عربي ودولي

موسكو تؤكد استعداد بيونغ يانغ لمفاوضات مباشرة مع واشنطن … كيم جونغ أون متأكد من النصر على أميركا

أكد رئيس كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون أن بلاده ستحقق النصر في مواجهة الولايات المتحدة، وقلد أوسمة لعلماء ومسؤولين ساهموا في تطوير صاروخ باليستي عابر للقارات.
وقال جونغ أون في كلمة له أمام العاملين المشاركين في التجربة الصاروخية الأخيرة: إن بلاده «سوف تتقدم منتصرة وتتطور لتكون أقوى قوة نووية وعسكرية في العالم».
وأضاف: إن «صناعة الدفاع الوطني سوف تستمر بالتطور لتحقيق النصر في المواجهة مع الامبرياليين ومع الولايات المتحدة وأن قوة البلاد النووية قد اكتملت في صراع بالغ التحدي وعلى الرغم من الكلفة الباهظة».
هذا وقلد زعيم كوريا الديمقراطية، أوسمة لعلماء ومسؤولين ساهموا في تطوير صاروخ باليستي عابر للقارات.
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الديمقراطية بأن «كيم قلد بنفسه الأوسمة للعاملين في مجال علم الدفاع، بعد تنفيذهم خطة الحزب لبناء قوة نووية إستراتيجية واختبارهم بنجاح إطلاق صاروخ (هواسونج 15)، العابر للقارات».
وكانت الوكالة نقلت عن كيم قوله: «العلماء والعمال سيواصلون تصنيع مزيد من الأسلحة الحديثة والعتاد، لتعزيز القوة النووية للبلاد نوعاً وكماً».
وجاءت تصريحات الزعيم الكوري في ختام مؤتمر نادر للذخائر، عقد على مدى يومين للاحتفاء بصاروخ «هواسونج 15» الذي أطلق مؤخراً.
في غضون ذلك رحبت الصين وروسيا بدعوة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لمحادثات مباشرة مع كوريا الديمقراطية من دون شروط مسبقة.
وتمثل دعوة تيلرسون تراجعاً عن مطلب رئيسي للولايات المتحدة بأن تقبل بيونجيانج أولاً أن يكون التخلي عن ترسانتها النووية جزءاً من أي مفاوضات.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية لو قانغ في إفادة صحفية يومية: إن بلاده ترحب بكل الجهود الرامية لتهدئة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وفي موسكو نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف قوله: إن روسيا ترحب بتصريح تيلرسون.
وقال تيلرسون في كلمة أمام مركز أبحاث بواشنطن الثلاثاء: «لنلتقي فقط».
لكن البيت الأبيض أصدر بياناً مبهماً بعدها لم يوضح فيه إذا ما كان الرئيس دونالد ترامب وافق على إدلاء تيلرسون بهذا التصريح. وسبق أن قال ترامب: إن تيلرسون يضيع وقته في السعي للتفاوض مع كوريا الديمقراطية.
وأعاد تيلرسون تأكيد موقف واشنطن بأنها لا يمكن أن تتساهل مع امتلاك كوريا الديمقراطية أسلحة نووية، لكنه قال: إن الولايات المتحدة «مستعدة للحوار متى كانوا مستعدين له» مضيفاً: إن ذلك يجب أن يسبقه «فترة هدوء» لا تجري فيها بيونغ يانغ تجارب نووية وصاروخية.
وفي سياق متصل أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف استعداد كوريا الديمقراطية لعقد مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن ريابكوف قوله للصحفيين: إن «كوريا الديمقراطية مستعدة لإجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة وموسكو تأمل بأن يصبح هناك إمكانيات لذلك».
وتابع ريابكوف: «إنني لا أظن أنه يجب التأثير في كوريا الديمقراطية بهذا الاتجاه لأن بيونغ يانغ أعلنت مراراً على مستويات مختلفة عن استعدادها لإجراء المفاوضات كما أننا نأمل أنه بعد التصريحات التي جاءت من واشنطن من مستوى عال ستصبح هناك الإمكانيات لذلك».
من جهته أكد النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد للبرلمان الروسي فلاديمير جاباروف استعداد روسيا لتكون جهة ضامنة للمفاوضات بين واشنطن وبيونغ يانغ في حال طلب منها ذلك.
وقال «جاباروف»: «إننا في حال تسلمنا طلباً بهذا الشأن فإن روسيا طبعاً مستعدة لتكون جهة ضامنة».
وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان أعلن بعد عودته من بيونغ يانغ أن مسؤولين كوريين ديمقراطيين أبلغوه «أنه من المهم منع وقوع حرب لكنهم لم يقدموا أي عروض ملموسة من أجل إجراء محادثات».
وقال فيلتمان للصحفيين بعد إطلاعه مجلس الأمن على نتائج رحلته إلى كوريا الديمقراطية: «إنه حض بيونغ يانغ على إعطاء الإشارة إلى أنها مستعدة للنظر في أي التزامات مع الدول الكبرى» موضحاً أن الأمم المتحدة بإمكانها المساعدة وأن الوقت سيكشف عن الأثر الذي تركته المحادثات.
وأعرب عن أمله بحل تفاوضي معتبراً أن مهمته إلى بيونغ يانغ كانت بالتأكيد الأكثر أهمية من بين كل المهمات التي تولاها.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن