الصورة الجريئة!
| مالك حمود
ما كنا نتمنى أن تترافق انطلاقة منافسات مسابقة كأس الجمهورية لكرة السلة مع العقوبات التي أطلقها الاتحاد السوري لكرة السلة، حيث الطموح والسعي لرياضة نظيفة وراقية في الأداء وردود الأفعال في الملعب وعلى المدرجات، لكن الواضح أن المرض مستمر ومزمن.
لسنا ضد العقوبات الانضباطية عندما تكون مستندة إلى اللوائح التأديبية، ومبنية على تقارير المعنيين رسمياً في الملعب من حكام ومراقبين ولكن يبقى الأهم من العقوبة كعلاج للشطط، البحث وراء الشطط ودوافعه، وسلامة الأحوال بالشكل الكامل خلال المجريات التي أدت إلى تلك المعطيات.!
والأهم أن يكون موقف اتحاد اللعبة واحداً وموحداً تجاه كل ما يحدث في الصالات، وخلال أهم المباريات، ونهائيات البطولات.
توقعت أن يصدر شيء عن اتحاد كرة السلة بخصوص المباراة النهائية لبطولة كأس الاتحاد للناشئين بكرة السلة التي جرت في صالة الفيحاء، ولاسيما أن ما حدث أواخر المباراة كانت على مرأى الجميع، وبحضور رأس الهرم السلوي الذي قام بتتويج فريقين فقط، وسط غياب فريق الحرية عن التتويج احتجاجاً على التحكيم.!
كان الأجدر باتحاد السلة مواجهة ما حدث من اعتراض شديد من فريق الحرية ببيان رسمي يضع خلاله النقاط على الحروف.
فإذا كان اتحاد السلة معترفاً بحدوث خطأ تحكيمي فليحدد المسؤولية وبشكل رسمي وعلني، والاعتراف بالخطأ فضيلة.
أما إذا كان الاتحاد قانعاً بسلامة قرارات الحكم وعدم حدوث (فاول) على لاعب الحرية المتجه نحو السلة فلماذا لا يؤكد ذلك رسمياً ويعزز كلامه بتصوير (فيديو) للمقطع ونشره على موقع اتحاد كرة السلة، ليكون إثباتاً داعماً لصحة القول، وردا على الاعتراضات التي تلت المباراة من بعض الكوادر واللاعبين.
وأين تصوير (الفيديو) للمباريات لحسم الأمور والاعتراضات مادام اتحاد السلة قد أعلن بعد هذه الحادثة عزمه على تصوير (الفيديو) لجميع مباريات الأدوار النهائية للمسابقات المحلية، نظراً للمصلحة العامة، فكيف فاتته تلك المصلحة وخصوصاً أن ما حدث في نهائيات الرجال للموسم الماضي لم يكن قليلاً على الإطلاق، ولم ينسه متابعو كرة السلة السورية..!