سورية

اختنقت في بيت جن.. وميليشيات حمص تواصل خرق «خفض التصعيد» … «النصرة» تتقهقر أمام الجيش في أرياف حلب وإدلب وحماة ودمشق

| حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات

لا تزال القوة الضاربة للجيش العربي السوري تركز جهدها في عمليتها العسكرية باتجاه محافظة إدلب حيث استكملت تقدمها بثبات نحو مطار أبو الضهور العسكري من المحاور المنطلقة منها.
ومنذ ساعات الصباح الأولى أمس أغار الطيران الحربي على مواقع وتحركات لـ«النصرة» في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، ودمر تحصيناتهم ومقراته في الرهجان بريف حماة الشرقي واللطامنة وأبو دالي جنوبي إدلب، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وتدمير عتاد حربي لهم.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن وحدات من الجيش خاضت اشتباكات مع «النصرة» في ريف حماة الشمالي وقتلت العشرات من الإرهابيين عرف منهم الإرهابيان أنس بيضون ومحمد كورج، على حين أغار الطيران الحربي السوري على مقر لـ«النصرة» في كفر زيتا وهو عبارة عن مغارة تعتبر من أهم مقرات «النصرة»، ما أدى إلى تدميرها على رؤوس الإرهابيين.
وفي ريف إدلب الجنوبي المتاخم لريف حماة الشمالي، استعادت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة قرية تل الأغر بعد اشتباكات مع «النصرة» والميليشيات الموالية لها، كما خاضت معها اشتباكات في قرية الرويضة التابعة لناحية التمانعة وأردت العديد من أفرادها ودمرت عتادهم الحربي.
بدورها ذكرت وكالة «سانا»، أن عناصر الهندسة في الجيش عثروا على شبكة خنادق كانت تستخدمها المجموعات الإرهابية للتنقل والإمداد والفرار من أرض المعركة كما ضبطت مدفعي هاون وأكثر من 25 قذيفة لهما داخل الرويضة.
بدوره لفت «الإعلام الحربي المركزي» إلى أن «الجيش وحلفاءه تابعوا عملياتهم في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وسيطروا على وادي الجفرة».
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، تتقدم قوات الجيش من ثلاثة محاور جنوبي إدلب ينطلق الأول من ريف حماة الشرقي، وتحاول من خلاله الوصول إلى قرية أبو دالي، التي خسرتها في تشرين الأول الماضي، على حين ينطلق المحور الثاني من ريف حلب الجنوبي الشرقي، وتحديداً من منطقة خناصر والمناطق المحيطة بها (المشيرفة، رملة، رشادية، جبل الحص)، أما المحور الثالث ففتحته قوات الجيش حديثًا، من ريف حماة الشمالي، في منطقتي الشطيب والظافرية.
من جانبها تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن غارات سورية على مواقع الميليشيات في قرية هوبر ومنطقتي رميلة وسيالة بريف حلب الجنوبي.
إلى حمص، حيث ذكر مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن وحدة مشتركة من الجيش واللجان الشعبية اشتبكت مع الميليشيات المسلحة جنوب بلدة تلبيسة وبمحيط قرية الفرحانية في ريف حمص الشمالي عقب خرق المسلحين لاتفاق «منطقة خفض التصعيد» واستهدافهم نقاط الجيش على تلك المحاور.
وبين المصدر، أن الجيش نفذ عدة رمايات مدفعية ثقيلة طالت المسلحين بمحيط تلبيسة والزعفرانة.
من جهته استهدف الطيران الحربي مواقع لتنظيم داعش الإرهابي عند الحدود الإدارية المشتركة بين ريفي محافظتي حمص ودير الزور بريف حمص الشرقي ما أسفر عن تدمير تلك الأهداف.
في غضون ذلك بين مصدر أمني في حمص لـ«الوطن»، أن الجهات المختصة وقوات الجيش عثرت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والقذائف المتنوعة من مخلفات داعش في ريف حمص الشرقي، كانت مخبأة في أحد الأوكار التي كان يستخدمها مسلحو التنظيم قبل فرارهم منه، لافتاً إلى أن الأسلحة والذخيرة المضبوطة شملت عدداً كبيراً من القذائف المضادة للدروع وقذائف الهاون وطلقات رشاش ثقيل وعدداً من البنادق الآلية بالإضافة إلى صناديق من الذخيرة المتنوعة.
وبالانتقال إلى ريف العاصمة الشرقي، فقد استهدف الجيش بحسب مصادر أهلية تحدثت لـ«الوطن» معاقل لـ«النصرة» في جوبر وعين ترما.
وفي ريف العاصمة الجنوبي الغربي، أكد «الإعلام الحربي المركزي» أن الجيش قطع نارياً الطريق الواصل بين قريتي «مغر المير ومزرعة بيت جن» بعد سيطرته على عدد من النقاط الحاكمة في المنطقة إثر مواجهات مع « النصرة».
أما في ريف القنيطرة فتحدثت مصادر أهلية عن استهداف مسلحين للأحياء السكنية في قرى حريمة ورسم الطحين في منطقة عين البستان غربي بلدة سعسع بعدد من قذائف الهاون.
وجنوباً أيضاً زعمت مصادر إعلامية معارضة أن الجيش جدد قصف مناطق في أحياء درعا البلد.
وحول التزام الأطراف باتفاقيات «خفض التصعيد» أكدت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» في حسابها على تلغرام أن المركز الروسي لمراقبة وقف الأعمال القتالية في سورية سجل 8 حالات خرق لوقف إطلاق النار (4) حلب، (1) اللاذقية، (1) درعا، (2) دمشق، على حين سجل الجانب التركي حالتي خرق (1) دمشق، (1) حمص، معتبراً أن الخروق المسجلة تسجل رمايات مدفعية وإطلاق نار من مواقع تخضع لسيطرة تنظيمات إرهابية تتبع لجبهة النصرة.
وفي دير الزور لفتت مصادر إعلامية معارضة إلى استمرار العمليات العسكرية ضد فلول تنظيم داعش على ضفاف الفرات في الريف الشرقي للمحافظة، ولاسيما مع «قوات سورية الديمقراطية –قسد» على محاور في بلدتي أبو حمام والكشكية ومحاور أخرى واقعة في شرق نهر الفرات، على حين يتابع الجيش السوري اجتثاث الفلول على الضفة الغربية «ضمن المنطقة الممتدة من البوكمال إلى الصالحية».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن