عربي ودولي

تظاهرات في جاكرتا ومستوطنون يقتحمون الأقصى مجدداً … مشاريع قرارات في مجلس الأمن حول القدس

بعد المبادرة التي تقدمت بها مصر في مجلس الأمن لمناقشة وضع مدينة القدس، ناقش مجلس الأمن الدولي بمبادرة من أنقرة مشروع قرار يقضي بعدم جواز تغيير الوضع الحالي لمدينة القدس من جانب واحد.
وجاء ذلك رداً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن إليها.
هذا وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن عزم أنقرة فتح سفارتها لدى فلسطين في القدس الشرقية.
وكان مجلس الأمن الدولي شرع مساء السبت بمبادرة من مصر في مناقشة مشروع قرار يؤكد أن أي قرارات تخص وضع القدس القانوني ليس لها أي أثر قانوني ويجب إلغاؤها.
ويؤكد مشروع القرار «أن أي قرارات وتدابير تهدف إلى تغيير هوية أو وضع مدينة القدس أو التكوين السكاني للمدينة المقدسة ليس لها أثر قانوني ولاغية وباطلة ولا بد من إلغائها التزاماً بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».
ويدعو مشروع القرار «كل الدول إلى الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس المقدسة تطبيقاً لقرار مجلس الأمن 478 لسنة 1980».
من جهته جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رفضه قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامي لتهويد القدس عبر الاعتراف بها عاصمة لكيان الاحتلال الصهيوني.
ورأى الراعي خلال قداس في بلدة رميش اللبنانية أن الشرق الأوسط لن يعرف السلام ما لم تجد الشرعية الدولية حلاً عادلاً ودائماً للقضية الفلسطينية يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة على أرضه التي رواها بدماء شهدائه.
وأشار الراعي إلى أن القدس يجب أن تكون أرض السلام بدلاً من أن تعيش أجواء الخطر والحرب وقال: «لا يمكن القبول بتهويد القدس كما يرمي إليه قرار ترامب.. لقد أظهر تاريخ القدس البعيد والقريب أنه لا يمكن لأي شعب أو دين أو دولة أن يحتكرها بالرغم مما شهدت من حروب واحتلالات».
في هذه الأثناء خرج آلاف الإندونيسيين أمس، إلى شوارع العاصمة جاكرتا احتجاجاً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة «لإسرائيل»، ونقل سفارة واشنطن إليها من تل أبيب.
وخرجت أكبر مسيرة احتجاجية منذ صدور قرار البيت الأبيض نظمتها عدة جماعات إسلامية من المسجد الرئيسي إلى ميدان وسط المدينة، وبلغ عدد المتظاهرين، حسب تقديرات الشرطة، نحو 80 ألف شخص، وكانوا يلوحون بالأعلام الفلسطينية ويحملون لافتات كتب عليها «السلام والحب لفلسطين الحرة».
وبالرغم من أن الاحتجاج اتسم بالسلمية، حال عناصر الشرطة الذين كانوا يقفون وراء الأسلاك الشائكة دون تقدم المحتجين إلى السفارة الأمريكية في جاكرتا.
وأعلن متحدث باسم الشرطة عن انتشار 20 ألفاً من أفراد الأمن والجيش في شوارع العاصمة لضبط الأمن.
وتقدم الأمين العام لمجلس علماء إندونيسيا أنور عباس، في خطابه أمام المتظاهرين، إلى جميع دول العالم بطلب رفض «القرار الأحادي غير المشروع»، داعياً الشعب الإندونيسي إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية ما لم يتراجع ترامب عن قراره. هذا وتم تشكيل وفد وزاري عربي مصغر لمواجهة الآثار الناشئة والتبعات السلبية لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال.
وقال الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم أمين عام جامعة الدول العربية، إنه في ضوء الاتصالات التي أجرتها على مدى الأيام الأخيرة الأردن، بصفتها رئيس كل من القمة العربية ولجنة مبادرة السلام العربية، سيتشكل وفد وزراء خارجية كل من الأردن وفلسطين ومصر والسعودية، والمغرب، والإمارات، والأمين العام للجامعة العربية.
​وأشار المتحدث إلى أنه من المنتظر أن يعقد الوفد أولى اجتماعاته في العاصمة الأردنية عمّان مطلع الأسبوع المقبل.
في غضون ذلك اقتحم مستوطنون إسرائيليون، أمس باحات المسجد الأقصى في القدس، بحماية عناصر من شرطة الاحتلال.
وقالت وكالة «وفا»: إن «مجموعات من المستوطنين استأنفوا، اقتحاماتهم الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال».
إلى ذلك أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن جيش الاحتلال اعتقل 430 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأكد النادي أمس أنه بين هؤلاء المحتجزين 131 طفلاً و9 نساء، مضيفاً: إن ثلاثة محتجزين جرحى يقبعون في مستشفيات إسرائيلية.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن