رياضة

كلاسيكو الإسبان ما زال يجذب أنظار العالم … الريال للعودة والبرشا لدفن الحلم المدريدي

| يزن قطان

تقام للمرة الأولى منذ أيام الأبيض والأسود قمة قطبي الكرة الإسبانية المعروفة بالكلاسيكو ظهراً فيستقبل ملعب برنابيه في الثانية من ظهر السبت القادم بتوقيت دمشق لقاء ريال مدريد زعيم الليغا المطلق مع ضيفه وغريمه الأزلي برشلونة صاحب الصدارة حالياً وستكون هذه المباراة التي تستقطب أنظار المتابعين على مختلف أهوائهم حول العالم فرصة لأصحاب الأرض من أجل العودة إلى المنافسة على اللقب الذي مازال في خزائنه بعد أيام قليلة من بلوغه اللقب الثالث على صعيد مونديال الأندية، وبالمقابل فهي مناسبة للكاتالوني من أجل المضي قدماً نحو استعادة اللقب وتأكيد أحقيته بمقعد الصدارة بعد سجل خال من الهزيمة.
فالنتائج بمجملها تصب في مصلحة البرسا هذا الموسم وذلك ليس بغريب من ناد كان بمستوى أفضل مستفيدا من ترسانة هجومية ودفاعية كانت الأنجح على الصعيد الكروي ساعده في ذلك صفقات تبادل لاعبين كان لها الدور الأساس في النجاح جاعلة النادي يعود إلى مستواه المعهود وخط سيره الوحيد المعنون بالانتصار فقط والخروج بأقل الخسائر على حساب منافسيه، وذلك كان جليا في معظم المباريات التي قدمها البرشا حيث كان منافسا عصياً على الاختراق يصعب إلحاق الهزيمة به.

قوة ضاربة
كلنا على دراية بخبرة الخط الهجومي الكتالوني بإحراز الفارق وصنع المستحيل، فالخط الهجومي للبرسا كان الألمع والأكثر تفوق كرويا بهز شباك الخصم بجدارة فوجود سواريز وباولينيو في النادي حول دفة القيادة للفريق على المستوى العالمي كرويا وساعد النادي بجعله أكثر إشراقا وحزماً على تحقيق الانتصارات وتحطيم الأرقام العالمية تحت أقدام نجومه الكبار وكل ذلك ولم نتطرق بالحديث عن الأسطورة ميسي هداف الدوري الأسباني وهداف العالم الكروي بإحرازه خمسمئة وخمسة وعشرين هدفاً جعله في مرتبة الأسطورة الألمانية مولر وجها لوجه جامعا بين كفيه أقطاب العالم الكروي متفوقا عليهم كأسطورة تستحق الثناء والاحترام ترفع لها القبعة بالفعل، وكلنا على يقين أن طموح ليونيل لن يقف عند هذا الحد بل يطمح لتحطيم الأرقام والسير قدما، فهل يسعنا التفكير أن برشلونة وميسي سيقدمان الانتصار على طبق من فضة للريال فمجرد التفكير بذلك هو محض هراء.

البرشا في المقدمة
بعد كل ما رأيناه من خبرة ومستوى لعب أفضل في معظم المنافسات الدائرة نوقن أن البرشا سيعيد إلى الذهن ذكرى مباراة الكلاسيكو الماضية على ملعب سانتياغو برنابيه ملعب الصراعات والتي كانت من نصيب برشلونة بحصده ثلاثة أهداف مقابل اثنين للريال، حيث يمكن القول إن برشلونة بعد مبارياته في كل من الليغا والتشامبيونزليغ قد أصبح أكثر استعداداً من الميرينغي لتحقيق الفوز والإطاحة به وذلك لايعني أن الريال مستسلم لهذا القدر.

آمال زيزو
نعرف جميع الأزمات التي تعرض لها الريال هذا الموسم والتي هزت كيانه وعلى الرغم من ذلك يبقى بمستوى الفريق العنيد وبالخصوص عندما يتعلق ذلك بالكلاسيكو فهل سيسمح للبرسا بتحطيمه وإلحاق عار الهزيمة به؟ بالطبع لا فمدربه زيدان سيعمد إلى اختيار أفضل السيناريوهات الممكنة للنجاح وتخطي عقبة برشلونة وإن كان ذلك صعبا نوعا ما إلا أن كرة القدم تعتبر لعبة المفاجآت وكل شيء فيها يحكمه القدر فلا أحد يعرف مايخبئه لنا.

جوائز بالجملة
بالطبع رونالدو لن يسمح للبرسا بالإطاحة بناديه بالضربة القاضية وسيعمد إلى إحراز النقاط الثلاث متخطيا عقبة برشلونة طامحا بتحقيق المزيد من الجوائز والانتصارات، فبعد حصوله على الكرة الذهبية الخامسة هذا الموسم في مسيرته الكروية إضافة إلى تتويج ناديه بمونديال الأندية أيضاً محققاً الخماسية له، لن يفسح المجال أمام برشلونة لإعادته إلى الوراء وبالتأكيد يخبئ مدرب الريال الكثير من المفاجآت للبارسا بتقديم خطط هجومية تجعل ناديه يحقق الانتصار الساحق معيداً إلى نفسه نشوة الفوز الحقيقية على عدوه اللدود مستفيدا من نجومه اللامعين أمثال اسينسيو وبنزيما ومارسيلو وغيرهم الكثير، إلا أن زيدان عليه جعل الفريق يلعب بلا أنانية تحول الفريق إلى كيان متمثل بشخص وحيد هو رونالدو المحبب لدى زيدان، وذلك لايعني التقليل من شأن كريستيانو إلا أنه بحاجة لأن يقدم البرتغالي قمة مستواه ليقود الميرينغي إلى الفوز.
المباراة مرشحة للكثير من الأحداث وربما نشهد لقاءً استثنائياً عرضاً ونتيجة لكن السؤال.. هل يفوز البرشا متابعاً سجله النظيف؟.. أما أن الريال سيضع حداً لهذا السجل ويعيد الروح إلى جسد الليغا في الوقت المناسب علماً أن التعادل لن يزعج الأول ولن يعجب الثاني.
كل ذلك يبقى في علم الغيب، والعبرة في الخواتيم، ولعل مستوى ميسي سيكون الكلمة الفاصلة في موقعة السبت فعندما يكون بمستواه فلن يستطيع أحد إيقافه وبالمقابل فإن حافز رونالدو سيكون الأكبر لتأكيد أحقيته بكل الجوائز التي نالها حتى الآن والحكم للملعب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن