سورية

دمشق تدين الفيتو الأميركي بشأن القدس: لوضع حد لهذه السياسات

| وكالات

أدانت دمشق بشدة استخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض «الفيتو» بمجلس الأمن ضد مشروع القرار حول وضع مدينة القدس، مشددة على أن هذا الموقف الأميركي يؤكد مجدداً استهتار واشنطن بالقوانين الدولية وانتهاكها لقرارات مجلس الأمن. واعتبرت أن هذا يؤكد على ضرورة صياغة نظام عالمي جديد لوضع حد لهذه السياسات.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح نشرته وكالة «سانا» أمس: إن الجمهورية العربية السورية تدين بشدة استخدام الولايات المتحدة الأميركية الفيتو بمجلس الأمن ضد مشروع القرار حول وضع القدس.
واعتبر المصدر، أن هذا الموقف الأميركي جاء ليؤكد مجدداً استهتار الولايات المتحدة بالقوانين الدولية وانتهاكها الفاضح لقرارات مجلس الأمن وكل المحافل الدولية حول الوضع القانوني لمدينة القدس وهي بمثل هذه المواقف تضرب بعرض الحائط الشرعية الدولية وتدوس على قراراتها كما اعتادت على ذلك مراراً في مختلف القضايا التي تمس الأمن والسلم الدوليين وتساهم في خلق التوترات في عالمنا بهدف فرض هيمنتها وغطرستها الأمر الذي يؤكد أكثر من أي وقت مضى ضرورة صياغة نظام عالمي جديد لوضع حد لهذه السياسات المتهورة للإدارات الأميركية المتعاقبة.
وقال: لقد أكدت الولايات المتحدة باستخدامها الفيتو ضد مشروع القرار حول القدس على دعمها اللامحدود للكيان العنصري الاستيطاني الصهيوني وعدائها المستحكم للأمة العربية الأمر الذي يفرض على أنظمة الحكم العربية المرتهنة للسياسات الأميركية تصويب سياساتها واتخاذ الموقف الذي يعبر عن تطلعات شعوبها وينسجم مع المصالح العليا للأمة العربية ويصون الحقوق والمقدسات والتوقف عن أن تكون أداة لتنفيذ السياسات التي تلحق أفدح الأضرار بالوجود والأمن القومي العربي.
وخلال جلسة لمجلس الأمن بشأن مشروع قرار مصري يرفض إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لـ«إسرائيل»، استخدمت واشنطن حقّ النقض «الفيتو» ضد مشروع القرار، فيما صوّتت 14 دولة لصالحه.
وأضافت الولايات المتحدة الأميركية بذلك «فيتو» جديد لعشرات الفيتوهات المؤيدة والداعمة للكيان الاحتلال الإسرائيلي على حساب حقوق ومطالب الشعب الفلسطيني.
وعلى حين بدت واشنطن وحدها هذه المرة على الساحة الدولية، معلنة خرقها العلني لشرعة الأمم المتحدة، لم تخف تل أبيب فرحتها بالخيارات الأميركية، ليخرج رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو شاكراً وممتناً لاستخدام الفيتو لصالح كيانه.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية الفيتو الأميركي وعدّته «استهتاراً» بالمجتمع الدولي، على حين أشار المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة، إلى أن بلاده لا تتفق مع القرار الأميركي.
من جهتها أعلنت روسيا أنها مستعدة للعب دور «وسيط نزيه»، وأكد مندوبها خلال جلسة مجلس الأمن، دعم مبدأ إنشاء دولة لفلسطين عاصمتها القدس الشرقية، كما أكد منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، أن «إسرائيل قتلت 22 فلسطينياً في الأشهر الثلاثة الماضية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن