الجيش تجاوز الحرفيين وتصدر
| حلب – فارس نجيب آغا
خطف الجيش فوز صعباً من مستضيفه الحرفيين بهدف مكّنه من اعتلاء صدارة الدوري ولم يقدم الجيش نفسه كما كنا نتوقع، إذ بحث عن نفسه طوال الشوطين ولم يجدها عطفاً على الأداء الذي كان باهتاً وفاتراً في أغلب المراحل عكس الحرفيين الذي احترم خصمه ولعب بواقعية وعرف مقدرته فلم يغامر كثيراً وضبط إيقاعه على مدار الجولتين وكاد يخرج بنقطة التعادل لو لم يخطئ مدافعوه بكرة الهدف الذي منح خصمه ثلاث نقاط غالية جداً.
البداية جاءت متوازنة مع ندية فرضها الحرفيون ففوجئ الجيش بقوة خصمه وعدم تمكنه من التقاط أنفاسه وتعذب كثيراً في بناء هجماته التي ضربت معظمها على مشارف منطقة الجزاء وافتقدت الخطورة المطلوبة مع تطبيق الضغط على حامل الكرة والدفاع المتقدم الذي فرضه أصحاب الأرض على ضيفهم وهو ما أفقد الجيش بريقه ووحده خط وسطه بقيادة الأشقر والعوض كانا بالمستوى مع غياب البقية عن الظهور ولم يختبر حارسه شاهر الشاكر إلا بكرة وحيدة من حرة على مشارف الجزاء سددها محمد العبدو التقطها من المقص الأيمن قبل أن تعبر نحو الشباك، الجيش رغم سيطرته عابه سوء التصرف وبطء الإيقاع ولم يقنع كثيراً وكانت أبرز فرصه تسديدة للأسدي بيد النجار وأخرى للحموي تصدى لها الحارس لركنية وأخطرها رأسية الأشقر أبعدها البودقة من على خط المرمى.
الجيش وجد نفسه بموقف حرج وكان لا بد له من تغيير أسلوبه فدخل مؤمن ناجي الذي نشط الفريق مع تحركات قادها ياسر ابراهيم بمساعدة الترك والبهاءين الأسدي وقاروط ومعها بدأت العجلة بالدوران مع تراجع للحرفيين وترك الكلزي يناوش دون فائدة، ففرض الجيش حصاراً واضحاً مع فعالية لأطرافه الذين شكلوا خطورة وسط تحمل ضغط كبير وتمشيط من البودقة والمصطفى وزخم بالوسط لإيقاف تمدد الجيش أكثر نحو مرمى النجار لكن العوض والأشقر كانت لهم الكلمة في جل الالتحامات، وتمثلت فرص الجيش بعرضية لياسر ابراهيم تابعها العوض لتعلو العارضة وتدخل النجار بالتصدي لقوية الأسدي وحملت الدقيقة 70 فك الاحتباس حين لعب العنيزان كرة من منتصف الملعب داخل الجزاء حولها زكريا قدور عن يمين النجار هدف المباراة، تبديلات الصاري مكنت الحرفيين من التفوق وشهدت الدقائق الأخيرة هجوماً مكثفاً بعد دخول الناصر والمحمد وتراجع كبير للجيش بمعظم لاعبيه بغية الحفاظ على تقدمه وكادت كرة الشعبان تدرك التعادل لكنها لامست الشباك من الخارج ومع دفاع مستميت بكامل لاعبي الجيش وتشتيت الكرات كيفما كان أطلق العسافين صافرة النهاية وسط اعتراض شديد بعد منح الحرفيين ضربة زاوية ثم رفض تنفيذها بحجة نهاية الوقت الإضافي.