طهران تحتج على الاتهامات الأميركية … روحاني: ملتزمون بالاتفاق النووي.. فرنسا: واشنطن تتفهم
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده ستبقى ملتزمة بالاتفاق النووي مع مجموعة خمسة زائد واحد حتى النهاية.
وقال روحاني في الملتقى الوطني الأول لاستعراض تقارير التقدم وسبل إزالة العقبات أمام تحقيق حقوق المواطنة الذي عقد أمس إنه «مضى على الاتفاق النووي سنتان وحاول الأمريكيون التخلص منه عدة مرات ولم يتمكنوا حتى الآن من ذلك وأعتقد أنهم لم ولن يتمكنوا أبداً».
وأكد الرئيس الإيراني أن «من يعارض الاتفاق النووي عليه ألا يعقد الآمال على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأن ذلك لن ينفعه»، موضحاً أن الاتفاق النووي لن ينهار وسيبقى قائماً.
إلى ذلك اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن هناك تطوراً في موقف الولايات المتحدة تجاه الاتفاق النووي الإيراني وأنها باتت تتفهم ضرورة الالتزام به.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن لودريان الذي التقى الاثنين نظيره الأميركي ريكس تيلرسون ومستشار البيت الأبيض للأمن القومي هربرت ريموند ماكماستر وعدداً من أعضاء مجلس الشيوخ يتابعون الملف الإيراني قوله: «لمست خلال زيارتي إلى واشنطن تطوراً في الموقف الأميركي تجاه هذا الملف فهم باتوا يتفهمون ضرورة الالتزام بالاتفاق».
إلا أن لودريان عاد لتصعيد لهجته والتهديد بفرض عقوبات على طهران قائلاً: «نحن في الوقت نفسه مصممون تماماً على الضغط بشكل قوي على إيران لمنعها من تطوير قدرة بالستية تزداد أهمية وذلك بواسطة عقوبات إذا اقتضى الأمر»، مشيراً إلى أنه سيتوجه قريباً جداً إلى إيران لمناقشة هذه المسألة معهم.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفض أواخر تشرين الأول الماضي الإقرار بالتزام إيران بالاتفاق النووي الذي وقعته مع الدول الست الكبرى الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا في تموز من عام 2015 وطلب من الكونغرس تشديد شروط هذا الاتفاق وهدد بالانسحاب منه غير أنه لم يتخذ أي خطوات عملية بهذا الاتجاه.
وفي سياق آخر استدعت الخارجية الإيرانية أمس السفير السويسري في طهران الذي تتولى بلاده رعاية المصالح الأميركية وذلك لتقديم احتجاج على الاتهامات التي ساقتها المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هيلي بشأن تزويد إيران الجيش اليمني بصواريخ بالستية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في تصريح أمس: إن إيران «قدمت للسفير السويسري احتجاجاً شديداً ورسمياً بخصوص الاتهامات غير المدروسة والواهية لسفيرة أميركا بالأمم المتحدة». مضيفاً: إن المدير العام بوزارة الخارجية الإيرانية لشؤون أميركا الذي قدم الاحتجاج أدان التصريحات الاستفزازية واللامسؤولة للسفيرة الأميركية وتحدث عن ضلوع الولايات المتحدة المباشر في المجازر المرتكبة ضد الشعب اليمني. وأشار قاسمي إلى أنه تم في هذه المذكرة رفض اتهامات الحكومة الأميركية بشأن إرسال صواريخ إلى اليمن كما تم التنويه بأن هذا التصرف الأميركي دليل بارز على التشجيع على العنف والحرب في المنطقة وستكون الحكومة الأميركية مسؤولة عن التداعيات المحتملة لذلك التصرف.
بدوره لفت السفير السويسري إلى أنه بوصفه راعياً للمصالح الأميركية سيبلغ الحكومة الأميركية فوراً بهذا الأمر.
وفي السياق ذاته أدان أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي أمس مزاعم هيلي وقال: إنها «أكاذيب تهدف إلى حرف الانتباه عن الانتفاضة الفلسطينية الجديدة والتغطية على جرائم الكيان الإسرائيلي في غزة».
وأضاف رضائي في تصريح له: إن هذه المزاعم «أكاذيب لا أساس لها لأن اليمن فرض عليه حصار مطبق.. ونقل صواريخ إيرانية إليه أمر لا يمكن التستر عليه بالتأكيد».
(سانا– أ ف ب)