الرحيل الجماعي يلوّح بيديه في الجهاد
| الحسكة – دحام السلطان
لا تزال كرة الجهاد تراوح في المكان وتستمر في ندب حظها العاثر يوماً بعد يوم، بعد خسارتها الجديدة والأخيرة أمام الشرطة بهدف من دون رد يوم الجمعة الماضي. الأمر الذي خلق ردة فعل قوية لا تختلف مفرداتها ومعانيها عن تلك الخسارة المزعجة داخل البيت الجهادي، الذي دعا كلاً من الإدارة وجهازها الفني إلى الرحيل عن هذا الواقع المؤلم، الذي لم يعد يطاق بعد أن تخلّى الجميع عن الجهاد ولم ينل النادي اليوم غير الإساءة غير المبررة!
استقالة جماعية
بالأرقام: خسر الجهاد اليوم 23 نقطة من أصل 24 نقطة ممكنة، ونزيف النقاط هذا أخرج كل المتابعين للنادي الأبيض عن طورهم! وبمثل الحالة وشاكلتها التي عليها الإدارة وجهازها الفني في آن معاً! ومن ثم فإن وجود البعبع القديم في الموقع الأخير وبنقطة واحدة أمر لم يعد يُحتمل في القامشلي! وقياساً على ذلك فقد وضعنا رئيس النادي الدكتور ريبر مسوّر بالصورة كاملة وقال: إنه قد نظّم معروض الاستقالة الجماعية أخيراً ليقدّمها إلى تنفيذية الحسكة يوم السبت المقبل لدى عودة الفريق إلى القامشلي من دمشق، مؤكداً تضامن الجهاز الفني مع الإدارة في الاستقالة كذلك، لأن الأمور لم تعد تُطاق بوجود الطـــابور الخـــامس أو العاشر المتضرر المحيط بالنادي الذي قد أسرف في النيل من هيبته، علماً أن الإدارة لم تُقصّر مع النادي في شيء إطلاقاً، وهي التي صرفت من جيب رئيس ناديها الخاص على سبيل الذكر لغاية هذه اللحظة أكثر من 3 ملايين ليرة سورية، أي بأكثر مما تلقّاه النادي من الإعانات المالية المركزية مجتمعة!
مبيناً أنـــه لم يعــد وجود لأي شيء مأسوف عليه في ظل واقع مأساوي كهذا سوى المحبة والولاء والانتماء لنادي الجهاد!
عملنا مؤسساتي
وتابع المسوّر: إن الإدارة مجتمعة ومنذ أن جاءت إلى العمل لم تغلق أبوابها في وجه كل من يهمه أمر نادي الجهاد إضافة إلى المغرضين الذين يريدون فشلنا وخراب النادي في آن واحد لأسباب نجهلها! وأنا ومن خلال منبركم الكريم والمتابع لنادينا أعلن رحيلي مع إدارتي ومع الجهاز الفني عن النادي، وفي الوقت نفسه سأمد يد العون والمساعدة لكل من سيعمل في النادي بعدنا مادياً ومعنوياً وفنياً أيضاً، علماً أننا لم نلمس لا يد العون ولا المساعدة ولا الاهتمام من أحد سوى الإساءة واللغط وذر الرماد في العيون!! وأضاف مسؤول الألعاب الجماعية الكابتن شوكت حسين: مشيراً إلى أن هذه الحملة الفيسبوكية المغرضة لن تكون في صف النادي ولن تخدمه ولن تضيف إليه النقاط لترفع من رصيده وموقعه، وقال: نحن منذ البداية عملنا بعقلية مؤسساتية وأعطينا الجهاز الفني السابق واللاحق كامل الصلاحيات في اختيار اللاعبين للفريق، ولم نتدخّل في عملهم إطلاقاً، وكل ما يتعلق في أمور الفريق، ولم نبخل تجاه اللاعبين في إعطائهم كامل استحقاقاتهم في الموعد المناسب وبشكل يتميّز عن الكثير من الأندية، ولكن عملنا اليوم في النادي لم يطلب منا أخذ أدوار اللاعبين والنزول إلى أرض الملعب لتسجيل الأهداف! وفهمكم كفاية!