سورية

طريق حماة – سلمية – حمص آمنة…هجوم معاكس للجيش على «النصرة» في إدلب ومئات القتلى والجرحى في صفوفها.. ويصدها عن معامل الدفاع بحلب

حلب- إدلب- الوطن – حماة – محمد أحمد خبازي : 

شن الجيش العربي السوري هجوماً معاكساً أمس على تشكيلات ما يدعى «جيش الفتح في إدلب» الذي تقوده «جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة في سورية، واستعاد مناطق سيطروا عليها في مدخل سهل الغاب من طريق عام أريحا جسر الشغور وكبدهم مئات القتلى والجرحى بينهم قياديون عسكريون.
وأوضحت مصادر ميدانية لـ«الوطن»، أن «النصرة» وحليفاتها في «القاعدة» و«فتح إدلب» أطلقوا عملية عسكرية واسعة في ريف إدلب الغربي مهدوا لها بإطلاق مئات القذائف على مواقع سيطرة الجيش على محور طريق عام أريحا اللاذقية في تل حمكة وتل خطاب وأعور وقرية المشيرفة ومحيط قرية فريكة شرقي جسر الشغور والتي سحب الجيش قواته منها لتجنب وقوع خسائر في صفوفه وإعادة تجميعها في مناطق أكثر تحصيناً قبل أن يبادر الجيش إلى شن هجوم معاكس على مناطق تسلل إليها الإرهابيون إلى سهل الغاب قريبة من الطريق العام واسترجع بعضها ولا تزال الاشتباكات مستمرة حتى مساء أمس لتطهير باقي المناطق التي سيطر عليها الإرهابيون مثل المحطة الحرارية وباقي المواقع والتلال التي تسللوا إليها.
من جانبها أوضحت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن طيران الجيش العربي السوري أغار بكثافة على مواقع الإرهابيين وتجمعاتهم وخطوط إمدادهم الخلفية محققاً إصابات مؤكدة أرغمت أعداد كبيرة منهم على الفرار وخلقت حالاً من الذعر في صفوفهم في ظل إصرار الجيش على رد المسلحين من جميع المناطق التي تسللوا إليها.
ونعت تنسيقيات معارضة مقتل قيادات عسكرية في «النصرة» قضوا في الاشتباكات مع الجيش، التي ما زالت مستمرة لأكثر من 20 ساعة لتطهير جميع المناطق التي تقدم فيها الإرهابيون، مثل أبو عبيدة اليمني وقيادي في «جند الأقصى» يحمل الجنسية اللبنانية.
وفي ريف حلب الشرقي، صد الجيش هجوماً عنيفاً شنته «النصرة» و«أحرار الشام» على محيط معامل الدفاع ومركز البحوث العلمية في منطقة السفيرة.
وقالت مصادر خاصة بـ«الوطن»: إن المهاجمين الذين قدموا من الجهة الجنوبية من طرف قرية عقربا ليل أول من أمس وقعوا في كمين محكم نصبه لهم الجيش عندما دخلوا منطقة ملغمة أودت بحياة العشرات منهم وخلفت الألغام المنفجرة بهم حرائق في الأشجار والأراضي الزراعية، وهو ما يفسر مشهد ألسنة اللهب التي شادها السكان من مسافة تبعد 10 كيلومترات وصوت الانفجارات المتتالية التي سمعوها.
وأما في حماة، فقد استعادت وحدة من الجيش حاجزاً في ريف سلمية، بعد أن تسلل إليه إرهابيون وأمطروه بقذائف الهاون، فهب عناصره للدفاع عنه واشتبكوا مع الإرهابيين المتسللين، ما أدى إلى استشهاد عنصر وإصابة آخر، ومقتل وجرح العديد من أفراد المجموعة الإرهابية بعد مؤازرة وحدة من الجيش لعناصر الحاجز واستبسالها في استعادته من الإرهابيين. وقد شيعت سلمية صباح أمس الشهيد في موكب شعبي حاشد.
وفي وقت سابق دك الطيران الحربي معاقل الإرهابيين في سهل الغاب وريف حماة الشمالي والشرقي بمؤازرة المدفعية أيضاً.
وأكد مصدر لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي شن عدة غارات ليلية ونهارية على مواقع وتجمعات ومعاقل الإرهابيين الذين يرفعون شارة جبهة النصرة ولواء الفتح، وجيش الغاب ولواء المجاهدين في تلك المناطق، في سياق تكتيك جديد انتهجه الجيش مؤخراً، يقضي بضرب الإرهابيين في معاقلهم، بدلاً من الاشتباكات معهم على خطوط التماس المباشرة، وذلك بغية تكبيدهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
في الغضون نفى مصدر الشائعات والأخبار التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تفيد بقطع طريق حماة – سلمية – حمص في بعض النقاط التي يسيطر عليها الإرهابيون.
وأكد المصدر، أن كل ما يُثار ويُنشر عن هذا الموضوع هو افتراء محض، الغرض منه إثارة البلبلة وإشاعة الفوضى وإرعاب المواطنين وإيهامهم بأن الإرهابيين مسيطرين على هذه الطريق المؤدية إلى العاصمة دمشق.
وقال المصدر: لليوم الثالث على التوالي ونحن نسمع ونقرأ مثل هذه التلفيقات والأخبار الكاذبة التي ننفي حدوثها نفياً قاطعاً، ونؤكد أن الطريق المذكورة آمنة ومفتوحة أمام السيارات العامة والخاصة وباصات نقل الركاب، ولا خطر عليها مطلقاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن