رياضة

على طريق 23 كانون الأول

| غانم محمد

بدأ الحشد العاطفي لأشهر كلاسيكو على وجه الأرض بين ريال مدريد وبرشلونة يوم السبت القادم في معقل النادي الملكي، ويأتي اللقاء هذا الموسم وبرشلونة يتقدم الريال قبل الجولة الحالية (أمس واليوم) بفارق ثماني نقاط وبأوضاع متناقضة تقريباً لكن عندما يحضر الكلاسيكو يغيب كل شيء ولا يعود لهذه التفاصيل أي قيمة.
البارشا لا يحتاج إلى نقاط الكلاسيكو لكن الزعامة الإسبانية تفرض عليه أن يضع الفوز نصب عينيه لدرجة أن الفوز في المواجهة المباشرة بين هذين العملاقين يبدو أهم من الفوز بلقب الليغا في بعض الأحيان ولا يستطيع أي فريق أن يقول: إن الكلاسيكو مجرد ثلاث نقاط، لكن على الأقل فإن هذا الفارق يريح الفريق الكاتالوني من الضغط بعض الشيء ويرشحه لتقديم مباراة كبيرة، أما الريـال فإن لم ينجح بخطف نقاط المباراة كاملة فسيكون وضعه في المنافسة صعباً من جميع النواحي حتى لو بقي الفارق على حاله بالتعادل ولم يرتفع في حال فوز البارشا وهذا يقودنا إلى حجم الضغط الذي سيحمله الملكي في هذه المباراة على أرضية ملعبه وتحت أنظار أنصاره.
لمن ستكون المباراة؟ هو السؤال الأصعب ليس هذه المرة وحسب وإنما في كلّ مرة، ولا يأتي الجواب إلا في وقته.
في تفاصيل ترافق كل كلاسيكو هناك ميسي وهناك رونالدو، الأول مازال الدرب أمامه طويلاً أما الثاني فقد يكون هذا الكلاسيكو وإيابه هما الأخيرين له مع الريـال ويدرك أن ميسي يسبقه ويتفوق عليه على صعيد المواجهات المباشرة ويحتاج إلى ما يشبه المعجزة ليلحق به من حيث التهديف في الكلاسيكو لكن لا أحد يدري متى يهبّ جنون الكرة وكيف تتحرّك أعاصيرها, وهذه التفاصيل هي التي تقدّم متعة الفرجة والمتابعة للناس حول الكرة الأرضية، أما نقاط المباراة فيمكن الحصول على مثلها بمواجهات أسهل ومضمونة أكثر، ويكفي أن حظر التجوّل يكون حاضراً في معظم مدن العالم وهذه المرّة على غير العادة سيكون موعد الكلاسيكو ظهراً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن