الشرطة فوز بلا أداء والنواعير انتصار بلا عناء

| نورس النجار

كاد الشرطة يدفع ضريبة استهتاره بضيفه الجهاد (آخر القائمة) ثمناً باهظاً بعد أن قدم أسوأ أداء في عالم كرة القدم ولولا الهدف المبكر الذي سجله محمد عوض مستفيداً من كرة عرضية بينية لكان للمباراة نتيجة أخرى.
الشرطة سجل هدفاً ونام عليه رغم أن دفاع الجهاد كان يوحي للمهاجمين بالتسجيل بسبب انطلاق الفريق للتعديل إلا أن مهاجمي الشرطة أصروا على التسديد خارج المرمى أو بمكان وقوف الحارس، ولم يكن خط الوسط بوضعه، فالكرات العالية التي أرسلها للمهاجمين وجدت دفاع الجهاد وحارسه بالانتظار فاستقبلوها شاكرين.
في الشوط الثاني ضبط جومرد موسى إيقاع فريقه فظهر بشكل أفضل وتفوق في بعض مراحل المباراة على مستضيفه وكاد يسجل أكثر من مرة لولا الحارس شفان أوسي الذي تألق في مشاركته الأولى مع الفريق هذا الموسم.
الشرطة انشغل في ضبط إيقاعه الدفاعي للحفاظ على هدفه أكثر من تعزيز الهدف، فجاءت محاولات الهجوم فقيرة رغم أن بعضها لاح منها رائحة الخطورة فأضاع العوض فرصتين والشيخ يوسف مثلهما وكذلك الكواية ولم يسلم من إهدار الفرص القادم الجديد إلى الفريق من الوثبة شعلان بيطار، لتكون النتيجة المفرحة بفوز الشرطة بهدف أعاده إلى رابع الترتيب بـ(15) نقطة متأخراً عن المتصدر بفارق نقطتين، على حين خرج الجهاد يجر أذيال الخيبة بخسارة جديدة أبقته آخر الترتيب بنقطة واحدة.
وفي ملعب المحافظة لم يكن يوم الجمعة سعيداً على أصحاب الأرض فخرجوا مهزومين أمام ضيفهم النواعير بهدفين نظيفين، وعلى ما يبدو أن المحافظة تأثر بغياب ثلاثة من لاعبيه للبطاقات الملونة ولم يكن البدلاء على قدر المسؤولية وخصوصاً بالخط الخلفي الذي ما زال يقع ضحية الأخطاء الدفاعية الفادحة.
صحوة النواعير استمرت أسبوعاً آخر، واستطاع الضيف أن يضبط دفاعه ويقوم بمرتدات مؤثرة كان لها مفعول الخطر على مرمى المحافظة ومع تألق الحارس برد عدة كرات كان لهداف الفريق علاء الدين دالي كلمة الفصل بترجمة إحدى الفرص لهدف جعل فريق المحافظة يهب للتعديل من دون أي جدوى لأن كل الهجمات افتقدت التركيز واتصفت بالاستعجال والرعونة حتى استطاع الدالي نفسه إطلاق رصاصة الرحمة على المباراة بتسجيله هدفاً آخر من مرتدة لتنتهي المباراة بفرح نواعيري بهدفين نظيفين.