سورية

رأى أن الوصول إلى أبو الضهور يتيح فك حصار الفوعة وكفريا … راغب لـ«الوطن»: أهالي إدلب يطالبون بدخول الجيش لتحريرهم

| سامر ضاحي

أكد عضو مجلس الشعب حسين راغب، أن الأهالي من مختلف أنحاء محافظة إدلب يطالبون الجيش العربي السوري بالدخول إلى المحافظة، واعتبر أن وصول الأخير إلى مطار أبو الضهور العسكري يسهل فك الحصار عن بلدتي كفريا والفوعة، وكشف أن بعض الميليشيات كانت مستعدة للمصالحة منذ أشهر لكن تركيا عطلت الأمر.
وفي تصريح لـ«الوطن» أبدى راغب أسفه الشديد لأن حصار كفريا والفوعة لم يذكر نهائياً في منظمات إغاثية ولا في منظمة حقوق الإنسان أبداً.
وتحاصر «جبهة النصرة» الإرهابية وحلفاؤها البلدتين الواقعتين في ريف إدلب الشمالي الشرقي منذ أواخر آذار 2015، وكان من المقرر استئناف اتفاق البلدات الأربع (كفريا والفوعا والزبداني ومضايا) لإخراج 8000 من أهالي البلدتين مقابل إخلاء جنوب دمشق من عناصر «النصرة» وهو ما لم يتم انجازه بشكل كامل حتى الآن.
وحول ملف المفقودين في تفجير الراشدين في نيسان الماضي لفت راغب إلى عودة 15 منهم منذ نحو أسبوع كانوا محتجزين بينهم 4 أطفال و3 نساء ومصاب إلى محافظة اللاذقية وهم الآن موجودون في دمشق، مشيراً إلى استمرار الضبابية التي تلف هذا الملف مع عدم وجود معلومات عن مصير المفقودين الباقين البالغ عددهم نحو 65 بينهم أيضاً نساء وأطفال، مؤكداً مواصلة العمل على هذا الجانب.
وعن مصير اتفاق البلدات الأربع قال راغب: إلى الآن لا يوجد شيء واضح ونسمع منذ سنة تقريباً عن هذا الاتفاق وخروج المسلحين من مخيم اليرموك مقابل خروج أهلنا من الفوعة وكفريا ولكن لا يوجد أي شيء رسمي حتى الآن يؤكد أن هذا الاتفاق قائم.
ويشن الجيش العربي السوري وحلفاؤه حالياً عملية عسكرية تستهدف الوصول إلى مطار أبو الضهور العسكري حيث فتح الجيش لهذه العملية 3 محاور الأول من ريف حماة الشمالي والثاني من ريف حماة الشمالي الشرقي والثالث من ريف حلب الجنوبي، واعتبر مراقبون أن العملية تأتي في إطار الالتزام ببنود اتفاق «خفض التصعيد» في إدلب.
ورأى راغب أن وصول الجيش إلى مطار أبو الضهور العسكري يجعل العمل باتجاه كفريا والفوعة بسيطاً جداً وممكناً لتلتقي هناك اللجان الشعبية الموجودة في البلدتين مع أبطال الجيش.
وشدد على أن لا مفر من العمل العسكري منذ بداية الأزمة السورية لأن هؤلاء المسلحين لا دين لهم وهم دائماً ينقضون الوعود والاتفاقيات وأن الجيش العربي السوري والحلفاء سيعيدون إدلب وكل شبر من سورية.
وكشف راغب عن تلقيه اتصالات يومية من عشرات الأشخاص في إدلب يطالبون بدخول الجيش العربي السوري إلى بلداتهم وقراهم والمدينة وهم مستعدون لمؤازرته، مشيراً إلى وجود أشخاص مغلوب على أمرهم لم يستطيعوا الخروج من إدلب للحفاظ على ممتلكاتهم.
وكشف أيضاً عن تواصل مع جهات مسلحة في المحافظة كانت ترغب بالمصالحة منذ نحو 9 أشهر لكن الجانب التركي عطل الموضوع وأغراهم بالمال حيث وزع لكل ميليشيا 10 آلاف دولار فتراجعوا عن المصالحة.
وختم راغب تصريحه بالتأكيد على أن «أهلنا في محافظة إدلب، شرفاء ينتمون إلى سورية ولا يتخلون عنها ومستعدون للوقوف جنباً إلى جنب مع الجيش العربي السوري ضد الإرهاب وحين يدخل الجيش سنلاحظ هذا الشيء ومنذ ثلاثة أيام بدأ المتصلون من مدينة إدلب وريفها يباركون لنا بدخوله إلى المحافظة».
ومنذ تواتر الأنباء عن دخول الجيش إلى إدلب مطلع الشهر الجاري بدأ حلفاء «النصرة» بقصف الفوعة وكفريا بالقذائف وخاصة ميليشيا «جند الأقصى» وكان آخرها يوم أمس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن