رياضة

في بطولة حلب الكروية للأشبال … مخالفات وعقوبات تصدرها نادي الاتحاد

| حلب – فارس نجيب آغا

رسم الاتحاد العربي السوري خريطة بطولة المحافظات لفئة الأشبال بكرة القدم وذلك لانتقاء أميز اللاعبين بغية تشكيل المنتخب الوطني من مواليد 2004/2005 لكن ما حدث في حلب أربك القائمين نتيجة العواصف التي اجتاحت البطولة في شكلها ومضمونها وأدت لمخالفات وعقوبات عديدة فقدت من خلالها رونقها وجماليتها لأطفال بعمر الورد تسبب بها مدربوهم الذين أبوا إلا أن يتجاوزوا الأنظمة ويضربوا بالقوانين عرض الحائط، فهل هو الجهل أو تعمد ذلك الأمر في ظل البحث عن الفوز بزعامة المحافظة على مدربين مغمورين يسيرون بسرعة الصاروخ مع افتقادهم الكثير من العلم والمهنية، وإذا أوجدنا شيئاً من العذر لبعض الأندية التي يجهل مدربوها الأمور التنظيمية فكيف لنا أن نجد لناد مثل الاتحاد ونغفر ما وقع به جهازه الفني ولسنا ندري إن كان مقصوداً أم ناجماً عن شيء حدث ومرر بعيداً عن أعين مشرف اللعبة الذي جرى الماء من تحته من دون أن يدري فدفع النادي الثمن باهظاً بخروجه من الدور الأول بعد شطب نتائجه في سابقة معيبة لا يمكن أن تمر بسهولة لعسر هضمها.
مجلس الإدارة من جهته سارع للخروج بقرارات رادعة طالت المشرف العام ومدرب الفريق وهو أقل ما يمكن فعله وبدورنا نهمس في أذن المجلس لضرورة إجراء دراسة وافية لكل مدرب قبل تعيينه وخاصة تلك الفئات بعيداً عن الموانات والمحسوبيات التي حدثت ونعلمها تماماً.

بطولة واتفاق
بناءً على خطة الاتحاد العربي السوري لكرة القدم لموسم 2017/2018 أقامت اللجنة الفنية بطولة أندية المحافظة لفئة الأشبال تمهيداً لاختيار منتخب حلب الذي سيشارك في بطولة محافظات القطر وقد وزعت الأندية على مجموعتين، وتقدم ذلك اجتماع خاص مع موفدي الأندية لوضعهم بكل التفاصيل وتحضير فرقها قبل فترة زمنية جيدة وتم الاتفاق على موعد إطلاق البطولة بتاريخ 25/11/2017 حيث ضمت أندية: الاتحاد، الحرية، الشهباء، عمال حلب، شرطة حلب، النيرب، الحرفيين، اليرموك.

عقوبة الإيقاف
الدور التمهيدي شهد جملة من الاعتراضات لبعض الأندية ضد نظيرتها فكانت العقوبات بالمرصاد وذلك بعد دراسة تقارير وحكام المباريات وجاءت على النحو التالي:
فوز شرطة حلب قانونيا على عمال حلب 3/0 لمشاركة عدد من اللاعبين من دون رفعهم على لوائح النادي، حرمان مدرب العمال أحمد إسماعيل لمدة ثلاثة أشهر ومنع حضوره في الملعب، فوز الحرية على النيرب 3/0 نتيجة مشاركة لاعب النيرب محمد عيد موشمة باسم مستعار وهو عبد الرحمن موشمة وتوقيف اللاعب وإداري الفريق مصطفى عجمية ثلاثة أشهر.

سابقة اتحادية
الشيء الغريب أن بعض مدربي الأندية لم يكن القرار السابق رادعاً لهم وعاودوا حالات خرق القوانين وتجاوزها لأسباب تبدو غريبة وكأن الأمر متعمد في سبيل البحث عن فوز وهمي لكن للأسف وقعوا في شر أعمالهم حيث تضمنت الجلسة رقم 4 تاريخ 11/12/2017 فوز الحرفيين على النيرب قانونيا 3/0 نتيجة مشاركة عدد من اللاعبين من دون ورود أسماؤهم على لوائح النادي وتوقيف اللاعبين والمدرب محمد علي مدة ثلاثة أشهر وفوز عمال حلب على الاتحاد قانونيا 3/0 نتيجة مشاركة عدد من اللاعبين من دون ورود أسماؤهم على لوائح النادي وفرض عقوبة الايقاف بحقهم وبحق المدرب محمد عبادة السيد مدة ثلاثة أشهر ونتيجة تدقيق ضبوط المباريات الخاصة بنادي الاتحاد ومع ثبوت مشاركته لعدد من اللاعبين غير المدرجين على اللائحة حيث اعتبر خاسراً لمباراتيه ضد الشهباء وشرطة حلب قانونيا بنتيجة 3/0 وخرج من الدور الأول وبذلك يعتبر نادي الاتحاد أكبر الخاسرين من بين بقية الأندية في سابقة لم تحدث في تاريخ النادي.

إقالة عاجلة
«الوطن»: مع التدقيق جميع الثبوتيات برفقة رئيس اللجنة الفنية تبين أن نادي الاتحاد أشرك خمسة لاعبين دفعة واحدة من دون رفع أسمائهم على اللائحة وتتألف من 23 اسماً والشيء المثير أكثر هو ورود أسماء ضمن ضبط المباريات للاعبين من خارج النادي وبناء على ما تقدم فقد تمت إقالة المدرب محمد عبادة السيد من مهمته مدرباً لفريق الأشبال بنادي الاتحاد وإنهاء تكليفه مدرباً لانتقاء لاعبي منتخب حلب نتيجة المخالفات التي وقع بها وعقوبة الحرمان التي طالته علماً أن المذكور كان قد أجرى لقاء تلفزيونياً في أحد البرامج الرياضية قبل يوم من صدور قرارات اللجنة الفنية مؤكداً عمله بطريقة علمية وهو يسعى لإعداد جيل مثالي لنادي الاتحاد، لكن تبين العكس تماماً ودفع ثمن مخالفته أو بالأحرى ربما جهله وعدم درايته بالأنظمة والقوانين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن