمد قضماني وخالد بريجاوي وإياد العويد وسجل لحطين أحمد حاج محمد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن