رياضة

تجسيداً للعلاقات السورية الروسية المتينة … مهرجان كرنفالي سلوي بين قدامى السلة السورية والروسية

| مهند الحسني

يوماً بعد آخر تزداد العلاقات السورية الروسية متانة على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، إذ إن علاقات الصداقة التي تربط الشعبين والبلدين منذ عام 1944 باتت خلال السنوات الماضية نموذجاً يحتذى به، وشراكة إستراتيجية أسست للتعاون في مختلف المجالات التي تهم البلدين ولاسيما مكافحة الإرهاب، وأمس دخلت هذه العلاقات في منحى جديد تمثل بتوطيد العلاقات الرياضية، فتحت شعار روسيا سورية كرة السلة موحدة البلدان، أقيم ظهر أمس السبت في صالة الفيحاء الرئيسية مهرجان بكرة السلة تضمن في بدايته مباراة النجوم لأفضل اللاعبين من أندية العاصمة لفئتي الناشئين والناشئات.

علاقات مستمرة
«الوطن» استطلعت بعض الآراء حول هذا المهرجان.
السيد فاديم زاتشكوف مدير الملحقية الثقافية الروسية في دمشق بعد الانتصار على الإرهاب نحن كفدرالية روسية سعينا إلى تنظيم هذا المهرجان الكرنفالي، وقد شارك فيه ستة لاعبين روس حققوا العديد من الألقاب العالمية خلال تاريخهم الرياضي ويأتي هذا المهرجان نتيجة العلاقات الوطيدة التي تجمع البلدين سورية وروسيا، وأضاف يقول: لن تقف العلاقات الرياضية عند حدود هذا المهرجان، حيث سيكون هناك لقاءات قادمة في المرحلة المقبلة، وختم حديثه بقوله هذا المهرجان بمنزلة إعلان انتصار سورية على الإرهاب.

إعلان النصر
اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام
هو لقاء أخوي بين بلدين شقيقين، وهو تعبير واضح بأن سورية انتصرت على الإرهاب، الرياضة السورية موجودة كما كل المؤسسات الحكومية الأخرى، العلاقات بين البلدين قوية ومتينة وسوف تشهد العديد من التواصل على كل الصعد، الرحمة لشهداء الجيشين السوري والروسي الذين تمكنوا من اجتثاث رجس الإرهاب من الأراضي السورية وأعلنوا النصر الذي تم إعلانه قبل أسبوع في مطار حميميم في لاذقية العرب عندما تقابل القائدان الكبيران، الرئيس فلاديمير بوتين والسيد الرئيس بشار الأسد، ونحن كقيادة رياضية نعزز هذا الانتصار من خلال هذا الكرنفال في صالة الفيحاء.
لقاء تاريخي
الدكتور ماهر خياطة نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام
أنا اليوم أرى نفسي لاعباً ضمن مجموعة من اللاعبين، وهذا الأمر المحبب لي، لأن ذاكرتي التي أستحضرها في صالة الفيحاء أيام الخوالي، واليوم اللقاء هو بمنزلة عرس رياضي، لأن العرس يكون بين الأشقاء ونحن بالتأكيد ندرك أهمية العلاقات الأخوية التي تربطنا مع الأشقاء الروس، ولاسيما بعد أن تشربت الأرض السورية بدماء الجنود الروس دفاعاً عن الأراضي السورية، وبعدما قاربت هذه الأزمة على الانحسار نتيجة التعاون والدعم الروسي في جميع الجوانب السياسية والعسكرية التي توّجت باللقاء التاريخي للرئيس بوتين في مطار حميميم مع السيد الرئيس بشار الأسد، وكان إيذاناً لفتح صفحة جديدة من التعاون والدعم، وهذه الانطلاقة تكون من المجال الأرحب وهو القطاع الرياضي، ونحن نقول إن الرياضة تحمل معاني ومضامين نحن قادرون على إيصالها إلى الجميع لأنها تنبع من مفاهيم صادقة.

متانة العلاقات
السيد ألبروس كونراشيف مستشار السفارة الروسية
اليوم نشاهد مهرجاناً جميلاً جداً لا سابقة له، وهو دليل واضح على مستوى العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين، وهي علاقات شاملة وأخوية في كل المجالات، وليس فقط على الجانب العسكري السياسي وهي اليوم في الجانب الرياضي وأتمنى أن يكون مهرجان اليوم بداية لمهرجانات في كل المجالات الأخرى تعبيراً عن متانة وقوة العلاقات التي تجمع روسيا مع سورية.

تعاون مثمر
جلال نقرش رئيس اتحاد كرة السلة
العلاقات التي تجمع البلدين عميقة وكبيرة ومثمرة، وهي نتاج التعاون بين البلدين، مهرجان اليوم يعتبر شيئاً جميلاً، وأعاد الجماهير لمدرجات الصالة، وأدخل السرور لنفوس اللاعبين الصغار، وهذا يعطي جماهيرية أكبر للعبة، ونتمنى من هذه المهرجانات أن تتكرر من أجل الاستفادة من خبرة السلة الروسية لأنها عريقة وحافلة بالإنجازات، وأهم شيء أنها أدخلت البسمة إلى نفوس الجميع.

مباراة ودية
أقيمت على هامش المهرجان مباراة ودية ضمت لاعبين من جميع أندية العاصمة ولعب ضمن الفريقين خليط من اللاعبين واللاعبات وغلب على مجريات المباراة الطابع الاستعراضي حيث لم يكن لها سكور ولا نتيجة نهائية، وفي نهايتها قام اللواء موفق جمعة ووزير الرياضة الإقليمي الروسي بتتويج اللاعبين واللاعبات بالميداليات البراقة، وتم توزيع هدايا عينية لجميع اللاعبين واللاعبات.

عروض فنية
في مبادرة جميلة قدمت الفرقة الفنية الشركسية فرع قدسيا عروضاً فنية حلوة نالت إعجاب الجميع، حيث شاركها الجمهور الكبير الموجود بأرض الصالة عبر التصفيق والتشجيع لها.

مباراة كرنفالية
واختتم المهرجان أنشطته بلقاء كرنفالي جمع قدامى منتخب سورية مع قدامى السلة الروسية حيث ضم الفريق الأول كلاً من اللاعبين الدكتور ماهر خياطة نائب رئيس الاتحاد الرياضي بيير مرجانة عضو مجلس الشعب، واللاعب سعد مهايني، واللاعب عمر حسينو واللاعب الروسي سيرجي باتوف، واللاعب الكسندر باشتخينوف واللاعب بيوتر مويلتيكو، واللاعبة الناشئة ستيفين الأطرش وتم تعيين الدكتور إبراهيم أبازيد مدرباً للفريق الأول أما الفريق الثاني فضم رئيس اتحاد السلة جلال نقرش وطريف قوطرش عضو مجلس الشعب واللاعب السابق مهند دعدوش واللاعب فايز قباني واللاعب الروسي نيكيتا مورغونوف، واللاعب أليكسي سافرا سيكو، واللاعب الشان ميلييف، وتم تعيين اللواء موفق جمعة مدرباً للفريق الثاني.

استعراض
قبل انطلاقة المباراة الكرنفالية تم عرض فرقة روسية خاصة بالمهارات السلوية التي نالت إعجاب جميع الحضور لما حملته من جمل استعراضية جميلة ورشيقة.

مؤتمر صحفي
واختتم المهرجان بمؤتمر صحفي ضم كلاً من اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام ونائبه الدكتور ماهر خياطة وجلال نقرش رئيس اتحاد السلة ومن الجانب الروسي حضره السيد ألبروس كوتراشيف مستشار السفارة الروسية والوزير الرياضي الإقليمي. وأجاب الوزير الروسي حول إمكانية استقدام خبرات رياضية روسية لسورية بقوله، هناك اهتمام كبير بواقع الرياضة السورية قد بدأنا بلقاء مع وزير التربية السوري حول إمكانية دعم اللاعبين الطلاب، وهناك ورشة عمل قادمة في هذا الخصوص، ومن الطبيعي أن تكون خبراتنا جاهزة لتلبية أي دعوة رياضية سورية.

إعادة الإعمار والاستفادة
وتم توجيه سؤال للسيد موفق جمعة حول إمكانية الاستفادة من إعادة إعمار المنشآت الرياضية السورية بالخبرات الروسية حيث أجاب بكل تأكيد اللجنة الأولمبية السورية والاتحاد الرياضي يعرفان مدى الأحقية في إعادة إعمار سورية للدول الصديقة التي شاركت سورية حربها حسب قول السيد الرئيس بشار الأسد، وقد كان لدينا في دورة المتوسط 72 مدرباً روسياً ونتمنى أن تتكرر التجربة.

معسكرات
وأجاب السيد مستشار السفارة الروسية حول سؤال بإمكانية استقبال المنتخبات الوطنية السورية في روسيا وإقامة معسكرات لها، أجاب، بأن إقامة معسكرات للمنتخبات السورية في روسيا أمر وارد وكل الإمكانيات متوافرة، ونحن نقترح البدء بهذا العمل لإرسال المنتخبات السورية إلى روسيا.

لقطات
• عزف النشيدان الروسي والسوري قبل بداية المباراة الكرنفالية.
• قام القائم بالأعمال بالسفارة الروسية بتوجيه كلمة ترحيبية للجمهور شكر خلالها القيادة الرياضية في سورية وختم حديثه بتقديم فانيلة رياضية للسيد الرئيس بشار الأسد متمنياً حضوره في المهرجانات المقبلة وقد تسلمها اللواء موفق جمعة.
• كتب على قميص الفريقين المتباريين عبارة (نحن فريق واحد).
• تم توزيع باقات من الزهور للاعبي الفريقين قبل بداية المباراة.
• شهد المهرجان حضوراً إعلامياً غير مسبوق من وسائل الإعلام السورية والروسية.
• قدم الأشقاء الروس كرات سلة لأندية دمشق بمعدل ست كرات لكل نادٍ.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن