عربي ودولي

حفتر: انتهاء «الاتفاق السياسي» في ليبيا

أعلن قائد «الجيش الوطني الليبي»، المشير خلفية حفتر، انتهاء الاتفاق السياسي في البلاد ورفضه أسلوب التهديد، في أقوى مؤشر حتى الآن على أنه قد يرشح نفسه في الانتخابات المتوقعة العام المقبل. وقال حفتر، مخاطباً الشعب الليبي، في كلمة متلفزة ألقاها أمس: «إننا نرفض خضوع الجيش لأي جهة مهما كانت شرعيتها، إلا أن تكون منتخبة».
وأضاف: «رغم ما يواجهنا من تهديدات، حتى بلغ الأمر بالوعيد إذا ما أقدمنا على أي خطوة خارج المجموعة الدولية، إلا أننا نعلن اليوم انصياعنا إلى الشعب الليبي الحر وسندافع عن قراراته». وأكد حفتر أن مطلع أمس هو «تاريخ انتهاء الاتفاق السياسي، وانتهاء أي جسم انبثق عنه ورغم كل الشعارات البراقة من الحوارات السياسية من غدامس مروراً بجنيف والصخيرات وانتهاء بتونس، انتهت كلها حبراً على ورق». وأشار قائد «الجيش الوطني الليبي» إلى تقديم القيادة العامة مبادرات كثيرة للمجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة والدول المهتمة بليبيا للوصول إلى حل شامل واتخاذ إجراءات تمهيداً لإجراء انتخابات في أسرع وقت، موضحاً: «حاولنا دفع عجلة الحوار إلا أن السياسيين فضلوا مصالحهم الشخصية».
وشدد على أن «أسلوب التهديد والوعيد لن ينجح والقوات المسلحة ستقاتل لآخر جندي، والجيش لن ينصاع إلا لأوامر الشعب الليبي».
كما شدد حفتر على أن «كل المؤشرات تنذر بدخول ليبيا في مرحلة خطرة من التدهور الحاد في كل الشؤون المحلية، وقد يمتد خطر ذلك إلى المناطق الإقليمية من دون أن يلمس الشعب من المؤسسات المحلية أو الدولية التي تدعي حرصها على معالجة الوضع أي إجراءات استباقية عملية جادة تطمئن الشعب على مستقبله». وكان مجلس الأمن الدولي أكد، الخميس الماضي، على أن الاتفاق السياسي الليبي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية يوم 17 كانون الأول عام 2015، هو «الإطار الوحيد القابل للاستمرار» لحل الأزمة السياسية في ليبيا، مشدداً على أنه ليست هناك حلول عسكرية للأزمة.
وشمل اتفاق الصخيرات أطراف الصراع في ليبيا وتم توقيعه تحت رعاية الأمم المتحدة بإشراف المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا آنذاك، مارتن كوبلر.
بدورها دعت الأمم المتحدة جميع الفرقاء الليبيين إلى الامتناع عن اتخاذ خطوات من شأنها تقويض العملية السياسية في البلاد.
وأكد المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، في بيان نشر أمس على حساب البعثة الأممية لدى ليبيا في «فيسبوك»، أن خطة العمل المطروحة من المنظمة العالمية كانت ولا تزال تهدف في جميع مراحلها إلى تهيئة الظروف الملائمة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في البلاد.
وأكد البيان أن البعثة حرصت على تقديم الدعم الفني اللازم إلى المفوضية الوطنية العليا للانتخابات التي تحاول بشكل مكثف إيجاد الظروف السياسية والتشريعية والأمنية المناسبة للانتخابات المقرر إجراؤها بحلول نهاية عام 2018.
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن