عربي ودولي

رئيس برلمان الإقليم يستقيل وانسحاب حزبين من الحكومة … تصاعد الاحتجاجات في كردستان العراق وتوتر الوضع الأمني

قدم رئيس برلمان إقليم كردستان العراق، يوسف محمد، استقالته كما قررت حركة التغيير والجماعة الإسلامية الكردستانية الانسحاب من حكومة إقليم كردستان العراق، على وقع تصاعد الاحتجاجات التي يشهدها الإقليم منذ الأسبوع الماضي والتي حصدت العديد من القتلى والجرحى.
ونقلت قناة «السومرية» عن العضو القيادي في حركة التغيير كاروان هاشم قوله إن «حركة التغيير والجماعة الإسلامية الكردستانية قررتا الانسحاب من حكومة الإقليم»، موضحاً أن «قرار الانسحاب شمل أيضاً انسحاب رئيس برلمان إقليم كردستان يوسف محمد من منصبه».
وأكد هاشم أن قرار الانسحاب جاء مشتركا، وأن سببه «إهمال السلطات للمحاولات العديدة من حركة التغيير من أجل إجراء إصلاحات في إقليم كردستان».
وأضاف إن «حركة التغيير ستتحول إلى قوة معارضة من أجل الضغط على إجراء التغييرات والإصلاحات» في الإقليم، مؤكداً أنها «تخطط لبدء مرحلة جديدة من العمل السياسي».
كما أعلن القيادي في الحركة أنها قررت تعليق اتفاقها مع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني. وذلك «على خلفية التطورات الأخيرة في إقليم كردستان».
وأضاف إن «مواطني إقليم كردستان لن يتحملوا أكثر الأوضاع السيئة الحالية»، لافتا إلى أن «الحكومة الحالية فشلت في إدارة الإقليم ويجب أن ترحل».
في ذلك الوقت دعا الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، المتظاهرين في إقليم كردستان العراق إلى ضبط النفس وعدم إلحاق الضرر بالمباني الحكومية، مؤكداً ضرورة حل مشكلة الرواتب في الإقليم.
وجاء في بيان للرئيس العراقي، أن الرئيس «يؤكد لزوم العمل الجاد والفوري لحل مشكلة دفع الرواتب المتأخرة للموظفين والعمال في إقليم كردستان ومعالجة الصعوبات الحياتية التي يواجهها سكان الإقليم حاليا»، داعيا المتظاهرين إلى «ضبط النفس والالتزام بالقانون وعدم إلحاق الضرر بالمباني الحكومية والمقرات الحزبية».
هذا وقالت بعثة الأمم المتحدة لمساندة العراق (يونامي) أمس إنها «قلقة للغاية» بشأن العنف والاشتباكات أثناء احتجاجات في الإقليم الكردي هذا الأسبوع ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
وأضاف البيان «نحث قوات الأمن كذلك على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع المتظاهرين. وتدعو يونامي المتظاهرين لتجنب أي أعمال عنف بما في ذلك تدمير الممتلكات العامة والخاصة».
وقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من 80 بجروح يوم الثلاثاء في يوم ثان من احتجاج أكراد العراق في العديد من مدن إقليم كردستان على إجراءات تقشف تفرضها حكومة الإقليم وتأخر رواتب موظفي الحكومة منذ سنوات وسط توترات بين الإقليم وحكومة بغداد، وأضرم محتجون النار في مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني وغيرهما من الأحزاب.
كما قتل 3 أشخاص وأصيب نحو 80 آخرين بجروح أثناء تفريق الشرطة للمتظاهرين الثلاثاء في السليمانية.
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن