سورية

«موك» أوقفت دعم ميليشيات في الجنوب … ترتيبات عدوانية أميركية لسرقة النفط السوري شمالاً

| الوطن – وكالات

على وقع قيام القوات الأميركية في سورية بترتيبات تهدف إلى سرقة النفط السوري في الشمال، تبين أن غرفة «الموك» الأميركية البريطانية الأردنية أوقفت دعمها لعدد من الميليشيات المسلحة في جنوب البلاد بعد ثبوت وصول الأسلحة التي قدمتها للميليشيات إلى تنظيم داعش الإرهابي. ونقلت مواقع إلكترونية مقربة من المعارضة عن المسؤول الإعلامي لـميليشيا «ألوية الفرقان» العاملة في محافظة القنيطرة، صهيب الرحيل، تأكيده أن «الموك» توقفت عن دعم عدد من الميليشيات.
وقال: «هو حقيقة وليس إشاعة، وتم حجب الدعم عن القسم الأكبر من فصائل الجنوب باستثناء بعض الفصائل منذ 5 أشهر تقريباً، ولا يزال الملف متوقفاً حتى الآن».
وأوضح الرحيل أن «الموك» تفاجأت خلال المعارك الأخيرة بامتلاك ميليشيا «جيش خالد بن الوليد»، المبايعة لتنظيم داعش، صواريخ مضادة للدروع كانت قد سلمتها لبعض ميليشيات «الجبهة الجنوبية» أوائل العام الحالي، فشرعت بتقليص الدعم، واشترطت تصوير كل صاروخ مضاد للدروع يستخدم خلال المعارك خوفا من تسرب هذه الأسلحة النوعية للفصائل المتطرفة».
ورأى الرحيل، أن القرار سيؤدي إلى نتائج عكسية، وقد يتيح للتنظيم التغلغل في مناطق الميليشيات من جديد في ظل انشغال الأخيرة بتدعيم جبهات القتال ضد الجيش العربي السوري الذي بدأ بالتحشد في منطقة مثلث الموت الاستراتيجية، معتبراً أن إيقاف الدعم يتطلب تنسيقا فعالا بين الميليسشيات في درعا والقنيطرة وريف دمشق. وتشكلت «الجبهة الجنوبية» في شباط عام 2014، وتتكون من حوالي 54 ميليشيا عاملة في درعا والقنيطرة وريف دمشق، ما يعني أن انقطاع الدعم سيضع أمام الميليشيات تحدياً كبيراً لضمان الاستمرار. في غضون ذلك زعم ناطق باسم التحالف الدولي، أن الأخير لم يقم بتدريب إرهابيين سابقين في مخيم بمحافظة الحسكة.
وقال المركز الروسي للمصالحة، التابعة لوزارة الدفاع الروسية في قاعدة حميميم السبت الماضي: إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سورية يستخدم مخيما للاجئين في الحسكة لتدريب إرهابيين منذ أكثر من نصف عام، إلا أن وكالة «سبوتنيك» الروسية نقلت أمس عن متحدث باسم «التحالف» قوله: إن «التحالف لا يعلق على تصريحات المسؤولين الروس، التي كانت سابقا غير دقيقة، وفكرة أن التحالف لديه مركز تدريب لداعش مجرد هراء».
ورغم زعمه بعدم تدريب الإرهابيين لكن المواقع الإلكترونية المعارضة كانت تدين «التحالف» بتهمة محاولة سرقة الثروات السورية.
واستحضرت المواقع صوراً «تدل على وجود قاعدة عسكرية تتضمن مهابط للمروحيات أقامتها القوات الأمريكية على أطراف مدينة «الشدادي» جنوب الحسكة، موضحة أن هدف هذه القاعدة، حسب صور الأقمار الصناعية هي حماية مديرية الجبسة للنفط وحقول «الشدادي»، وبذلك تكون القوات الأمريكية قد تمركزت بالقرب من حقلين أساسين للنفط في شمال شرق سورية هما حقل رميلان وحقل الشدادي.
في المقابل اعتبر محللون عسكريون وفق المواقع المعارضة أن هذا الموقع بحسب الصور يعتبر نقطة إسناد، وليس قاعدة بالمفهوم الكلاسيكي، تضطلع بمهمة تشكيل إدارة لضبط الإنتاج وحماية خطوط الغاز، مشيرين إلى أن «وجود الحوامات يهدف لإتاحة إمكانية التدخل السريع، ومكافحة الإرهاب، وعمليات التخريب والسرقة التي قد تتعرض لها خطوط الطاقة، والمحطات العاملة في مجالها، وتعتبر بهذه القدرات قاعدة عمليات برية، مزودة بقدرات إنزال جوي». وتحوي القاعدة العسكرية إلى جانب مهابط المروحيات معسكراً للتدريب على اقتحام المباني وغرفة عمليات مصغرة، وداخلها 8 حوامات على الأقل منذ أيام قليلة وفق المواقع التي ذكّرت بإصابة 12 عنصراً من القوات الأمريكية نهاية شهر أيلول الماضي، نتيجة سقوط طائرة مروحية خلال محاولة هبوط فاشلة في هذه القاعدة داخل الشدادي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن