«الكتلة الوطنية الديمقراطية» اعتبرت أن 2254 هو إطار الحل إذا توافقت الإرادة وتوافرت الإدارة … كويفي لـ«الوطن»: صوت «معارضة الداخل» سيصل إلى «جنيف» عبر سوتشي
| موفق محمد
اعتبرت «الكتلة الوطنية الديمقراطية في سورية»، المعارضة، أن الحل السياسي والحوار السوري – السوري هو المخرج الوحيد للأزمة وأن القرار الأممي 2254 هو الإطار الدولي للحل، إذا توافقت الإرادة الدولية والإقليمية والمحلية، وتوافرت الإدارة الحقيقية والحيادية للبحث في الملف السوري سواء في جنيف أم غيرها.
ونددت «الكتلة الوطنية الديمقراطية في سورية»، بادعاء معارضة الخارج تمثيل الشعب السوري، وأكدت أن «معارضة الداخل والقوى الوطنية» أضحت أكثر تمثيلا وشمولا للمعارضة ومن الضرورة إشراكها وعدم إقصائها، وأن صوتها سوف يصل عبر مؤتمر الحوار الوطني المقرر عقده في سوتشي.
وفي تصريح لـ»الوطن»، قال رئيس «الكتلة الوطنية الديمقراطية في سورية»، المعارضة باسل كويفي «تعثرت مفاوضات «جنيف 8» وسط كمٍ من التصريحات والاتهامات المتبادلة بين الأطراف بتحميل المسؤولية بالفشل على الآخر.
وأشار كويفي إلى أنه «في هذا السياق يأتي تصريح (رئيس وفد المعارضة) نصر الحريري بأن مفاوضات جنيف في خطر حقيقي، وتشديده أن على المجتمع الدولي ومجلس الأمن حماية العملية التفاوضية، وفي الوقت نفسه تأكيد من أطراف دولية بأن «لا يوجد بديل عن حل سياسي يتم التوصل له من خلال التفاوض وباتفاق الطرفين وتحت رعاية الأمم المتحدة».
وأوضح كويفي أنه في المقابل فإن التصريحات الرسمية السورية «أدانت بشدة الادعاءات الصادرة عن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا ووزارة الخارجية الفرنسية والتي تتهم سورية بالمسؤولية عن عدم إحراز تقدم في الجولة الأخيرة، مع التأكيد أن الوفد الحكومي يتعاطى بإيجابية مع كل الجهود الصادقة للخروج من الأزمة الراهنة».
ولفت كويفي إلى أنه «سبق أن أعلنت الكتلة الوطنية الديمقراطية المعارضة في سورية الأسبوع الماضي أنها لا تعول على لقاء «جنيف 8»، والآن وبعد انسداد أفق الحلول الإقليمية والدولية واختلاط الأوراق وتحول الأرض السورية إلى ساحة صراع بين اللاعبين الإقليميين والدوليين، وبالنظر إلى التحولات الميدانية والتغييرات السياسية، التي أغفلتها أوساط المعارضة المفاوضة في الخارج وادعائهم بتمثيل الشعب السوري وهو ما ثبت عدم أحقيته وجدواه بعد مضي ما يقارب 7 سنوات على الأزمة، حيث أضحت «معارضة الداخل والقوى الوطنية» هي الأكثر تمثيلا وشمولا للمعارضة السورية ومن الضرورة إشراكها وعدم إقصائها في الحوار والنقاش حول الحل السياسي في سورية على كل المنصات والمؤتمرات وخصوصاً اجتماعات جنيف».
وشارك في «جنيف 8» وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة بشار الجعفري، ووفد «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة الذي يضم ممثلين عن منصات «الرياض»، «موسكو» و»القاهرة»، على حين تم تغييب «معارضة الداخل» عن الوفد الذي انبثق عن مؤتمر «الرياض 2» والذي عقد مؤخراً في العاصمة السعودية. وتنشط «الكتلة الوطنية الديمقراطية في سورية» في الداخل السوري، وتأسست أواخر عام 2015، وتضم 11 تياراً والعديد من الشخصيات الوطنية المستقلة.
وشدد رئيس «الكتلة الوطنية الديمقراطية في سورية» في تصريحه، على أن «الحل السياسي والحوار السوري – السوري هو المخرج الوحيد للأزمة وأن قرار مجلس الأمن رقم 2254 هو الإطار الدولي للحل في سورية، إذا توافقت الإرادة الدولية والإقليمية والمحلية وتوافرت الإدارة الحقيقية والحيادية للبحث في الملف السوري سواء في جنيف أم غيرها، لإنتاج تسوية سورية وحل سياسي توافقي مقبول من الشعب السوري، وبغطاء إقليمي ودولي يمهد الوصول إلى الاستقرار والسلام في سورية وما ينعكس بإيجابياته على المنطقة والعالم».
وتحضر موسكو بتنسيق مع دمشق لعقد مؤتمر حوار وطني سوري في مدينة سوتشي الروسية بمشاركة اوسع طيف ممكن من مكونات الشعب السوري.
واعتبر كويفي، أن مؤتمر سوتشي ستتبعه مؤتمرات في دمشق ونتائجها ستكون هي المخرج من هذه الأزمة، وصوت «معارضة الداخل والقوى الوطنية» سوف يصل إلى «جنيف» عبر مؤتمر سوتشي ومؤتمرات دمشق التي ستكون مساهمة في مفاوضات جنيف النهائية برعاية الأمم المتحدة وفق القرار 2254، والتي ستكون بوفود وأوراق مختلفة.