الجيش يستعيد نقاطه في ريف حماة الشمالي.. ويحاصر مغر المير
| حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات
استعاد الجيش العربي السوري كل النقاط التي أخلاها في ريف حماة الشمالي، وحاصر «جبهة النصرة» في قرية مغر المير بريف دمشق الغربي، على حين لم يبق لبلدة بيت جن سوى طريقي إمداد عبر مدرجات جبل الشيخ. وواصل الجيش عملياته في ريف حلب الجنوبي، للوصول إلى القطاع الشرقي من ريف إدلب، بهدف استعادة مطار أبو الضهور العسكري.
وفي التفاصيل، فقد أغار الطيران الحربي على مواقع الإرهابيين في كل من اللطامنة وأطرافها والرهجان والشاكوسية وأبو دالي وشمالي مورك وحلفايا في ريف حماة الشمالي ما أدى إلى مقتل عدد كبير منهم.
وعرف من مسلحي ما يسمى «جيش العزة» القتلى موسى أحمد الحويو وأحمد عبد اللـه الفضة وعمار نعمان الحسن وعمار عبد الرحمن الحسن.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أنه بعد الهجوم العنيف الذي شنه الإرهابيون على النقاط العسكرية في ريف حماة الشمالي، استعاد الجيش والقوات الرديفة السيطرة على جميع النقاط التي تم الانسحاب منها وكبد المسلحين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
بدوره ذكر الناطق الرسمي باسم «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية»، أليكسندر إيفانوف، أن «الهجوم البري للتنظيمات الإرهابية على مدينة محردة في ريف حماة الشمالي كان خطأً فادحاً ظهرت نتائجه العكسية على تلك التنظيمات سريعاً»، وأضاف: «نتحدث هنا عن خطوط حمراء لن تسمح موسكو بتجاوزها على الإطلاق».
وفي حمص، ذكر مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن الميليشيات المسلحة المنتشرة في مزارع جنوب غرب مدينة الرستن استهدفت قريتي جبورين وكفرنان في الريف الشمالي الغربي دون أن يسجل أية إصابات في صفوف المدنيين واقتصار الأضرار على الماديات، على حين استهدفت الميليشيات المسلحة المتحصنة قريتي عين حسين والعامرية منازل المدنيين بعدد من القذائف الصاروخية في بلدة المشرفة ما تسبب بوقوع أضرار مادية في الممتلكات الخاصة.
وذكر المصدر، أن الميليشيات المسلحة صعدت من خرقها لاتفاق «منطقة «خفض التصعيد» شمال حمص من خلال تكثيف استهدافها لنقاط ومواقع الجيش والقوات الرديفة الواقعة غربي مدينة تلبيسة وبمحيط منطقة السعن ومحيط قريتي المشروع وقني العاصي بعشرات القذائف الصاروخية والرمايات الرشاشة الثقيلة، لافتاً أن قوات الجيش ردت على مصادر إطلاق النيران ودمرت عدداً من مواقع المسلحين وقواعد إطلاق الصواريخ وأوقعت أعداداً من المسلحين قتلى ومصابين.
إلى ريف المحافظة الشرقي، حيث أفاد مصدر ميداني «الوطن»، بأن المعارك والمواجهات ما زالت متواصلة مع تنظيم داعش الإرهابي عند البادية الجنوبية الشرقية لمدينة السخنة وبمحيط قرية المعيزلة وعلى اتجاه المحطة الثانية وسط قصف جوي ومدفعي نفذه الجيش على مواقع التنظيم بالمنطقة ما أسفر عن تدمير تلك الأهداف وعدد من آليات التنظيم ووسائطه النارية وإيقاع أعداد من مسلحيه بين قتيل وجريح.
وعلى جبهة ريف دمشق الشرقي، ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن سلاح المدفعية في الجيش «استهدف تحركات مسلحي فيلق الرحمن على جبهة عين ترما وأوقع قتلى في صفوفهم في محيط دوار عين ترما»، وأشارت إلى أن سلاح المدفعية التابع للجيش «استهدف نقاط ومواقع المسلحين في حرستا»، كما «استهدف نقاط ومواقع المسلحين في محور كفر بطنا وحزة» بالغوطة الشرقية.
وعلى جبهة ريف دمشق الغربي، تحدثت مصادر أهلية لـ«الوطن» عن أن أبرز نتائج الحملة العسكرية للجيش والتي يمكن وصفها بـ«معركة التلال»، حيث تم حتى الآن «استعادة تلال حاكمة وكاشفة في محيط بيتيما وبيت سابر واللواء ٦٨».
وأوضحت المصادر، أن هذه التلال هي: «تل الضبع، تلال كفر حور، سلسلة تلال بردعيا الإستراتيجية، تل شهاب، تل المقتول الشرقي والغربي، التلة البيضة، نقطة خزان بيت سابر، نقطة المدجنة، تل أحمر بيت سابر، تلة المنطار، منطقة الزيات، أبنية بشير النجار، الظهر الأسود».
وأكدت أن «محور مغر المير محاصر ومكشوف تماماً ويبقى تل مروان المحصن والقرية خارج السيطرة»، ولفتت أن لبيت جن طريقي إمداد عبر مدرجات جبل الشيخ الأول إلى شبعا في لبنان والثاني إلى مراصد العدو الإسرائيلي وهي طرق جبلية.
وفي حلب ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن انفجارات متتالية هزت صباح أمس، الريف الجنوبي، نتيجة قصف جوي طال أماكن في منطقتي رملة وبرج سبنة، ومناطق أخرى بالقرب من قرية سيالة، ضمن عمليات الاستهداف الجوي المستمرة للجيش السوري، والتي تهدف من خلالها إلى التقدم والسيطرة على القرى الواقعة في ريف حلب الجنوبي، للوصول إلى القطاع الشرقي من ريف إدلب، بغية السيطرة على مطار أبو الضهور العسكري.
جنوباً ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن 7 إصابات وقعت جراء استهداف الميليشيات المسلحة محيط الصالة الرياضية في درعا بقذائف الهاون.
شرقاً ذكرت وسائل إعلامية معارضة، أن 20 مسلحاً من «قوات سورية الديمقراطية- قسد» قتلوا على يد تنظيم داعش خلال المعارك في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
من جانبها أعلنت «وحدات حماية الشعب» الكردية أمس، عن مقتل ثمانية من مسلحيها في محافظات حلب ودير الزور والرقة، بانفجار ألغام ومواجهات مع داعش والجيش التركي.