تدهور الوضع الإنساني بين لاجئي الركبان.. وحليب مسموم بمخيمات في لبنان … موسكو: أميركا لن تترك سورية وتريد زعزعة الاستقرار
| الوطن – وكالات
على وقع إخفاق آخر جولات جنيف، والرد السوري الواضح على اتهامات المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا ومن وراءه حول أسباب هذا الفشل، ارتفعت حدة التصريحات الروسية المنددة بالدور الأميركي المعرقل للمسار السياسي في سورية، على حين حضر ملف اللاجئين مجدداً إلى واجهة الاهتمام، عبر الإنذار الروسي من مخاطر ما يجري في مخيم الركبان، ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المخيم المذكور.
وكالة «سبوتنيك» الروسية نقلت عن رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فكتور بونداريف، قوله إن الولايات المتحدة تريد زعزعة الوضع في سورية مجددا، مضيفاً: «من الواضح أنهم لن يتركوا سورية وشأنها ببساطة، ويعملون بخفية مجدداً من أجل إنشاء رأس جسر من أجل زعزعة الوضع فيها».
وتابع بوناريف قائلاً: «واثق من أن (الرئيس) الأسد لديه قوات كافية لمواجهة ذلك، ولعدم السماح بتدهور الدولة نحو الفوضى مجدداً، ونحن سنبقي وجود قاعدتنا في حميميم، وكذلك نعتزم تطوير مرفأ طرطوس لتحويله لقاعدة عسكرية بحرية متكاملة».
التصريح الروسي جاء بالتزامن مع إعلان مركز المصالحة الروسي في سورية، أمس، أن البحث لا يزال مستمراً عن سبل إيصال مساعدات إنسانية للنازحين في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية.
وجاء في بيان صدر عن مركز المصالحة ونقله موقع «روسيا اليوم»، أن عدم اهتمام مجموعة القوات الأميركية المتمركزة في منطقة التنف بضمان الإيصال الآمن للمساعدات الإنسانية إلى هناك «لا يسمح بتنظيم إيصال الشحنات الإنسانية الضرورية، ما يؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في مخيم الركبان للنازحين» السوريين.
الإشارة الروسية للاجئي مخيم الركبان، جاءت وسط تحذيرات أطلقتها وزارة الدولة لشؤون النازحين في لبنان، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من وجود حليب أطفال يحمل بكتيريا مسممة في مخيمات اللاجئين السوريين.
وطلبت الوزارة من جميع المنظمات والجمعيات المحلية، التوقف فوراً عن توزيع جميع منتجات ماركة «Lactalis» الفرنسية الصنع وخاصة حليب «بيكوت» للاشتباه باحتوائه على مادة بكتيرية مسممة.
وبالعودة لتداعيات ما جرى في جنيف، اعتبرت «الكتلة الوطنية الديمقراطية في سورية»، المعارضة، أن الحل السياسي والحوار السوري السوري هو المخرج الوحيد للأزمة، وفي تصريح لـ«الوطن»، قال رئيس الكتلة باسل كويفي أن «مؤتمر سوتشي ستتبعه مؤتمرات في دمشق ونتائجها ستكون هي المخرج من هذه الأزمة، وصوت معارضة الداخل والقوى الوطنية سوف يصل إلى «جنيف» عبر مؤتمر سوتشي ومؤتمرات دمشق التي ستكون مساهمة في مفاوضات جنيف النهائية برعاية الأمم المتحدة وفق القرار ٢٢٥٤، والتي ستكون بوفود وأوراق مختلفة.