تواصل التظاهرات الفلسطينية.. و«القيادة العامة» تطالب بإجراءات تمس المصالح الأميركية … قمة الدول الإسلامية: «القدس الشرقية» عاصمة دولة فلسطين!
| وكالات
بمثل ما خرجت به القمة العربية الطارئة، جاء بيان قمة الدول الإسلامية بخصوص القدس، ومجتمعو أنقرة لم يكتفوا فقط ببيانات التنديد والاستنكار هذه المرة، بل أضافوا اعترافاً بتقسيم المدينة المقدسة وتثبيت القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، على حين كان أصحاب الأرض يجددون احتجاجاتهم وتظاهراتهم المناهضة لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والعدو الإسرائيلي يحول باب العامود في القدس إلى ثكنة عسكرية.
وخلال الدورة الاستثنائية لمؤتمر القمة الإسلامية أمس، أعلن أن «القدس الشرقية» عاصمة لدولة فلسطين، وطالب بيان القمة الدول بالاعتراف بذلك، واعتبر أن قرار ترامب، ملغى وباطلٌ ومرفوضٌ ولا يمتلك أي شرعية.
وشارك في القمة التي عقدت في مدينة اسطنبول التركية، ممثلو 48 دولة، بينهم 16 زعيما على مستوى رؤساء أو ملوك أو أمراء.
ودعا البيان الختامي، وفق وكالة «الأناضول» التركية، «كافة الدول الأعضاء إلى إيلاء الأولوية القصوى للقضية الفلسطينية في خطابها اليومي وفي سياستها الخارجية، ولاسيما في إطار معاملاتها مع نظيراتها في كافة أرجاء العالم».
وجدد المؤتمرون «تمسكهم بكافة القرارات الصادرة عن الدورات العادية والاستثنائية لمؤتمرات القمة الإسلامية، بما في ذلك التأكيد أن السلام الشامل والعادل لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال، وتجسيد دولة فلسطين المستقلة على الأرض بما يضمن سيادتها التامة على مدينة القدس الشريف باعتبارها عاصمتها الأبدية».
وأكد المؤتمرون «الاستعداد لإثارة هذا الانتهاك الخطير في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق قرارها رقم A 377 الخاص بـ«الاتحاد من أجل السلام»، وذلك في حال إخفاق مجلس الأمن الدولي في اتخاذ الخطوات اللازمة»، إضافة إلى تأكيدهم «الالتزام بتوفير الإمكانات المادية اللازمة لدعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة في مدينة القدس، الذين يواصلون حماية الهوية التاريخية والحضارية والقانونية للمدينة المقدسة».
ورد رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على بيان القمة، ودعا الفلسطينيين إلى الاعتراف بالأمر الواقع بدلاً من التحريض على تصعيد الأوضاع، قائلاً: إن الكثير من الدول ستعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وتجددت الاحتجاجات والتظاهرات المناهضة لقرار ترامب، في بيت لحم والبيرة في الضفة الغربية والشجاعية في غزة، وبحسب قناة «الميادين» فقد أصيب 4 فلسطينيين في باب العامود بالقدس المحتلة، التي حولها الاحتلال إلى منطقة عسكرية مغلقة، فضلاً عن 12 إصابة أخرى في قطاع غزة.
من جهة ثانية اعتبرت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة» أن إصرار سلطة رام اللـه على تبني مبادرة السلام العربية هو إمعان في لعبة العبث السياسي، وأشار بيان للجبهة إلى أن وحدة قوى المقاومة الفلسطينية هو العامل الأهم لتصعيد الانتفاضة، لافتاً إلى أن عدم اتخاذ قمة اسطنبول قرارات تمس المصالح الأميركية سيشجع دولاً أخرى على مجاراة مواقف واشنطن.