دعا الميليشيا للتراجع وأن تكون جزءاً من سورية وإلا فستلاقي مصير الإرهابيين.. وأكد أن «أستانا» نجحت فيما فشلت «جنيف» بتحقيقه .. المقداد: قسد داعش جديدة و«إسرائيل» ستدفع ثمن اعتداءاتها
| الوطن – وكالات
وصف نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بأنها «داعش جديدة»، ودعاها للتراجع وأن تكون جزءاً من الجمهورية العربية السورية، وإلا فإن مصيرها سيكون نفس مصير التنظيمات الإرهابية.
وشدد على أن كيان الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمن اعتداءاته على سورية، واعتبر أن محادثات «أستانا» نجحت، فيما فشلت جنيف في تحقيقه، نتيجة لسلوك المبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا. وقال المقداد في مقابلة، نقلتها قناة «العالم» الإخبارية الإيرانية أمس: «إن هناك داعش آخر قد يسمى قسد، ويحاول الأميركان دعمها ضد إرادة الشعب السوري، وهم في خدمة الولايات المتحدة الأميركية وخدمة المخططات الغربية ضد شعب سورية وضد الدولة السورية، وإن من يعمل على تفتيت الدولة السورية، ويضع شروطاً على إعادة دمج المناطق السورية ببعضها ليس بسوري ولا يمكن الوثوق به»، موضحاً أن «على هؤلاء أن يتراجعوا الآن لكي يكونوا جزءاً لا يتجزأ من الجمهورية العربية السورية، وإلا فإن مصيرهم سيكون نفس مصير تنظيمي داعش و«جبهة النصرة» والتنظيمات الإرهابية المسلحة.
وأضاف المقداد: «إن من يحمل السلاح ضد الدولة هو إرهابي، هذا هو ما نفكر به وهذا هو القانون الإنساني الدولي وهذا هو القانون الدولي».
ويأتي تصريح المقداد بعد يومين من تصريح صحفي للرئيس بشار الأسد، قال فيه: إن «كل من يعمل تحت قيادة أي بلد أجنبي في بلده وضد جيشه وضد شعبه هو خائن»، مضيفاً: «بكل بساطة، بغض النظر عن التسمية، هذا هو تقييمنا لتلك المجموعات التي تعمل لمصلحة الأميركيين».
وحول تدخل الكيان الإسرائيلي العلني، وما أعلنته الأمم المتحدة في تقريرها الأخير حول اللقاءات التي تجري في منطقة فض الاشتباك بالقنيطرة، بين ضباط من الكيان وقادة الميليشيات المسلحة، قال المقداد: «الكيان الإسرائيلي سيدفع ثمن اعتداءاته على سورية، وسيدفع ثمن كل هذا السلوك العدواني المدعوم من الولايات المتحدة الأميركية ومن حماتها في الغرب، لأن الشعب السوري لا يقبل أن يقوم الكيان بالاعتداء عليه دون أي رد».
وقال المقداد: إن «الحرب الإرهابية على سورية، والمدعومة كما اتضح من الولايات المتحدة الأميركية في دعم لا يخجل للإرهاب وداعش والنصرة والمجموعات الإرهابية وكل من يعمل على حرف الانتباه السوري عن القضية الأساسية التي كانت محور التركيز السوري طوال العشرات من السنوات الماضية، عن الهدف الأساسي وهو فلسطين وقضية الصراع العربي الصهيوني، أنا أؤكد أن كل ما حدث في المنطقة العربية ليس فقط خلال السنوات السبع الماضية أو الثماني أو التسع إذا ما أخذنا بعين الاعتبار ما حدث من محاولات لإضعاف مصر، ما حدث من جهد لتدمير ليبيا، ما حدث من أعمال لاستمرار هذا القتل والدمار الذي لا معنى له في اليمن، الهدف الأساسي هو تهيئة الظروف لاتخاذ مثل هذا القرار، الذي اتخذه الرئيس ترامب».
وكان الرئيس الأميركي، اتخذ مؤخراً قراراً بنقل سفارة بلاده إلى القدس، الأمر الذي واجه رفضاً دولياً للقرار.
أما بخصوص ما جرى في الجولة الثامنة من محادثات «جنيف» بين وفد الجمهورية العربية السورية ووفد معارضة الرياض، والتي انتهت الخميس الماضي دون تحقيق أي نتائج، قال المقداد: «إن السعودية ذهبت وشكلت هذه المعارضة بحضور ستيفان دي ميستورا، كشاهد زور عما حدث، ويتحدث الآن دي ميستورا بشكل مضحك عن وحدة المعارضة السورية، أي معارضة أتى بها دي ميستورا أي معارضة أتى بها اجتماع الرياض، هذه معارضة محسوبة على السعودية»، مؤكداً أن «دي ميستورا أصبح طرفاً في هذه المحادثات».
وأضاف المقداد: «على أنه يجب أن تلغى وثيقة «الرياض 2» ويجب أن تسقط حتى نكون جاهزين للتباحث مع أي طرف سوري».
وأوضح أن «حكومة الجمهورية العربية السورية هي الأكثر حرصاً على إنجاح جنيف، والأكثر حرصاً على إنجاح أستانا ولولا التعاون الذي أبدته سورية لما استمرت هذه الجهود المبذولة حتى الآن، إضافة إلى الجهود التي تبذل داخل سورية في إطار المصالحات الوطنية وفي إطار مناطق تخفيض التصعيد».
وختم المقداد بالقول: إن «أستانا نجحت، فيما فشلت جنيف في تحقيقه، نتيجة لسلوك المبعوث الخاص ونتيجة لعدم تعاون الأطراف الأخرى مع المصلحة الوطنية السورية، نتيجة عدم تعاملها مع المصلحة الوطنية السورية كأولوية».