تضامناً مع فلسطين… اعتصام في البرازيل نصرةً للقدس … التظاهرات ضد قرار ترامب في المدن الفلسطينية تتواصل ودعوة إلى مسيرة مليونية غداً
تجددت الاحتجاجات والتظاهرات المناهضة لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس في بيت لحم والبيرة في الضفة الغربية والشجاعية في غزة.
وتعمل قوات الاحتلال على إطلاق قنابل الصوت باتجاه الفلسطينيين عند المدخل الشمالي للبيرة، مشيرة إلى إصابة صحفي جراء إطلاق القنابل.
وفي غزة استهدفت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي موقعاً للشرطة البحرية غرب محافظة رفح، في حين أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز في اتجاه الفلسطينيين في بيت لحم في الضفة الغربية.
بدوره قال عضو المكتب السياسي لحماس حسام بدران أن «الاعتقالات التي يشنّها الاحتلال ضد قيادات الحركة لن توقف انتفاضة شعبنا»، داعياً إلى «مواصلة الانتفاضة وتكثيفها وتطوير أساليب المقاومة وعدم إعطاء الفرصة للاحتلال لالتقاط أنفاسه».
كما رأى بدران أن حملة الاعتقالات تأتي نتيجة تخوف الاحتلال من حجم الحراك في الشارع الفلسطيني، مشدداً على أنها «لن تزيدنا إلا قوة وتماسكاً».
وكانت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قد أعلنت عن استشهاد 2 من عناصرها. وقالت السرايا في بيان لها إنهما استشهدا خلال مهمّة جهادية شمال قطاع غزة، مؤكّدة الإعداد لمواجهة الاحتلال والتمسّك بالمقاومة.
وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بحملة تفتيش واعتقالات طالت عشرات المنازل في الضفة الغربية فجر أمس، وداهم جنود الاحتلال منازل قيادات وكوادر حماس بالضفة واعتقلت عدداً منهم بينهم 5 أسرى محررون على الأقل.
ومن بين المعتقلين عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس الشيخ حسن يوسف في بلدة بيتونيا غربي رام الله، وتركزت الاعتقالات في رام اللـه ونابلس وجنين ومخيم الفوار جنوب الخليل والعيساوية بالقدس المحتلة.
وشهدت مدن الضفة الغربية بدورها تظاهرات طلابية وشعبية مندّدة بالاعتراف الأميركيّ بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وردد المتظاهرون هتافات تدعو إلى التمسّك بالأرض والمقدسات واستمرار النضال لعودة الحقوق، كما تصدّى الفلسطينيون في مخيّم العروب شمال الخليل وتقّوع جنوب شرق بيت لحم في الضفة الغربية للاحتلال وشنت القوات الإسرائيلية حملة دهم واعتقالات طالت عشرات الشبان.
وتظاهر المئات من فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 48 أمام السفارة الأميركية في تل أبيب رفضاً لقرار ترامب بشأن القدس.
وشدد المتظاهرون على عروبة القدس وعلى أنها العاصمة الأبدية لفلسطين وتأتي هذه التظاهرة بدعوة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ضمن سلسلة احتجاجات تعمّ البلدات العربية في مناطق الثمانية والأربعين منذ نحو أسبوع.
من جهتها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل 6 فلسطينيين، خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية منذ إعلان الرئيس الأميركي، القدس عاصمة لإسرائيل.
وأشارت الوزارة إلى أن المواجهات مع القوات الإسرائيلية أسفرت عن إصابة 1903 أشخاص.
وأوضحت الوزارة أن المواجهات في الضفة الغربية والقدس أسفرت عن إصابة 1493، بينها 34 إصابة بالرصاص الحي.
وبالتزامن، وعلى هامش القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في اسطنبول أمس ردّاً على قرار الرئيس الأميركي قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن المطلوب من المشاركين في القمة في اسطنبول قطع العلاقات مع إسرائيل بشكل كامل وسحب السفراء منها.
من جانبها الحكومة الفلسطينية وفي اجتماعها الأسبوعيّ في رام اللـه دعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدوليّ إلى إجبار إسرائيل على إنهاء احتلالها.
ومن جهة أخرى، دعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة الجماهير في الضفة الفلسطينية والقدس والداخل إلى «الخروج للتعبير عن الغضب والرفض للقرار الأميركي والإصرار على التراجع عنه وحماية لعروبة القدس».
وفي بيان لها أمس، دعت لجنة المتابعة إلى المشاركة في المسيرة المليونية التي ستكون بعد صلاة الجمعة غداً من الساعة الـ12:30 حتى الساعة الـ1:30 على امتداد شارع صلاح الدين مقابل المحافظات الخمس من رفح حتى بيت حانون.
واعتبرت لجنة المتابعة للقوى الفلسطينية في قطاع غزة أن قرار الرئيس الأميركي حول القدس «جائر» ووضع أميركا «في مواجهة شعوب العالم».
وفي السياق اعتصم عصر الثلاثاء عشرات المحتجين أمام القنصلية الأميركية في مدينة ريو ديجينيرو البرازيلية، وذلك احتجاجاً على قرار ترامب الأخير بشأن القدس وتضامناً مع الشعب الفلسطيني.
وكان نحو 2000 متظاهر قد احتجوا أيضاً على قرار ترامب الإثنين أمام السفارة الأميركية في العاصمة التشيلية سانتياغو، حيث وقعت اشتباكات بينهم وبين الشرطة، وسط شعارات داعمة للفلسطينيين.
ومن جانبه قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس في تغريدة عبر «تويتر»: «قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، يظهر أن الولايات المتحدة لم ولن تكون أبدا وسيطا نزيهاً».. «قرارها (واشنطن) أثبت أنها لا تفكر إلا بمصلحة إسرائيل».
وكالات