شؤون محلية

علي لـ«الوطن»: تسجيل أنواع جديدة من الأسماك في سورية … مبيعات الثروة السمكية تتجاوز 100 مليون خلال العام الحالي

| اللاذقية – عبير سمير محمود

كشف المدير العام للهيئة العامة للثروة السمكية عبد اللطيف علي في حديث لـ«الوطن» عن بيع نواتج الهيئة «الفائض عن البحوث المقدرة بـحوالي 100طن من الأسماك» بعقد مع المؤسسة السورية للتجارة وبأسعار جيدة «1150 ل.س للكارب، 1085 ل.س للمشط الأزرق، 1150 ل.س للمشط النيلي، 1000 ل.س للبوري»، وبقيمة تقديرية للعقد نحو 110 ملايين ليرة سوريّة.
وأضاف علي: يتم حالياً بيع 25 بالمئة من الكمية العقدية عن طريق منافذ البيع التابعة للهيئة لضمان وصولها إلى المواطن بشكل مباشر وبأسعار تشجيعية «بإضافة 25 ل.س على السعر التعاقدي فقط»، وذلك في منافذ البيع في الطابيات باللاذقية وطريق حلب القديم مفرق سد 16 تشرين واوتستراد اللاذقية دمشق جسر حريصون.
وأشار مدير الهيئة إلى إنجاز عقد حصة سورية من أسماك التونا الزرقاء بسعر جيد 855 ل.س للكيلوغرام وبقيمة إجمالية نحو 50 مليون ليرة سورية، مع الالتزام بالتعليمات الواردة بشأن طرح جميع المشاريع الاستثمارية للهيئة على القطاع العام، والمشاريع قيد الإنجاز ونسبة التنفيذ ستكون نحو 100 بالمئة في نهاية العام.
وبيّن علي أنه تم تسجيل نوع جديد من الأسماك البحرية المهاجرة من البحر المتوسط والمحيط الهندي وهو يُسجل لأول مرة في سورية وهو نوع الببغاء Pomachanthus imperator. مؤكداً وجود نوع جديد وسام في المياه البحرية السورية وهو أيضاً مهاجر من البحر الأحمر والمحيط الهندي، وهو نوع سمك القط الثعباني المخطط Plotosus lineatus وتم نشر بحثين علميين لهذين النوعين في مجلات علمية عالمية محكمة.
وأشار علي إلى أنه خلال العام الحالي تم تنفيذ تجربة مقارنة لكفاءة النمو بين نوعي المشط الأزرق والمشط النيلي في الأقفاص العائمة في مزرعة 16 تشرين، وهي أول تجربة في سورية لتربية المشط في الأقفاص العائمة، مبيناً أن النتائج الأولية تُظهر كفاءة نمو عالية لأسماك المشط النيلي في الأقفاص مقارنةً مع أسماك المشط الأزرق، كذلك كفاءة جيدة لتربية أسماك المشط بشكل عام في الأقفاص.
كما لفت مدير الهيئة إلى نجاح التفريخ الصناعي لأسماك الكارب العاشب والكارب الفضي هذا العام، موضحاً أنه لم يتم تفريخها في الهيئة منذ ثمانينيات القرن الماضي وكانت مهددة بالانقراض، وذلك بهدف نشرها في السدود والمسطحات المائية في سورية حيث تُستخدم أسماك الكارب العاشب في المكافحة الحيوية للأعشاب في السدود والمزارع وقنوات الري وهي ذات كفاءة عالية، وأسماك الكارب الفضي تُستخدم لتنقية الأحواض والسدود من الكائنات الحية الدقيقة.
وخلال العام الحالي أيضاً، قامت الهيئة بتجارب نوعية جديدة في المياه العذبة لهذا الموسم من خلال إدخال نوع جديد من الأسماك يعيش في المياه العذبة والمالحة «نوع البوري»، كما ذكر علي، مبيناً أن من شأن تلك التجارب تخفيض التكاليف وزيادة الإنتاج بوحدة المساحة نفسها، لتشجيع القطاع الخاص للعمل بها وعددها خمس تجارب في مزرعتي 16 تشرين ومركز أبحاث السن ضمن الأحواض الواسعة وفي الأقفاص تجارب تربية مكثفة وبعدد زريعة نحو 178 ألف إصبعية، مرفق الخطة الفنية لتجارب الهيئة «وهي تجارب نوعية وبعضها يُنفذ لأول مرة في سورية»، وتم التركيز خلال هذا العام على التجارب التطبيقية وخاصة التربية المكثفة لأسماك المياه العذبة لأنها هي الحل لزيادة الناتج السمكي المحلي وزيادة نصيب الفرد من لحوم الأسماك.
وأكد مدير الهيئة على الاستمرار بخطة زراعة السدود والمسطحات المائية بإصبعيات محسنة من إنتاج الهيئة -مركز أبحاث السن، وإعادة تأهيل وإعمار الموائل الطبيعية الفقيرة بالثروة السمكية، حيث تم وضع خطة لعام 2017 لزراعة سد قطينة بحمص – سد الباسل بطرطوس – سد 16 تشرين باللاذقية لما لهذه السدود من تأثير على المجتمع المحلي وبعض السدود التجميعية، حيث تمت زراعة 405 آلاف أصبعية، حيث تجاوز المخطط لهذا العام بـ5 آلاف إصبعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن