سورية

بعد تأكيد أردوغان عزمه على بدء عملية عسكرية فيها … قوات تركية تستكشف ضواحي عفرين

| وكالات

كشفت تقارير إعلامية عن أن جيش الاحتلال التركي قام بإرسال قوات استكشافية إلى ضواحي مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، وذلك بعد يوم من تعهد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بتطهير المدينة وبعض المناطق في الشمال السوري ممن وصفتهم بـ«الإرهابيين» في إشارة إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تسيطر على المدينة.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء، عن مصدر مقرب من الحكومة التركية قوله أمس: إن «وحدات من الجيش التركي دخلت إلى ضواحي مدينة عفرين وبدأت القيام بأعمال استكشافية في المناطق المحاذية لحدود المدينة، في الوقت الذي يوشك فيه الجيش التركي على الدخول إلى المدينة لبدء العمليات العسكرية فيها». وأضاف المصدر: إن «الجيش التركي أزال الكتل الخرسانية من مناطق على الحدود منها قرية «بابليت» في ريف جندريس التابعة لمنطقة عفرين في حلب وفتح ممراً من أجل دخول القوات التركية إلى المدينة». ويأتي ذلك، بعد يوم واحد على تصريحات أردوغان خلال كلمة ألقاها في ولاية قره مان أمام مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه، بأن بلاده عازمة، على تطهير كل من المدن السورية «عفرين» و«منبج» و«تل أبيض» و«رأس العين» و«القامشلي» من الإرهابيين، في إشارة إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية الذراع العسكرية لـــ«حزب الاتحاد الديمقراطي» التابع لــ«حزب العمال الكردستاني» «بي كا كا» الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية. وقال أردوغان: إنه «لن يكون مفاجئاً إذا جرى تحريك تنظيم داعش الإرهابي المخول بمهمة تقسيم سورية إلى مناطق أخرى، تحت غطاء مسميات مختلفة، متهما «جهات عدة» بأنها لا ترى في الإرهاب بلاء ينبغي القضاء عليه، بل تستخدمه كآلية لتحقيق مصالحها. واعتبر أن الأحداث التي تجري في محيط بلاده ليست بمعزل عن بعضها البعض، مضيفاً إن ما سماها «مجزرة الإنسانية والحضارة في سورية» ترتكب بالهدف نفسه»، في تناس واضح للدعم الذي قدمه للميليشيات المسلحة في سورية والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي، لتدمير الجيش العربي السوري وارتكاب المجازر بحق المدنيين وسرقة ثروات البلاد من نفط ومصانع وآثار وغيرها.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد أعلن الثلاثاء الماضي في حديث لقناة «إن تي في» أن تركيا، «ستتصدى لأي خطر عليها من شمال سورية، مهما كان مصدره»، مؤكداً أن أنقرة «لا ترى حالياً تهديداً لها من الحكومة السورية، بل من وحدات حماية الشعب المرتبطة بحزب العمال الكردستاني». وذكر جاويش أوغلو حينها، أن أنقرة سوف تنسق مع موسكو عملية عسكرية في عفرين «إذا ظهرت الحاجة إليها».
وأشار إلى أن بلاده لا تعارض بشكل مطلق إدخال الميليشيات الكردية في التسوية السورية، مؤكداً أن أنقرة «سلمت روسيا قائمة الفصائل الكردية التي توافق على العمل معها».
وقال: «ثمة فصائل كردية مختلفة في سورية ونبقى على اتصال مع بعضها. لسنا ضد الأكراد لكننا إلى جانبهم، غير أن ذلك لا يتعلق بالإرهابيين، وهذا ما بحثناه مع الطرف الروسي».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن