عربي ودولي

إيران ستعلن المدينة عاصمة أبدية لفلسطين … فيتو أميركي لتكريس القدس عاصمة الاحتلال وعباس يسعى للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة

ما زالت مسألة الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني تتفاعل يوماً بعد يوم، ففي وقت اتهم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الولايات المتحدة بتبني العمل الصهيوني، وتعهد باتخاذ إجراءات سياسية ضد إعلانها حول القدس والتوجه للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، قال المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني في الشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده تنوي أن تعلن من طهران أنها تعترف رسمياً بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين.
في غضون ذلك أكدت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، أمس أن الولايات المتحدة ستعترض على مشروع القرار المصري بشأن القدس وستستخدم حق النقض (الفيتو).
وقالت نيكي هايلي: إن مشروع القرار المصري «يعوق السلام».
وأضافت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة: إن واشنطن تدعم جهود السلام من خلال التفاوض المباشر.
وأكد المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام، نيكولاي ملادينوف، أمس في افتتاح جلسة مجلس الأمن للتصويت على مشروع القرار المصري بشأن القدس، أن هنالك خطوات أحادية الجانب يمكن أن تهدد حل الدولتين.
ودعا المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام إسرائيل إلى وقف أنشطتها الاستيطانية، مشيراً إلى أن استمرار تشييد المستوطنات الإسرائيلية ينتهك القرارات الدولية.
بدوره أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن الولايات المتحدة الأميركية تسعى من خلال قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأميركية إليها إلى خلق أزمة سياسية جديدة في المنطقة.
وفي دمشق وبمشاركة فعاليات ثقافية وعلمية واجتماعية ودينية وطلابية نظم تحالف قوى المقاومة الفلسطينية أمس وقفة تضامنية دعماً للقدس المحتلة ورفضاً للقرار الأميركي الذي اعترف بها عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي وذلك أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي بدمشق.
وأكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة زياد الصغير أن القرار الأميركي كشف الوجه الحقيقي للولايات المتحدة مبيناً «أن واشنطن تعمل على فرض التسوية على الفلسطينيين لإعطاء الوقت للمحتل في تنفيذ مشاريعه وتهجير من تبقى من الفلسطينيين في الأراضي المحتلة».
أما في مصر فقد دعت لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب المصري إلى فرض عزلة دولية سياسية على الولايات المتحدة رداً على قرار ترامب الأخير حول القدس.
وذكرت وسائل إعلام مصرية أن اللجنة أصدرت عقب جلسة للمجلس أمس بياناً جاء فيه أن «الإدارة الأميركية لم تبد أي تجاوب مع كل ردود الفعل الدولية والعربية بالإدانة فضلاً عن سقوط الشهداء والجرحى بل تمادت في ذلك بالتصريحات التي صدرت عنها أخيراً باعتبار حائط البراق تابعاً لإسرائيل في تأكيد صريح على انحيازها الأعمى للكيان الصهيوني وانسحابها من عملية السلام».
وأكدت اللجنة في البيان أن «فرض العزلة الدولية سياسياً ودبلوماسياً على أميركا أصبح ضرورة كما أن التحرك القانوني الدولي المستند إلى الشرعية القانونية أصبح مطلوباً وبسرعة في مواجهة هذا التعنت الأميركي الإسرائيلي».
وعلى الصعيد الفلسطيني أعلن «المجلس الثوري» لحركة فتح أن الأربعاء سيكون يوم غضب فلسطيني عربي عالمي يحمل رسالة للولايات المتحدة، واعتبرت إياها شريكاً أساسياً للاحتلال ضد شعب فلسطين.
وقال المجلس، في بيان صدر عنه في نهاية اجتماع عقده مساء أمس: «الإدارة الأميركية شريك أساسي للاحتلال في اضطهاد شعبنا، بفعل سلوكها وقراراتها المساندة للاحتلال، وبالتالي فإنها عزلت نفسها عن المجتمع الدولي باختراقها الفاضح للاتفاقات والقرارات الأممية وقواعد القانون الدولي».
وأضاف: «منظمة التحرير الفلسطينية مطالبة في هذه المرحلة بممارسة دورها كمرجعية وحيدة لكافة أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن وجوده والبحث عن السبل والأدوات الكفاحية لحماية شعبنا واسترداد حقوقه وإعادة النظر في اتفاق أوسلو وما ترتب عليه من التزامات فلسطينية لم تلتزم بها دولة الاحتلال». إلى ذلك دعا حزب المؤتمر الهندي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى احترام القرارات الدولية المتعلقة بفلسطين والحفاظ على الوضع القائم في القدس وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 478.
وأشار الحزب الذي يتزعمه راهول غاندي في بيان إلى أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتعارض مع قرارات الأمم المتحدة حول فلسطين وسيتسبب في نقد دولي طويل الأمد ومثير للقلق.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن