عربي ودولي

موسكو تدعو واشنطن للتخلي عن لغة التهديد والضغط … بوتين وترامب اتفقا على تبادل المبادرات بشأن كوريا الديمقراطية

أعلن الكرملين أمس أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب اتفقا خلال محادثة هاتفية على تبادل المعلومات والمبادرات لتسوية النزاع في شبه الجزيرة الكورية، في وقت حذرت الخارجية الروسية مجدداً من عواقب تشديد العقوبات والضغوط على كوريا الديمقراطية مؤكدة عدم جدوى الاقتراح الأميركي بهذا الصدد، داعية واشنطن وبيونغ يانغ إلى الحوار للخروج من الوضع الذي بات غاية في الخطورة في شبه الجزيرة الكورية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: «إن الرئيسين بحثا العلاقات الثنائية والوضع في نقاط الأزمات مع التركيز على حل مشكلة شبه الجزيرة الكورية».
وأضاف بيسكوف: «إن الجانبين ناقشا مسألة إقامة حوار وإجراء اتصالات مع الجانب الكوري الديمقراطي واتفقا على تبادل المعلومات والمبادرات الممكنة في هذا الصدد» مشيراً إلى أن المحادثة كانت طويلة ومفيدة نوعاً ما.
في سياق متصل حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف مجدداً من عواقب تشديد العقوبات والضغوط على كوريا الديمقراطية مؤكداً عدم جدوى الاقتراح الأميركي بهذا الصدد.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن ريابكوف قوله: «بعد اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي تحدث فيه عدد من ممثلي الدول الغربية تولد لدينا انطباع بأن منطق الضغط يهيمن في نهجهم وهو مؤشر خطير جداً بالنسبة لنا.. فنحن لا نريد أن نجد أنفسنا في وضع يبدأ فيه تصعيد المواجهة بغض النظر عن الجهود التي تبذلها روسيا للتهدئة».
وأردف ريابكوف قائلاً: «من المؤسف أن الموقف الأميركي ركز مجدداً على هذا المطلب الشديد الذي يتعلق بمواصلة الضغط على بيونغ يانغ.. ونحن واثقون من أن اتباع أسلوب الضغط بالعقوبات سواء كانت عقوبات معتمدة من قبل مجلس الأمن الدولي أو عقوبات أحادية الجانب غير قانونية تعمل واشنطن على تشديدها باستمرار لن تأتي بنتيجة».
وتابع ريابكوف: إن الوقت حان للكف عن سباق التهديدات والضغوطات وطرح الشروط المسبقة والتحول نحو البحث بشكل حقيقي لحل سياسي.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أنه «فقط عبر الانفتاح للحوار من قبل واشنطن وبيونغ يانغ وضبط النفس من قبل الجانبين والسعي نحو وضع نقطة انطلاق للقيام بخطوة دبلوماسية للأمام سيسمح بإخراج الوضع من المأزق الحالي الخطر» معتبرا أن «النشاط العسكري المتواصل للولايات المتحدة وحلفائها في شبه الجزيرة الكورية وكذلك استمرار كوريا الديمقراطية في تجاربها الصاروخية يعيق إطلاق حوار ويدفع بالأوضاع إلى طريق مسدود». ودعا ريابكوف، الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية إلى الحوار «للخروج من الوضع الذي بات غاية في الخطورة».
وكان مجلس الأمن الدولي بحث الأزمة في شبه الجزيرة الكورية خلال اجتماع وزاري عقده الليلة قبل الماضية دعا خلاله الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس لاستئناف وتعزيز قنوات الاتصال مع كوريا الديمقراطية.
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن