في مهرجان حمص الثقافي … تكريمات ومعارض للكتب والفن التشكيلي والصور والأطفال

| الوطن

افتتح مساء السبت الماضي مهرجان حمص الثقافي وذلك على مسرح مديرية الثقافة في حمص.
وقال وزير الثقافة محمد الأحمد في كلمته: «إن مدينة عريقة في التاريخ والحضارة مثل حمص، أنجبت جوليا دومنا وديك الجن وعبد الحميد الزهراوي وعبد الباسط الصوفي ونسيب عريضة وعبد المعين ملوحي وسامي الدروبي وعمر الفرا وغيرهم، لا يمكن أن تكترث لأفاقين تكفيريين، يظنون أن إرهابهم يطفئ الشمس الساطعة ويحطم النفوس الأبية.
وتابع: أصبح لدينا حافز إضافي، لأننا عندما نرى العزيمة في وجوه أبناء حمص، والقوة في أصواتهم ضد الإرهاب، نوقن أن هذا المهرجان الثقافي قد عرف طريقه وأنه وصل إلى العنوان الصحيح. إن هذا الإصرار على التحدي والمواجهة لم يأت من فراغ، وإنما من البطولات التي يحققها جيشنا العربي السوري في الحرب ضد الإرهاب وعصاباته المسلحة، ومن بسالة مقاتلينا وتضحياتهم في التصدي لهذه الخنازير البرية التي تستهدف أمننا واستقلالنا ومستقبل أطفالنا.
بدوره قال محافظ حمص طلال برازي: «هذا المهرجان الذي يأتي مواكباً لانتصارات الجيش العربي السوري في الوقت الذي تستهدف فيه الوطن الغالي وشعبنا. وأضاف: نحن نعلم أن المعركة ليست فقط بالميدان، بل هي معركة ثقافة لأن المستهدف في سورية تاريخها وثقافتها، لذلك أدركنا أن هذه المعركة يجب أن تكون لمصلحة الشعب العربي السوري كما كانت عبر التاريخ فهنا نصنع الانتصار بالثقافة ونؤكد للعالم أجمع أن سورية الحضارة والتاريخ والثقافة ستنتصر على كل أشكال العدوان كما انتصر جيشنا الباسل وأبطاله على الإرهاب والمرتزقة فكل التحية لجيشنا العربي السوري في معركته ضد الإرهاب».
وتم تكريم كوكبة من كبار المفكرين والمثقفين والفنانين وهم: «بسام جبيلي، رضوان قضماني، عبد الإله النبهان، عبد القادر عزوز، عبد النبي التلاوي، عصام جنيد، عمار يونس، عيسى مسوح، فرحان بلبل، ليندا بيطار، محمد بري العواني، نزيه بدور».
وختم حفل الافتتاح الذي أخرجه عوض القدور فقراته بحفل كورال جرحى الجيش العربي السوري التابع لجمعية المقعدين وأصدقائهم في اللاذقية بقيادة: أحمد حمودي وإشراف المايسترو ميساك باغبودريان وقدموا مجموعة من الأغاني التراثية والوطنية.

اليوم الثاني
وضمن فعاليات اليوم الثاني من مهرجان حمص الثقافي افتتح مستشار وزير الثقافة محمود عبد الواحد ونائب محافظ حمص دمر العلي ومدير ثقافة حمص معن إبراهيم معرض صور وشروحات بعنوان: «تراث حمص.. المأساة.. وعودة الألق» في قصر الزهراوي، وتضمن عدة أقسام قدم فيه القائمون على المعرض شروحات وعروض فيديو للترميم الذي تقوم بها المديرية العامة للآثار والمتاحف في قصر الزهراوي، وماتم ترميمه في كنيسة أم الزنار بالتعاون مع المجتمع الأهلي وجامع خالد بن الوليد الذي تم ترميمه بالتعاون مع وزارة الأوقاف والإنشاءات العسكرية ومشروع إعادة تأهيل الأسواق التجارية والأثرية في مدينة حمص الذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع محافظة حمص.
ثم افتتح معرض للفن التشكيلي في مركز صبحي شعيب للفنون التشكيلية الذي ضم مجموعة من اللوحات لفنانين من مدينة حمص.
وفي مديرية الثقافة افتتح معرض للأطفال نتاج عمل برنامج مهارات الحياة الذي تقيمه مديرية ثقافة الطفل وضم مجموعة من الأعمال اليدوية ولوحات فنية وعرضاً فنياً. وضمن فعاليات اليوم الثاني أيضاً افتتح معرض نحت للنحات إياد بلال ضم مجموعة كبيرة من أعماله المميزة بحضور جماهيري كبير.
كما تم افتتاح معرض الكتاب لإصدارات الهيئة العامة السورية للكتاب وتخلل المعرض توقيع كتب للسيدين محمد بري العواني وحسن بعيتي.
واختتم اليوم الثاني فعالياته بحفل فني لفرقة أميسا الموسيقية بقيادة الفنان عمار يونس.
ويستمر المعرض يومياً من التاسعة صباحاً وحتى الثانية ظهراً لغاية يوم الخميس المقبل، مع حسومات ٥٠% على أسعار الكتب.