سورية

وفد المعارضة يتراجع: مشاركتنا في «سوتشي» قيد المناقشة

| وكالات

أبدى وفد «معارضة الرياض» ليونة تجاه مشاركته في مؤتمر الحوار السوري السوري المقرر عقده في مدينة «سوتشي» الروسية مطلع العام المقبل، محاولاً نقل شروطه المسبقة من محادثات جنيف التي انتهت جولتها الثامنة الخميس الماضي إلى سوتشي.
وقال المتحدث باسم وفد المعارضة يحيى العريضي، في تصريح نقلته مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة أمس: «إن مسألة مشاركة وفد المعارضة في مؤتمر سوتشي ما زالت قيد المناقشة»، بعد أن كان وفد معارضة الرياض يرفض رفضا قاطعا المشاركة في المؤتمر.
وأضاف العريضي: إن «المسألة ليست بالذهاب أو عدمه، المسألة مسألة هدف، فإذا كان هذا المؤتمر سيحقق للسوريين مسألة الانتقال السياسي وسيفتح ملف المعتقلين فليس لدى المعارضة مانع في الذهاب إلى سوتشي أو إلى سيبيريا»، في إشارة إلى محاولة نقل شروط المعارضة المسبقة التي انتهجتها أثناء انعقاد جولات محادثات جنيف، إلى سوتشي.
ورأى العريضي أنه «حتى الآن ما زال موقف الأمم المتحدة سلبيا تجاه المؤتمر، وحتى من قبل الدول الأوروبية والولايات المتحدة»، معتبراً أن المسار السياسي موجود في جنيف.
وتحضر موسكو بتنسيق مع دمشق لعقد مؤتمر حوار وطني سوري في مدينة سوتشي الروسية بمشاركة أوسع طيف ممكن من مكونات الشعب السوري، وذلك في مطلع العام المقبل، على حين انتهت الخميس الجولة الثامنة من المحادثات السورية السورية من دون تحقيق نتائج.
ورداً على المطالب الروسية التي جاءت على لسان المندوب الروسي في الأمم المتحدة «أليكسي بورودافكين» الجمعة، من وفد المعارضة، وهي أن عليه إعلان الجاهزية لمحاربة تنظيمي داعش و«جبهة النصرة» الإرهابيين، وإنشاء مناطق «تخفيض التصعيد»، و«التوقف عن وصف وفد الجمهورية العربية السورية بوفد النظام»، والتخلي عن شرطه المسبق المتمثل بـ«رحيل الرئيس بشار الأسد»، زعم العريضي، أن «المعارضة تحارب الإرهاب بكل أشكاله، في حين الحكومة السورية تنسق مع تنظيم داعش في محيط إدلب»!!.
وادعى أن الميليشيات المسلحة ملتزمة بمناطق «خفض التصعيد» بالمطلق، في حين يقوم الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة ومن بينها روسيا بخرقها، بحسب زعمه.
وأما بخصوص تخلي «المعارضة» عن شرطها المسبق «رحيل الرئيس الأسد»، قال العريضي: «إذا كانت الأمم المتحدة تصدر قرارات حبراً على ورق، وتريد أن تدعس عليها، فنحن كذلك سندعس عليها»، وأضاف: «لكن إذا أرادت روسيا والنظام من خلفها أن تضع القرار الأممي رقم 2254 خلفها فنحن نتمسك به».
واستطرد قائلاً: «إذا أرادت روسيا استمرارية سبع سنوات قادمة من البلاء الأعظم على السوريين، الذي لم يطالب إلا بحريته، فلن تستطيع لا هي ولا غيرها فعل ذلك».
يذكر أن العريضي قدم نفسه في وقت سابق كأحد الأوصياء على جائزة نوبل للسلام، واصفاً المطالب الروسية بأنها «سلوك ينم على غطرسة وبلطجة».
وقال حينها: إن استطاع بوتين تحقيق إنجاز في سوتشي سنمنحه جائزة نوبل للسلام!.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن