بانوراما رياضية
| غانم محمد
أسبوع فقط ويولي عام 2017 بكل ما بعثره رياضياً فينا وبكل رياحه التي قلّبت مشاعرنا ولم تتركنا نرسو على ضفّة مستقرّة.
حلمنا كثيراً ونحن ندرك أن ما بنينا عليه هذا الحلم هشّ وغير قادر على الصمود ولم يكن أمامنا سوى أن نغمض العين حتى خارج أوقات النوم لعلّ حلماً وردياً يدغدغ أهدابنا!
كاد الحلم المونديالي العتيق جداً يتحقق عام 2017، حقق منتخبنا الأول نتائج كبيرة في تصفيات كأس العالم لكن لو راجعنا تفاصيل النتائج والمباريات لأدركنا وسهولة أن ثلاثة أرباع ما حققناه كان نتيجة اجتهادات فردية ولا يمكن تصنيفه تحت بند العمل المدروس وبالتالي زال بريقه بانتهاء مناسبته فوراً، وقلّل من أهميته ما أعقبه من تخلّف وضعف بالمواقف والتصريحات إضافة إلى نتائج المنتخبين الآخرين (الشباب والناشئين).
في كرة السلة أمطرونا وعوداً كبيرة واستعانوا بالأجنبي لاعباً ومدرباً ولم يستطع ذلك تغطية ما يحدث ضمن اتحاد السلة والذي ظهر للعلن باستقالات وأحاديث عن أخطاء كثيرة وقع بها.
حتى في ألعاب القوى حيث حققنا إنجازات حقيقية على يد اللاعب النجم مجد الدين غزال لم تستمر الرحلة ومنذ نحو شهر يعلن السرّاج مدرب الغزال استقالته لعدم تعاون الاتحاد معه، وبعد ذلك يعبّر مجد غزال عن استيائه لعدم لحظه بالتكريم في مؤتمر اتحاد ألعاب القوى.
الدوري الكروي المحلي مشاكله لا تقف عند حدّ، وملاعب الدوري التي تصلح لكل شيء إلا لكرة القدم يزداد أنينها بعد كلّ جولة ولا نعرف لماذا لم يتحركوا لصيانتها ولو جزئياً حيث تبقى قادرة على استيعاب منافسات الدوري!
رياضتنا عام 2017- مع الإشارة إلى استثناءات قليلة- مكانك راوح رغم اتساع مساحة الأمان وعودة الحياة إلى طبيعتها في معظم أرجاء بلدنا الحبيبة.
لكن على ما يبدو فإن القائمين على رياضتنا بحاجة لصدمات كهربائية تحرّك فيهم المحاولة ولو بحدودها الدنيا فشمّاعة الأزمة لم تعد صالحة للاستثمار والحياة بفضل من ربّ العالمين لا يقف بوجهها أي عائق.